التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وعلى مدى ساعة، الوزير السابق ميشال فرعون الذي أكد أننا “نعيش أياما سوداء وصعبة وخطرة تذكرنا بأسوأ أيام الحرب”، لافتا إلى أنه “في حينه كان اللبنانيون يدفعون ثمن السياسات والأطماع الإسرائيلية، أما اليوم فندفع ثمن الخلافات الإقليمية والمواجهة بين إيران وعدد من الدول ما دفع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى طلب الحياد الذي أيدناه، علما أن الموقف البديهي للبنان والموقع الطبيعي لجميع اللبنانيين هو إلى جانب الدول العربية الصديقة”.
واعتبر أن “انعكاسات هذا الصراع وصلت إلى لقمة عيش اللبنانيين حيث بدأ ضرب الإستقرار في البلاد منذ العام 2011، وقد استغل الفريق الذي وصل إلى رئاسة الجمهورية هذه الأوضاع بغية تحقيق أطماعه، مع تصاعد ظاهرة المحاصصة وتفاقم منسوب الفساد في البلاد، من دون أن ننسى أنه لا يمكننا تبرئة المصارف التي دخلت إلى المحميات وانغمست في حلقة الفساد السياسية والسيادية”.
وتابع: “إن كل ما نشهده اليوم هو نتيجة لما آلت إليه الأوضاع منذ العام 2011 سواء بالنسبة لما حصل في عين الرمانة من 7 أيار مصغر أو محاولة النيل من كرامة اللبنانيين جراء ما وصلت إليه أوضاعهم المعيشية، أو بالنسبة لانفجار مرفأ بيروت الذي نتمنى أن تكون عجلة التحقيق فيه سريعة عبر صدور القرار الظني في أسرع وقت ممكن، حيث يجب أن يحصل تحرك من قبل مجلس النواب لدعم هذا التحقيق من جهة ومن المجلس الأعلى للدفاع من جهة أخرى، إذ يبدو أن هناك مسؤولا كبيرا في أحد الأجهزة الأمنية قد يكون متورطا ويتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الإنفجار”.
ولفت إلى أن “الإنتخابات النيابية هي في حد ذاتها مهددة”، وقال: “من الطبيعي أننا والقوات اللبنانية التي خضنا معها معارك 14 آذار، لا خلاف بيننا أبدا حول الخطوط السيادية والسياسية العامة بغض النظر عن بعض الملاحظات التي لدينا حول الأداء في منطقة الأشرفية أو بعض الملفات والقضايا التي تتصل بالإنماء وشؤون الناس، إلا أننا ونحن نقف في وسط العواصف التي نمر فيها اليوم ليس هذا هو الوقت المناسب للكلام على هذه الملاحظات، وإنما عوضا عن ذلك يجب أن نوحد قدر الإمكان الصفوف، وأن يكون هناك حد أدنى من الوفاق بين اللبنانيين في مواجهة العواصف الإقليمية الهوجاء جدا، والتي تهب نحو قلب لبنان في ظل وجود فريق مستعد للقيام بأي شيء بغية الحفاظ على سلاحه الإقليمي غير الشرعي حتى ولو اقتضى الأمر تفجير الوضع السياسي في لبنان”.
Related Posts