الاتحاد العربي الأسترالي: أوقفوا العنف وحافظوا على القانون الدولي

أصدر الاتحاد العربي الأسترالي بيانا جاء فيه: يشعر الاتحاد بقلق شديد إزاء الأحداث المتصاعدة في فلسطين وإسرائيل في الأيّام الأخيرة، والتي أدّت إلى خسائر متزايدة في أرواح المدنيّين الأبرياء. كما يشعر الاتحاد بقلق عميق إزاء موقف أستراليا الأحاديّ الجانب، ودعمها المطلق لإسرائيل، وهو موقف يثير فينا قلقًا عميقًا.

العنف الذي نشهده اليوم لم ينشأ من فراغ. فقبل هذه الأزمة، فقد مئات الفلسطينيّين أرواحهم هذا العام بمن فيهم 45 طفلًا. وقد سبب الحصار غير الإنسانيّ على غزة، والمستمر منذ 17 سنة معاناة كبيرة. كما شهدنا ولفترة طويلة جدًا، عمليّات قتل عشوائيّة، وهجمات على الأطفال، وتدمير منازل، وقصف مدن بأكملها، وقتل صحفيّين مستقلّين، واحتجاز سجناء إلى أجل غير مسمّى، بمن فيهم أطفال، وإبادة عائلات بأكملها.

الاحتلال غير القانونيّ لفلسطين الذي دام عقودًا من الزمن، والانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان، والانتهاكات الصارخة للقانون الدوليّ، كانت وما زالت مصدرًا دائمًا للقلق.

إنّ الواقع المرير الآن هو أنّ عدد القتلى وصل بالفعل إلى الآلاف، والوضع في غزة أصبح مروعًا.

ومن المقلق للغاية أن نرى الحكومة الإسرائيليّة ترتكب جرائم حرب علنًا من خلال العقاب الجماعي والقصف العشوائي للمدنيّين والبنية التحتيّة. فمن خلال إغلاق الإمدادات، من الغذاء والماء والكهرباء والوقود عن غزة، يبدو أنّ الحكومة الإسرائيلية تعمّدت هندسة ممنهجة، كارثيّة غير إنسانية.

وفي هذه اللحظة الحرجة، تواصل الحكومة الأسترالية وحلفاؤها دعم إسرائيل تحت شعار الدفاع عن النفس، رغم أنّها تزيد من تدمير السكّان المحاصرين بالفعل في غزّة.

الطريق نحو حلّ عادل وسلميّ يتطلب الالتزام بدعم القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال، وتفكيك المستوطنات، وضمان المساءلة من خلال المحكمة الجنائيّة الدوليّة.

لذلك، يدعو الاتحاد العربي الأسترالي رئيس وزراء أستراليا وحكومته إلى التعاون مع قادة العالم الآخرين لضمان سلامة جميع المدنيين، وحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

الهجوم المتواصل على غزّة لن يؤدي إلّا إلى المزيد من المعاناة والدمار. وإنّنا نناشد المجتمع الدولي أن يدافع عن العدالة والسلام وحماية جميع الأرواح في المنطقة. ولا يمكننا أن نأمل في التوصّل إلى حلّ دائم وعادل لهذا الصراع الطويل الأمد إلّا من خلال العمل الجماعي والالتزام بالقانون الدولي والجهود الدبلوماسيّة.


 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal