المسؤول الاعلامي لحماس في لبنان لـ″سفير الشمال″: المقاومة الفلسطينية ليست وحدها.. وهذه مطالبنا!… ديانا غسطين

في وقت تهرول فيه معظم الدول العربية الى التطبيع مع العدو الإسرائيلي متناسين القضية العربية المركزية الاسمى ″فلسطين″، خرج من غزة طوفان الأقصى. هجوم “لم يكن بالحسبان”، شنته حركة حماس ضد العدو الإسرائيلي، في محاولة منها لتصويب البوصلة واستعادة الأرض.

فما هو المرجو من هذه العملية وأين يكمن دور المقاومة اللبنانية منها؟

 

في السياق، يشير المسؤول الإعلامي لحركة حماس وليد كيلاني ل”سفير الشمال”، الى ان “هجوم المقاومة الفلسطينية هذا، استراتيجي وغير مسبوق ويذكّر بنصر اكتوبر ويوم العبور. فالمقاومة تصنع يوما تاريخيا وترد بهذه العملية على جرائم العدو المتكررة التي لطالما حذرنا من مغبة تكرارها”.

ويضيف كيلاني: “تأتي هذه العملية لترد على الصهاينة بتكرار اعتداءاتهم على الاسرى، فهناك اكثر من خمسة آلاف اسير يقبعون في سجون الاحتلال، وبالتالي تأتي هذه العملية كرد طبيعي على جميع جرائم الاحتلال”.

كيلاني الذي اعلن تحميل الكيان الصهيوني مسؤولية اية حماقات يرتكبها العدو في قطاع غزة، اكد ان المقاومة استطاعت من خلال عملية “طوفان الاقصى” وبشكل قوي ان تفاجئ العدو من البر والبحر والجو. وتمكنت من تحديد مكان وزمان بدء المعركة، ما يظهر قوتها وامتلاكها لزمام المبادرة “.

ويتابع: “المقاومة استطاعت ان تحدث خرقا كبيرا في صفوف العدو الصهيوني، لقد اربكته سياسيا واعلاميا وعسكريا وميدانيا خلال اللحظات الاولى من هذا الهجوم. وستبقى مشاهد المقاومين وهم يذلون الجيش الذي لا يقهر التي رأيناها في وجدان امتنا العربية والاسلامية بفخر واعتزاز وستكون في وجدان المحتل خزي وعار. فكل ما بناه العدو الصهيوني خلال المئة عام الماضية، انهار بأول خطوة وضعها المقاومون في اراضينا المحتلة. فهذه العملية ستعيد رسم خارطة المنطقة وستصحح البوصلة من جديد لاصل الصراع الا وهو تحرير فلسطين”.

الى ذلك، يشرح كيلاني ان “المقاومة استطاعت ان تنقل المعركة من ارض قطاع غزة والضفة والقدس الى قلب الكيان الصهيوني. وهذا الانتصار ليس عسكريا فقط بل معنوي للمقاومة ولشعوبنا العربية والاسلامية حيث ان المقاومة بكل قواها المتواجدة في فلسطين ارادت ايصال رسالة قوية للمحتل ولبن غافير ومن حوله باننا لن نسكت بعد اليوم عن الاعتداءات على المسجد الاقصى، وعلى نسائنا في ازقة القدس وفي ازقة الاقصى. فكل ما رآه العدو ومستوطنوه من سحل وقتل وضرب واعتقال هو بسبب غطرسة هذا المحتل وحماقاته”. 

وحول مطالب حركة حماس او ما يمكن ان تحققه من مكاسب بعد “طوفان الاقصى”، يقول كيلاني: “كررنا مرارا اننا نريد وقف الاعتداء على المسجد الاقصى وعلى نسائنا واطفالنا وشيوخنا في باحاته، كما عدم الاعتداء على اهلنا في الضفة الغربية واطلاق جميع الاسرى وفتح المعابر”.

ويغمز كيلاني من قناة الداعين الى وقف اطلاق النار قائلاً: “الى هؤلاء نقول العدو امامكم، هذا الكيان الصهيوني الذي ضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والقرارات والمفاوضات فلتذهبوا ولتحاوروه وليسلم بما تريده المقاومة”.  

وعن دور المقاومة في لبنان بدعم المقاومة الفلسطينية يجيب: “المقاومة اللبنانية وجهت رسالة للعدو مفادها انه اذا استمر في هجومه على غزة وامعن وتمادى فيه، سنكون له بالمرصاد. وهي كانت بمثابة رسالة ايضا للمجتمع الدولي الذي يريد ان لا تتدخل المقاومة اللبنانية بما يحصل في غزة، لذلك يجب على الاطراف جميعا ان يدركوا ان المقاومة في غزة ليست وحيدة ونقول للعدو الصهيوني اذا استمر في حماقاته وامعن في عدوانه على قطاع غزة هناك عدة اوراق قوية لدى المقاومة في فلسطين وخارجها، لا سيما في لبنان، قد يكون لها تدخل في هذا الشأن، وهذا الامر منوط بالمقاومة اللبنانية التي كررت مرارا وتكرارا انها لا تسمح ان يستفرد العدو الاسرائيلي بمكون من جبهة المقاومة”.

 

هو طوفان بحق استرداداً للحق، اعاد تأكيد المؤكد هذا العدو اوهن من بيت العنكبوت. ومن غزة مروراً بيافا والضفة وسواها من المدن الفلسطينية المحتلة رسالة واحدة للجهات الدولية وللتاريخ: القدس عاصمة فلسطين العربية والتي ستبقى عربية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal