أبي رميا: حزمة المساعدات الاوروبية “ضحك ع الدقون”

كتب النائب سيمون ابي رميا عبر منصة “اكس”: “أما وقد انتهت زيارة رئيس قبرص نيكوس خريستودوليس ورئيسة المفوّضية الاوروبي، أورسولا فاندرلاين، إلى لبنان بالإعلان عن حزمة مساعدات مالية بقيمة مليار يورو من السنة الجارية وحتى عام 2027، أضع أمام الرأي العام الحقائق التالية:
  1 – لقد بلغت الكلفة المباشرة وغير المباشرة لوجود النازحين السوريين في لبنان منذ 2011 ما يقارب 55 مليار دولار، اي ما يعادل 4،2 مليار دولار سنويا. تلقى لبنان مساعدات من المجتمع الدولي حوالي 14 مليار دولار. مما يعني ان التكلفة المباشرة على لبنان هي بحدود 41 مليار دولار.
  منذ عام 2011، بلغ دعم الاتحاد الأوروبيللبنان أكثر من 3 مليارات يورو، بما في ذلك 2.6 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان. واليوم ابلغنا “الثنائي الأوروبي” بدعم مالي معدله 250 مليون يورو سنويا على مدى 4 سنوات.
“هيدا اسمو ضحك عالدقون”.
2 – أوروبا والمجتمع الدولي شاركوا في حرب سوريا. مهما كانت الذرائع والتبريرات، فإن مسؤوليتهم مباشرة في تداعيات هذه الحرب مما يحتم عليهم المساهمة السريعة في عودة السوريين الى بلادهم.

والحقيقة أقولها للبنانيين : المجتمع الغربي لا يريد الاعتراف بشرعية رئاسة بشار الاسد لسوريا وما زالت تعتبر النظام السوري دكتاتوريا، لذا لا تريد التحاور معه. ومن جهته الرئيس الأسد غير مستعجل لعودة مواطنين، جلهم من المعارضين، بالإضافة الى الدمار الذي لحق بسورياوالتداعيات الاقتصادية والمالية  والاجتماعية نتيجة هذه الحرب. لذا هو ينتظر أيضا، بالإضافة الى الاعتراف بشرعيته ودوره، مساعدات مالية لاعادة اعمار سوريا. ومن الواضح ان الدول الغربية غير مستعدة او غير قادرة على تلبية هذا الطلب.

الخلاصة: لا يمكننا انتظار نهاية هذا الكباش ضمن لعبة الأمم الخبيثة.
نحن غير مستعدين للعب دور حرس الحدود لحماية أوروبا من موجات النزوح السوري ولسنا شحاذين كي نقبل بحفنة من اليوروهات او الدولارات.
 
مصير لبنان في خطر ولن نقبل بإبر التخدير او البنج بانتظار تأمين ظروف “العودة الآمنة والطوعية والكريمة”.

أعود وأكرر دعوتي للرئيس نبيه بري بالدعوة إلى جلسة في المجلس النيابي بحضور حكومة الرئيس ميقاتي لمناقشة خطة السلطة التنفيذية قبل مؤتمر بروكسيل في 27 أيار.
اما ان نكون متحدين لننقذ لبنان أو نكون مشاركين في الإنتحار الجماعي والقضاء على لبنان الهوية والكيان والدولة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal