فياضات جونية مسؤولية البلدية وبيانها جملة افتراءات

رد د. عصام نعمة إسماعيل على ما جاء في بيان بلدية جونية تاريخ 2 تشرين الأول 2023 حول فيضانات بعض الشوراع بمياه الأمطار ندلي بما يأتي:

لتسمح لنا بلدية جونية فهي لم تقم بالواجب لمنع الفيضانات في هذه المدينة، ولو كان لدينها النية لنفّذت كتاب وزراة الأشغال العامة والنقل تاريخ 21/5/2023 الذي اقترح استكمال فتح كافة المصبات البحرية في المناطق المحاذية وتعزيل شبكة تصريف مياه الأمطار والمجاري الصحية التي هي من صلاحية البلدية وإدارات أخرى.

ولو أرادت ذلك لكانت قد وافقت على المشاركة في وضع خطة لتصريف مياه الأمطار وفتح ممرات مغلقة التي تسبب هذه الفيضانات وتبرّع بتنفيذها أصحاب مصالح في المدينة.

لكنها ارتأت أن تركّز على ممر وحيد يقع في وسط مشروع سياحي ترغب بإنشاء عبارة فوق قسطل جر مياه ولم تكفّ يدها عن هذا المشروع إلا بتدخل القضاء المختص.

واليوم تعيد فتح ذات السيرة حول اعادة تركيب القسطل الممتد في وسط مشروع سياحي والذي تمّ تنفيذه باشراف وزارة الأشغال العامة والنقل وبناءً لأمر قضائي بعد أن كانت بلدية جونية قد خرّبت هذا القسطل في العام الماضي.

وها هي تعيد اطلاق السهام حول ذات الموضوع وتزعم أنه حصل تلاعب بشقلات القسطل وهو أمر محض افتراء، إذ أن هذا القسطل تمّ تركيبه بصورة مراعية للمواصفات والأصول الهندسية الصحيحة.

ودليلنا على ذلك أن بعض مناطق جونية البعيدة عن مكان القسطل الذي لمحت إليه البلدية في بيانها قد فاضت يوم أمس بالمياه أما هذا القسطل المشيد بإشراف وزارة الأشغال العامة والنقل فكان يعمل مئة بالمئة ولم تتجمع أي مياه في الطريق المحاذية له بل استطاع هذا القسطل استيعاب كافة المياه المتساقطة.

لذا فإن من المؤسف أن تتنصل البلدية من مسؤولياتها ثمّ تسعى لالقاء التبعة على غيرها، والأكثر أسفاً أن كل المختصين يقولون أن طريقتها بمعالجة الفيضانات غير مجدية ولكن مسؤوليها مصرين على عدم سماع نصائح اهل الاختصاص.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal