قصيدة اليوم “وصوتي يتيم؟! ” شعر أنطوان القزي

في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أوستراليا تنشر يومياً قصيدة لأحد شعراء الإغتراب في أوستراليا، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم..

وصوتي يتيم؟!

قصيٌّ وصوتي غريبٌ مسافرْ
وأهلي عيونٌ تخافُ المصائرْ
حروفي صلاةٌ تهابُ الخطايا
وحولي سطورٌ كَوَتها المحابر

بلادي ربوعٌ تلوكُ العوادي
وشرقي يعاني جنونَ المحاور
خذوني رغيفاً وضوءاً خجولاً
ودمعاً رقيقاً يشقُّ المنائر

فإني أراهم جياعاً بقربي
رفاقي وأهلي وزهر الغدائر
وجرحٌ بأرضي ينادي تعالوا
أعيدوا صغاري وقلباً مهاجر

إلامَ سنبقى شفاهاً تصلّي
وشعباً يعاني صنوف المجامر
لماذا بأرضي تجفّ السواقي
لماذا بشعبي تدور الدوائر؟

متى يا بلادي أطوفُ البرايا
وألقى دواءً لجُرحِ الكواسر
سأغدو صباحاً يرودُ الروابي
وطيفاً طليقاً يزفُّ البشائر

سأروي لأمسي حكايا المراسي
ومجدَ السواري وحلمَ المُغامر
وأمضي سلاحاً وصوتي يتيمٌ
فليستْ بلادي ربيبَ العساكر
وليست ربوعي هدايا التراضي
وليست دياري طعامَ العشائر


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal