الشبيبة الاهدنية تضع اكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء مجزرة اهدن

لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لمجزرة اهدن، وجرياً على عادتها كل سنة، وضعت جمعية الشبيبة الاهدنية إكليلاً على النصب التذكاري لشهداء المجزرة في احتفالية رمزية شارك فيها الشيخ الدكتور حبيب عبد الغني إمام مسجد إيعال ممثلاً بالشيخ موفق عبد الغني، المنسقة العامة للانتشار في تيار المرده المهندسة كارول دحدح، الكاتب السياسي نضال السبع، والدة النائب طوني فرنجيه رئيسة مشروع أجيال السيدة ماريان سركيس وفد من مكتب الشباب والطلاب في للمرده، وحشد من أهالي الضحايا.
وفي بداية الاحتفال نقل رئيس الجمعية روي عريجي تحية رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى المجتمعين وتمنياته لهم بدوام الصحة والعافية، اذ قال “حفظكم الله اهلاً وسنداً لي ورحم شهداء مجزرة اهدن الذين كلهم اهل لي”.
ثم كانت كلمة لعريجي قال فيها “في الذكرى الـ ٤٥ لمجزرة الغدر في اهدن في ١٣ حزيران ١٩٧٨ نلتقي في هذا المعلم الذي صُمم سنة ١٩٨٥ تخليدًا واكراما لشهداء مجزرة الغدر لنكرر ونؤكد ان مسامحة ومصالحة من شارك بالمجزرة تخطيطا وتنفيذا لا تعني نسيانها وعدم تذكرّها وروايتها لأولادنا واولادهم..
لماذا؟
لأنه لا يجوز ان ننسى ان احفاد قايين حاولوا تدنيس اهدن موئل انتشار المارونية في جبل لبنان والمنارة التي انارت هذا الشرق من خلال عظمائها..
لأنه لا يجوز ان ننسى ان احفاد قايين ارادوا قتل مبدأ انفتاح زغرتا وتصالحها مع محيطها بعد حرب السنتين، وفرضهم عليها منطق التقسيم والانعزال..
لأنه لا يجوز ان ننسى ان احفاد قايين ارادوا عرقلة انسحاب ما يسمّى بإسرائيل من جنوب لبنان في ١٣ حزيران سنة ١٩٧٨، يوم المجزرة..
لأنه لا يجوز ان ننسى ان احفاد قايين ارادوا كسر زغرتا لتحويلها قبرًا..
لكن ما غفل عنه احفاد قايين ان اهدن ستبقى قلعة الموارنة وان زغرتا ستبقى مكان انفتاح وتلاقي وحوار وان إسرائيل ستظل العدو المطلق وزغرتا حوّلت حزنها الى فجر جعل منها مدينة تنبض بالحياة..
فيا احفاد قايين التاريخ علّمنا ان اهدن وزغرتا لا تسقطان.. فلن تستطيعوا ابدا إلغاء دورها الوطني ولن تستطيعوا زرع بذور الشقاق بين ابنائها كما تحاولون دومًا..
ومن الشبيبة الإهدنية اوفى تحية اجلال واكرام لكل شهيد ارتقى دفاعا عن كرامة زغرتا واهدن ونخص بالذكر شهداء اليوم
النائب طوني فرنجية وزوجته فيرا، ابو واكيم يمين، خليل بك كرم، سايد وسمعان ابراهيم فرنجية، نبيل غالب فرنجية، بدوي شهاب غالب، فدوى بركات، جوزيف منصور، انطوان انطون فرنجية، طوني سميعين فرنجية، غالب فرنجية وزوجته تيريز وابنهما جو، طوني جرجس فرنجية، سركيس ويوسف اسكندر، شهيد اسكندر، محسن دحدح وابنه منير، وجيه عزيزي، بولس الرعيدي، يوسف فرنجية وابنه طوني، قبلان قبشي، انطوان فنيانوس الوحيد، حليم الجعيتاني، جوزيف المقسيسي، سمير ابشي، والملاك جيهان..
وفي النهاية نؤكد اننا سامحنا معكم يا عوائل الشهداء لأننا مسيحيون لكننا لن ننسى لأننا اهدنيون..
عشتم عاشت اهدن وزغرتا وعاش لبنان..”.
كذلك كانت كلمة للشيخ موفق عبد الغني رأى فيها ان “الوطن معناه الأمن والأمن معناه التنمية والحياة بكرامة. من هنا كانت كلمة فخامة الرئيس مدرسة جامعة في بناء الوطن حيث التنوع يتريق وحيث المعرفة تجمع وقد قالها شعارا الرئيس سليمان فرنجيه “وطني دائما على حق” فوق كل الاختلافات الطائفية والمذهبية والتعددية السياسية فالوطن هو بيت الجميع. وعلى هذا سار طوني بيك فرنجيه وأنهى بدمه ودم بيته ورفاقه اكذوبة الحرب اللبنانية هذا هو القاسم الموحد الذي جمعنا هنا مما نؤمن به في الخطاب الجامع يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
ثم وضع عريجي برفقة اهالي الشهداء اكليل الزهر عند المجسم الذي يحمل لوحة كتب عليها “المجد والخلود لشهدائنا”، وتم التقاط الصور التذكارية.

الصور بعدسة منال دحدح


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal