الشبيبة الاهدنية تحيي ذكرى ابطال لواء المرده

جرياً على عادتها كل عام، احيت جمعية الشبيبة الاهدنية يوم الوفاء لابطال لواء المرده الزغرتاوي الذي يتزامن مع ذكرى سقوط لواء اليرموك على تخوم مدينة زغرتا، بحضور النائب طوني فرنجيه، رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ممثَلا بالأستاذ سلمان يمين، النائب السابق جواد بولس ممثَلا بالأستاذ جورج مكاري، الاستاذ جوزيف ساروفيم ممثلاً التيار الوطني الحر، نقيب عمال البناء في زغرتا السيد بدوي غالب على رأس وفد من النقابة، عناصر الفرق العسكرية في لواء المرده الزغرتاوي، مكتب الشباب والطلاب في تيار المرده، واهالي الشهداء.

وكانت كلمة للمناسبة القاها رئيس الجمعية روي عريجي، اشار خلالها الى اننا “نلتقي اليوم للمرة الحادية عشرة لنحيي يوم الوفاء لأبطال لواء المرده الزغرتاوي شهداء ومقاتلين وجرحى وضحايا.

يوم الوفاء هذا اخترناه ليكون في ٢١ كانون الثاني، هذا اليوم من سنة ١٩٧٦ التحمت فيه البطولة والإيمان ليتشكّل السدّ النحاسي المنيع الذي منع المسّ بكرامة زغرتا الزاوية.

هذا اليوم الذي يشهد عليه العديد منكم الذين نفتخر بأننا عشنا معكم يا من حفظتم كرامتنا وعرضنا وارضنا. فضلكم علينا أبديّ”.

اضاف “نلتقي اليوم امام هذا النصب في قلب زغرتا الذي لا يشكّل سوى لفتة صغيرة لرفاقكم الشهداء الابطال الذي رووا أرضنا عزّة وكرامة”.

وقال عريجي “اللقاء السنوي كان داخل قلعتنا الروحية كنيسة المقاوِمة الأولى سيدة زغرتا، لكننا نزولا عند رغبة رعية اهدن زغرتا بإقامة قداس إلهي لشهداء زغرتا قرّرنا تغيير تقليدنا السنوي”.

عريجي تحدث عن ان احد “الأهداف الأساسية لجمعية الشبيبة الإهدنية هو تكريم أبطال زغرتا-الزاوية في حرب السنتين كما العمل على تنقية الذاكرة الجماعية من ذيول الحرب اللبنانية، وهذا ما نعمل عليه قاطعين أشواطًا طويلة في هذا المضمار، لأننا نؤمن أنّ دماء وعرق وتضحيات هؤلاء الأبطال تشكّل بذوراً تعلّمنا السلام والانفتاح ومبدأ الحوار بالعقل..

والسلام لا يعني الاستسلام..

السلام الحقيقي هو السلام الذي يصنعه القوي والمنتصر”.

واردف “أهلنا وأحباءنا،

علّمنا التاريخ أنّ قدرنا نحن الموارنة منذ ١٥٠٠ عام هو مواجهة الخطر والصمود في لبنان والدفاع عنه..

والخطر الوجودي هو الخطر الذي تتمحور حوله كل المخاطر..

وهذا الذي عاشه أجدادنا وآباؤنا ونعيشه نحن وسيعيشه أولادنا وأولادهم..

أهلنا وأحباءنا،

في مثل هذه الفترات منذ ٤٨ عاما كان العالم كله نعم كله يتماهى مع المشروع الصهيوني ويتربّص بنا لاقتلاعنا من أرضنا وتهجيرنا لتوطين الفلسطيني مكاننا. لكننا في زغرتا عزّزنا وحدتنا الزغرتاوية التي بدّدت الحقد واستطعنا الصمود وحققنا الانتصار..

واليوم يطلّ الخطر برأسه من جديد، كيف لا طالما ما يسمّى بإسرائيل الإرهابية موجودة وترتكب الفظائع وكله بهدف حماية كيانها المؤقت ممّا يهدّد وجودنا في أرضنا، ناهيك عن خطر وجود النازحين السوري المغطّى دوليًا والذي أصبح غير مبرر..

لذلك يا أهلنا في زغرتا، لا صُدّ باب هذا الخطر ولا يُحفظ وجودنا سوى الحوار ووحدتنا الداخلية التي تنبذ الحقد الرخيص والصغائر..

في الختام وبإسم الشبيبة الإهدنية أشكركم جميعًا على المشاركة وأشكر كل من ساهم في إحياء يوم الوفاء لأبطال لواء المرده الزغرتاوي في حرب السنتين حرب الوجود..

عشتم عاشت زغرتا وعاش لبنان حرّاً موحّداً”.

ثم وضعت الاكاليل على النصب التذكاري وتم التقاط الصور على وقع الاغاني الوطنية.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal