ميقاتي وطرابلس: علاقة عابرة للسياسة والمناصب

قصد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طرابلس، كعادته الاسبوعية منذ سنوات، للقاء أهله واحبائه والاطلاع عن كثب على أحوالهم ومعالجة مطالبهم.
وكعادته أيضا، تابع مع المسؤولين في مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والتربوية التابعة لـ “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” برنامج العمل الذي لم يتوقف يوما في كل مناطق طرابلس والشمال.
Advertisement
لم تغيّر انشغالات السلطة التنفيذية في متابعته التفصيلية لكل شأن طرابلسي، كما لم تتأثر علاقته الوطيدة بأهله بكل الحملات الشعواء التي تشن عليه، إما للابتزاز السياسي والمالي ، او لاهداف سياسية مكشوفة منذ سنوات.
دارته في الميناء ومكاتبه في كل طرابلس مفتوحة كل الاسبوع لاستقبال الاهل والمحبين وقاصديها بكل ود وترحاب.
شيء واحد تغير في علاقة ميقاتي بأهل طرابلس، هي الاعتبارات الامنية التي تحول دون تجوله بأريحية في شوارع طرابلس، لكنه يعوّض هذا الغياب “بعصيان مفاجئ” للنصائح الامنية، فيحط في أحد المحال او البيوت، التي يستقبله أهلها بالعناق والترحاب…
بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الحالية، قصد ميقاتي طرابلس مدينة الفيحاء وقال في كلمة: “أهلي الأوفياء، في أي موقع كنا، نحن ثابتون على المبادئ وهاجسنا الأول هو وحدة لبنان وعزته وكرامته. اليوم نحمل كرة النار لنطفئ الفتنة ولنعمل من أجل الاستقرار، نحمل الهم الوطني الكبير والخوف على المستقبل. لسنا هواة مناصب ولسنا أصحاب سلطة. أنتم السلطة الحقيقية ونحن معكم لدينا خشية على الوطن. المسؤولية الوطنية تكليف وليست تشريفا، وهي أكبر بكثير من أهواء السلطة ونزواتها. نعرف حجم التحديات، ونعرف الأخطار الكبرى، ونعرف أن الوطن في أزمة، ونعرف أن الناس تتحمل فوق طاقتها، ولهذه المهمة انتدبنا أنفسنا. كل المشكلات يمكن أن نجد لها الحلول بالجلوس الى الطاولة والحوار، فالحوار هو الوسيلة الوحيدة لتوافق اللبنانيين. معكم نتشارك في الأفراح والشدائد، نتعاون لإعلاء شأن هذه المدينة العظيمة العريقة وستبقى طرابلس عصية على الظلم والقهر. ستبقى الفيحاء صابرة هادئة آمنة وستبقى طرابلس مقلع الرجال، وسنبقى معا من أجل لبنان الأفضل”.
بالامس كان ميقاتي حاضرا في طرابلس، وفي كل دقيقة كانت طرابلس وستبقى حاضرة في باله ويومياته ومتابعاته.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal