هل سياتي الحل من ايطاليا أم من البرازيل؟… مرسال الترس

كلما تمعّن اللبنانيون بما يحصل على أرضهم من أحداث سياسية ودوران في الحلقات المفرغة بدون أفق. يتذكرون العبارة التي كان يرددها الممثل السوري الشهير نهاد قلعي (حسني البورظان) وفيها: “اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا يجب علينا ان نعرف ماذا في البرازيل؟ 

 فمع ما هو جارٍ من عقم على صعيد الاستحقاق الرئاسي بعد سبع جلسات في مجلس النواب غير منتجة، يقف المواطن حائراً، من يصدّق ما يتردد من مواقف السياسيين أو السفراء او القناصل أو تحليلات معلقي وسائل الاعلام المختلفة الذين يغرقون آذان المتابعين بكم من التفسيرات التي لا تنتهي بنتيجة وإنما باسئلة تزيد من حيرة القارئ أو المشاهد. 

صحيح ان الوضع في لبنان كما يظهر من المتابعات مرتبط بمواقف المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومجموعة الدول الأوروبية على صعيد الغرب وبمواقف السلطات في مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا وجامعة الدول العربية على صعيد الأشقاء. وما يرتبط بإيران وتركيا وروسيا … وربما بافغانستان وبلوشستان ناهيك عن اوكرانيا وليبيا والحدود السورية – العراقية وما يرتبط بها. 

فمن حق المرشح المدعوم بالورقة البيضاء ان يطمئن الى دعم حزب الله وحركة امل وحلفائهما (والذي يلمّح اليه على أنه رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي قال عنه وزير الاعلام زياد المكاري بانه مرشح يدعمه الحزب وحلفائه وليس مرشح الحزب) كما يحلو للبروباغندا الاعلامية المناوئة أن تدأب على إطلاق ذلك التوصيف.

ويحق للنائب ميشال معوض أن يرتاح الى دعم أحزاب “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و “التقدمي الاشتراكي” ونواب آخرين، بالرغم من التشكيك الذي يردده المنافسون بأن نهاية الطريق لن تكون كبدايتها ارتباطاً بمؤشرات معلنة وأخرى مستترة.

ويحق للنواب الذي حملوا شعارات التغيير والسيادة أن يبتدعوا كل جلسة أو ربما كل يوم شعاراً أو اسماً ليعلنوا تأييدهم له مجتمعين او مشتتين مع كل ما يوجّه اليهم من منتقديهم من اتهامات باستغلال “الأرقم الزرقاء” لغير الغاية أو الغايات التي أطلقوها قبيل الانتخابات أو بعدها وأخذها كثيرون من المواطنين ولاسيما من فئات عمرية شابة على محمل الجد والتعويل.

ومن حق قائد الجيش العماد جوزيف عون ان يقف مراقباً وعلى مسافة واحدة من مختلف الأفرقاء لحين ما يستجد من مؤشرات قد تفسح له الطريق ليكون منافساً للوصول الى قصر بعبدا.  

ربما ستعدل الأحزاب والتيارات مواقفها وقناعاتها إزاء هذا المرشح أو ذاك لأنهم ينتظرون ما سيستجد في “ايطاليا أو البرازيل” ولكن المواطن اللبناني ينتظر على أحر من الجمر استنباط حلول تساعده على إلتقاط أنفاسه لأنه بات على شبه قناعة بأن لا احد يقيم وزناً لما آلت اليه أموره منذ ثلاث سنوات، ولعل ابسط البديهيات ما يحصل بالنسبة للتلاعب باسعار الدولار وما يرتبط بها من اسعار جميع المنتجات التي تلزمه حياتياً ومعيشياً.  


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal