المشهد الرئاسي السابع.. الورقة البيضاء تحافظ على تقدمها!… ديانا غسطين

هو المشهد السابع من فصل انتخاب رئيس للجمهورية انتهى كما سابقاته. لترحّل الجلسة التي لم ترفع اصلاً، الى الخميس في الأول من كانون الأول المقبل.

مشهد ساحة النجمة الذي اعتاده اللبنانيون، حمل في صندوقة الاقتراع ورقة تحمل اسم المدير العام للجمارك بدري ضاهر، الموقوف منذ انفجار بيروت في الرابع من آب 2020. وقد اعتبرها البعض مزحة سمجة من احد نواب تكتل لبنان القوي، وعاودت ارقام الورقة البيضاء ارتفاعها لتتفوق على سواها من المرشحين.

خرق وحيد سجّل يوم امس، تمثل في قبول المجلس الدستوري للطعن المقدم من رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، فأبطل نيابة كل من رامي فنج وفراس السلوم لصالح كرامي وحيدر ناصر الذي كان مرشحاً على لائحة فنج.

في السياق، وفيما لا انعكاسات لنتائج الطعون اليوم على المعادلة السياسية القائمة ككل، الاّ ان عودة كرامي الى الندوة البرلمانية، ستعطي مزيداً من الدفع للحضور الطرابلسي في مجلس النواب، فضلاً عن دعم إضافي للمحور الداعم للورقة البيضاء التي تغلّف اسم رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه للحفاظ عليه، لا سيما وان علاقة اكثر من جيدة تجمع ابن طرابلس بحزب الله، وأخرى تاريخية تجمع عائلتي فرنجيه وكرامي منذ أيام المغفور لهما الرئيسين سليمان فرنجيه والشهيد رشيد كرامي.

كل هذا وسط دعوات النواب على اختلاف انتماءاتهم الى ضرورة التمسك بالحوار والتفتيش عن صيغة للتفاهم تكسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد وتنهي الفراغ المستفحل.

وعليه، تشير مصادر مراقبة للاحداث الى ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، يبقى الأمثل لقيادة هذه المرحلة الدقيقة، وهذا الامر يعود بحسب المصادر الى قدرة فرنجيه على الحوار مع مختلف الأطراف السياسية المحلية والإقليمية لا سيما وانه بشهادة خصومه قبل الحلفاء، يقارب الأمور من منظار واقعي وشفاف.

اذاً، هي جلسة إضافية جدّدت التأكيد ان لا يمكن للبنان ان ينهض الا بالحوار البناء بين أبنائه وتفاهمهم. فهل يعمل نواب الامة بالشعارات التي يطلقونها بعد كل جلسة وينتخبوا الخميس المقبل رئيساً بمهمة انقاذية لانتشال البلاد مما هي غارقة فيه ام ان كل التصريحات ستبقى كلاماً في الهواء؟


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal