من هو المجهول الذي يقف وراء التدخل المشبوه بأسعار الدولار؟… مرسال الترس

منتصف الأسبوع الفائت عادت أسعار الدولار الأميركي لتؤرجح اللبنانيين صعوداً وبصورة مفاجئة بعد فترة من إلتقاط الأنفاس دامت لنحو عشرة أيام ظن خلالها المواطنون أن ذلك الدولار اللعين الذي فتك بجيوب الناس مع كل ما فيها من فقر وعوز، سيشهد إستقراراً طويلاً على أعتاب العشرين ألف ليرة لبنانية.

ولا ضير أن لا تتناسب حسابات من يحملون الليرة اللبنانية التي تحولت “بجهود” المسؤولين في لبنان إلى تعيسة، مع بيدر الدولار الأخضر المستعد ليتفلت من عقاله في أية لحظة. ولكن اللافت في المسألة أن هناك “مجهولاً يتلاعب بأعصاب اللبنانيين والمسؤولون يديرون “الأذن الطرشاء” تجاهه. فبعد هبّة الدولار الأربعاء الماضي صرّح مصدر مسؤول في “منصة صيرفة” قائلاً:”نحن نضخ الدولارات في السوق كالعادة ولكن هناك “تدخل مشبوه” حصل في الأسواق أربك الجميع”!

فهل يمكن أن يكون ذاك المصدر المسؤول قد نطق كفراً، أم يرغب في إلهاء المواطنين عما حصل؟

فكيف يحصل ما حصل ولم يستطع مصرف لبنان ومعه منصة صيرفة ان يكشف هذا “المجهول” وهو الذي استطاع لجم الدولار لأكثر من شهر على حدود العشرين ألفاً. فهل فعلاً ليست لديه الوسائل لمعرفة من تدخل في الأسواق أم أنها “قبة باط” لتمرير أمور و”هندسات” لا يجوز كشفها لأنها مرتبطة بـ”أصحاب شأن”؟

وكيف حصل ما حصل، ووزارة الاتصالات وشركة أوجيرو ووزارة المالية بكل ما يملكون من تقنيات لم ينجحوا في إماطة اللثام عن “مجهول مشبوه” استطاع تشويه سمعة الدولة والإدارات في لبنان من دون ان يتمكن أحد من القول له:”يا محلا الكحل بعينك”.

الثابت أنه لا هذا ولا ذاك سينجحان في القيام بما هو من صلب واجباتهما، طالما أن الذي كان يحصد الجوائز بشكل شبه شهري من هذه العاصمة أو تلك، يتغاضى عمّا يحصل لسبب أو لمصلحة، وبالتالي فلا عتب على من فوّض نفسه ناطوراً، في وقت قد لا يحتاج فيه الوطن لنواطير طالما أن “دود الخلّ منه وفيه”، كما يردد المثل الشعبي!


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal