الحريري خرج من الباب.. ودخلت كوادره من الشباك!… مرسال الترس

هل هو من باب الصدفة أن يعلن نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش استقالته من تيار المستقبل قبل عشرة أيام فقط على إقفال باب الترشيحات للإنتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من آيار المقبل، أم أن هناك صفقة يجري نسج خيوطها تحت طاولة عاصمة الشمال ستكون مفاجئة للجميع؟

صحيح أن الرئيس سعد الحريري قد قرّر تعليق عمله السياسي والإنتخابي وجزم بوجوب إستقالة أي من كوادره إذا إراد السير عكس تياره ليرفع المسؤولية عن نفسه، ولكن اللافت أن الذين “يتسربون” من التيار الأزرق بعكس رغبته هم من المقربين جداً إليه، مما يوحي وكأن هناك أيدٍ خفية ترغب في إلإستفادة من غياب آل الحريري، وهؤلاء قد يكونوا من “عظام الرقبة” لكي يستفيدوا من جمهور المستقبل قدر المستطاع وإقفال الطريق على كل من يريد السطو على تلك التركة.

اللافت ان أول الذين خرقوا الحصار الحريري كان النائب وليد البعريني في عكار والتالي بالأمس الدكتور علوش، والإثنان طلبا الأذن مباشرة من رئيس التيار المعتكف. في وقت بدأ البعض يتهامس بمعلومات حول أن الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة يدرس بدقة متناهية إحتمال ترشيح نفسه، بعد بيانه الشهير الأسبوع الماضي الذي بقي ملتبساً على العديدين. ومن الدوائر المطروحة كإحتمالات، هي عاصمة الشمال حيث يمهّد فيها علوش (الناقم على قرار الحريري) الطريق للرئيس السنيورة الذي طُرح أسمه يوماً لترشيحه عن أحد المقاعد السنية الخمسة في الفيحاء، بعدما جاءت الحسابات غير مطابقة للمواصفات في كل من دائرة بيروت الثانية لأسباب تتعلق بتراتبية العائلات البيروتية أو في مسقط رأسه صيدا التي تضيق بإرث آل الحريري.

ويرى المراقبون أنه إذا إكتمل “نقل السنيورة بزعرور الفيحاء” فإن الرجل قادر على تكوين كتلة نيابية سنية وازنة ستكون بالتأكيد الأكبر بين أهل السنّة لأنه قد راكم كماً من العلاقات الوازنة عندما كان لصيقاً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولاحقاً كرئيس كتلة تيار المستقبل عندما يكون الرئيس سعد الحريري خارج البلاد، مع ما أتيحت له من يد طولى في تسمية الوزراء وصوغ البيانات الحساسة وإيصال موظفين كبار إلى حيث يجب أن يكونوا.

فهل سيشهد الشماليون قريباً إفتتاح أول متجر لبيع “حلويات السنيورة الصيداوية الشهيرة” في عاصمة لبنان الثانية ولمزاحمة الحلويات الشمالية في عقر دارها ولتكون مثلاً بديلاً منطقياً عن “حلاوة الشميسة”؟    


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal