الخامس والعشرون من أيار بداية ستستكمل بتحرير فلسطين… بقلم: عبدالله خالد

المقاومة خيار تجذر في النفوس وارتبط بتحرير الوطن والأمة من رجس الإحتلال من أي طرف أتى بعد أن اكتشف الغزاة الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بإعتبارها صلة تواصل وعقدة مواصلات تربط العالم بالعالمين العربي والإسلامي وتمتلك من الثروات المتعددة التي تغري بالهيمنة عليها.

وبالتالي فإن المقاومة هي رد فعل طبيعي مارسه الأجداد والآباء وتوارثه الأبناء والأحفاد بحيث امتزجت الكرامة بالحليب الذي رضعوه من أثداء أمهاتهم وأصبحا عنوانا ورمزا للمقاومين في العالم عبر تاريخهم الحافل بالبطولات في مواجهة الغزاة البرابرة والفرنجة والصهاينة بحيث أصبحوا قدوة المقاومين في العالم.

هذا ما أكده الجنرال جياب قائد المقاومة الفيتنامية في مواجهة الغطرسة الأمريكية لوفد من المقاومين الفلسطينيين الذين زاروا فييتنام للإستفادة من التجربة الفيتنامية في مواجهة الغزو وهزيمته حين قال لهم: “لا تستهينوا بقدراتكم فقد تعلمنا منكم وسرنا على خطاكم في مواجهة الغزو والعدوان في أكثر من منطقة عربية”.

في ذكرى الخامس والعشرين من أيار الذي يصادف هذا العام الإحتفال بيوم القدس العالمي وذكرى تحرير الجنوب من الغاصب الصهيوني الذي اضطر للهرب في الليل تاركا أسلحته في ساحة المعركة حاملا معه هزيمته المدوية – رغم الدعم الأمريكي غير المحدود- ومسقطا خرافة التفوق الصهيوني وأسطورة الجيش الذي لا يقهر. في هذه الذكرى نسترجع بطولات المقاومين الذين كانوا منذ اليوم الأول ينتمون الى قيادات وقواعد لأقطارعربية متعددة وتنظيمات متنوعة تسهم في المواجهة وصولا إلى تحرير كامل التراب العربي واستعادة فلسطين من البحر إلى النهر.

الواقع أننا ما زلنا نذكر أسماء يوسف العظمة عبدالقادر الحسيني إلى جانب عزالدين القسام وسعيد العاص وفوزي القاوقجي في تأكيد على البعد القومي لتحرير الأرض واستعادة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير بالإضافة إلى تحرير ما تبقى من التراب العربي المحتل.

وفي الجنوب قاتل المقاوم الفلسطيني والمقاوم اللبناني جنبا إلى جنب وصولا إلى انجاز التحرير لكامل التراب العربي في تأكيد على وحدة المقاومين سواء في فصائل المقاومة الفلسطينية أو المقاومة الوطنية اللبنانية أو المقاومة الإسلامية بعد أن امتزجت دماء مقاتليهم بتراب الوطن والأمة.

في 25 أياروبعد انكشاف مخطط تصفية قضية فلسطين بواسطة وعد ترامب الذي توج كل المخططات المعادية بدءا بتوصيات كامبل بترمان ووصايا سايكس- بيكو ووعد بلفور ونهج كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو ازدادت قوة محور المقاومة وخصوصا بعد إجهاض الحرب الكونية على سوريا ومعها المشروع الإرهابي- التكفيري الذي استهدف سوريا والعراق معا وستستمر في المقاومة حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن والأمة.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal