في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

مع إرتفاع عداد الاصابات بفيروس كورونا، والتوجه لاعلان حال الطوارئ اليوم، يرتفع منسوب الخوف لدى أبناء محافظة عكار، خصوصا عقب إستثنائها ولو مؤقتا من الدعم المقدم للمستشفيات الحكومية. (أعلن وزير الصحة حمد حسن أن عكار ستنال الدعم اللازم من الدفعة الثانية المخصصة للمستشفيات الحكومية).

كما يتزايد لجوء المواطنين الى المستشفيات الخاصة ظنا منهم أن باستطاعتهم إجراء الفحوص المخبرية اللازمة لفيروس كورونا. فما هو واقع المستشفيات الخاصة في محافظة عكار؟ وهل تستطيع إستقبال المرضى المشتبه بإصابتهم؟ وما صحة المعلومات المتداولة عن نقل أكثر من حالة مشتبه بها الى المستشفيات الخاصة في المحافظة؟ وما هي الاجراءات الي تقوم بها هذه المستشفيات لحماية كادرها الطبي والاداري والمرضى لديها؟.

تضم محافظة عكار أربع مستشفيات خاصة عاجزة عن تحمل الضغط الزائد، مستشفى “السلام”  في الدريب الأعلى، مستشفى “الحبتور” في جرد القيطع، مستشفى “رحال”، ومركز “اليوسف الاستشفائي التعليمي” في حلبا، واللتان تقدمان خدمات غسيل كلى، وغيرها..

تستقبل المستشفيات المذكورة المرضى كالمعتاد ولكن لا تدخل ضمن المستشفيات الجامعية التي يمكنها اجراء فحوص الكورونا، ومع تزايد طلب المواطنين على هذه الفحوص أصدرت مستشفى سيدة السلام في القبيات بيانا أكدت فيه أن فحص كورونا “غير متوفر في المستشفى، وهو متواجد فقط في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، مجانا لمن تظهر الاعراض عليه، ولقاء مبلغ في مستشفيات الجامعة الأميركية وأوتيل ديو والروم ورزق”.

كما أوضحت مصادر “مركز اليوسف الاستشفائي التعليمي”، أن الكثير من الحالات تصل يوميا الى طوارئ المستشفى ويتم تشخيصها، وبحال تبين وجود شكوك حيال بعض المرضى يتم التواصل فورا مع وزارة الصحة التي يعود اليها تحديد الوضع الصحي، وذلك بعد تعبئة قائمة التدقيق لتحديد الحالة المشتبه بإصابتها بعدوى فيروس كورونا المستجد. مؤكدة “أن لا قدرة لدينا على الاطلاق لاستقبال أي حالة، خصوصا أن المركز يضم 140 مريضا في قسم غسيل الكلى، اضافة الى عناية الأطفال، والقلب وغيرها وبالتالي لا يمكننا تعريض المرضى للمخاطرة.

وتضيف المصادر: لقد اتخذنا منذ بداية الأزمة سلسلة إرشادات لحماية الطاقم الطبي والاداري والمرضى، ونقوم بندوات تثقيفية متكررة بهدف رفع منسوب الوعي لدى المواطنين وزوار المستشفى.

وفي السياق نفسه تبدي مصادر طبية قلقها حيال إستبعاد محافظة عكار عن الخطة الطبية، مؤكدة أن الأمور تتطلب المعالجة السريعة لتفادي وقوع كارثة. وتشدد المصادر على أن المطلوب تحديد مستشفى في الشمال لاجراء الفحوص المشتبه بهم، فكيف يعقل على المريض المشتبه بإصابته أن يطلب منه التوجه الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت؟ مؤكدة أن بعض المرضى يرفضون التعاون او التنسيق مع الصليب الأحمر، وهؤلاء ينشرون المرض بحال وجود مسافات بعيدة.

وقد بدا لافتا الحركة الخجولة يوم أمس في محافظة عكار، خصوصا عقب إصدار  محافظ عكار عماد لبكي قرارا يقضى بوقف العمل بشكل مؤقت ولمدة اسبوعين، في المؤسسات العاملة ضمن المحافظة، من صالات ألعاب، صالات الافراح، المقاهي والمطاعم، مدن الملاهي على انواعها، الملاعب على انواعها المكشوفة والمغلقة والحدائق العامة، مراكز الاندية الرياضية، الصالات والمحال والاكشاك التي تقدم النراجيل او توزعها. وذلك استنادا للقرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، ولضرورات السلامة العامة.


مواضيع ذات صلة:

  1. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  2. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود

  3. بالفيديو والصور.. الاعتداءات على منشآت النفط في عكار قنابل موقوتة!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal