هل نجح الراغبون في تقويض عهد الرئيس عون؟… مرسال الترس

تعددت وتنوعت التحليلات والاستنتاجات حول الاسباب الحقيقية لانطلاق الحراك الشعبي في لبنان الذي يصّر اصحابه على تحميله صفة الثورة، الى حد تداخلت معه الاسباب الحقيقية لاطلاق شرارته، مع حقائق استغلاله من قبل منظومات خارجية كانت تساهم بتمهيد الأرض مباشرة في بيئات متعطشة لأية تنمية ولو صورية، وظنت نفسها أنها تتعاون مع مسميات دولية لا همّ لها سوى (راحة ورخاء الشعب اللبناني)، في حين كانت تلك المنظمات تزرع الشكوك والحقد على كل ما يتعلق بالجمهوريات المتعاقبة منذ الاستقلال!  

الاّ أنه بات من الثابت أن جهات عدة راغبة في تقويض عهد الرئيس العماد ميشال عون قد حققت قفزات ملموسة في هذا المجال وتحديداً من خلال ما سُجّل في الشارع نتيجة أزمات معيشية واجتماعية، مع عدم استسهال إعادته الى القمقم الذي إنطلق منه.

فلماذا وصلت الأمور الى هذا الدَرك، وما هي مسؤولية العهد في ما حصل؟ لاسيما وأن قوة المقاومة قد تنامت بشكل ملحوظ: فهي أجبرت اسرائيل على الانسحاب من لبنان عام ألفين، ومنعتها من تسجيل أي تقدم أرضي في حرب العام 2006، وغيّرت قواعد الاشتباك معها بالشكل الذي أرادت، وصولاً الى إسقاط طائرات مسيّرة للعدو فوق الاراضي اللبنانية. وهو ما اعتبرته اسرائيل مساً غير مسموح به في المعادلة الاستراتيجية.

ولذلك كان التوجه الغربي وتحديداً الاميركي ـ الإسرائيلي نحو المزيد من تهيئة الأجواء لتأليب كافة فئات المجتمع اللبناني على المقاومة. فكان الخيار الأسلم بالنسبة له إستغلال انفجار طنجرة الضغط المعيشي – الاجتماعي الذي تُرجم بقول آخر الموفدين الاميركيين الى لبنان دايفيد شينكر:”نريد أن نخنق حزب الله مالياً”.

ولكن المتابعين لم ينسوا أن العيون الغربية تفتحت على أداء النائب العماد ميشال عون منذ إعلانه عن تفاهم مار مخايل مع امين حزب الله السيد حسن نصرالله في شهر شباط من العام 2006 والذي بدأت ترجمته عملياً في المناطق المسيحية التي تُعلن ولاءها للعماد عون في تموز من نفس السنة حين شنّت اسرائيل الحرب على حزب الله، وعمل العونيون على تأمين البيئة الحاضنة المسيحية للعائلات الشيعية وهو الأمر الذي كان صعب المنال في ما مضى.

وعندما وصل العماد عون الى قصر بعبدا بتشبث لافت من السيد نصرالله كان في رأس أولويات المحور الاميركي – الاسرائيلي تقويض جهوده في تكريس معادلة الرئيس القوي، وبدأت العراقيل المباشرة والمستترة في الظهور: إن بماراتونات تشكيل الحكومات او عبر أدائها الملتبس لجهة الامعان في فرض الضرائب على الفئات الفقيرة والمتوسطة وكأن هناك أيدٍ خفية تخطط وتراكم الأخطاء، مصحوبة بأداء غريب يحمل الكثير من التأويلات للقريبين من العهد!.

المتفائلون يرددون أن أفول الأزمة سيبدأ بعد تشكيل الحكومة المنتظرة، أما المتشائمون فيؤكدون أن ما تبقى من العهد سيمر دون تحقيق ما عوّل عليه المواطنون، وربما الآتي أسوأ.    


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: الجراح اللبناني محمد بيضون يمكّن مشلولاً من المشي

  2. بالفيديو: الكشف عن شبهات تحيط بهبة اوروبية لانشاء معمل فرز نفايات في طرابلس

  3. بالفيديو: إشكال بين شبان وعدد من النازحين السوريين

  4. بالفيديو: روبي تشعل المسرح برقصة في ختام القاهرة السينمائي

  5. بالفيديو: أطفال مرضى السرطان ″عندي أمل إشفى″ مع ناصيف زيتون


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  2. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس

  3. باسيل المُستفِز.. هل حفظ درس الشارع؟… مرسال الترس


Post Author: SafirAlChamal