عروس الثورة تنتصر على محاولة تشويهها وتقدم الورود للجيش… عمر ابراهيم

بات من المؤكد لدى جميع ابناء طرابلس والاجهزة الامنية ان من افتعل الاشكال ليل الاربعاء هم مجموعة من المندسين كانوا تسللوا الى محيط ساحة النور باعداد كبيرة وفتحوا ما يشبه الحرب مع عناصر الجيش اللبناني في محاولة مكشوفة لجره والحراك المدني الى مواجهة كان من الصعب التكهن بنتائجها.

عروس الثورة التي خطفت الاضواء واعطت نموذجا حضاريا عن سلمية التحركات ورقيها، كانت في تلك الليلة ضحية مؤامرة حيكت بغرف سوداء بهدف اعادة عقارب الساعة الى زمن الفوضى التي عاشتها طرابلس خلال جولات العنف الاليمة ومن اجل اذكاء نار الفتنة المذهبية والطائفية، والباس المدينة مجددا زي التطرف والعداء للجيش والدولة وشبابها الاكفان.

ساعات مرت على المؤامرة التي دبرت للمدينة لتنطلق ثورة جديدة ضد السلطة وضد من يخطط شرا لطرابلس، فخرجت المواقف التي تعبر عن اراء الطرابلسيين والثوار في الساحة ممن اعربوا عن رفضهم وادانتهم لكل اشكال العنف والشغب، ولاي محاولة للزج بهم في مواجهة مع الجيش اللبناني والقوى الامنية رغم بعض التحفظات على اداء هذه القوى لكنها تبقى بالنسبة للطرابلسيين خشبة الخلاص والسد المنيع لدرء الفتنة، وعليه قدمت الورود الى عناصر الجيش كعربون محبة وتقدير لدورهم.

أهل المدينة الذين رفضوا كل أشكال الفوضى وشددوا على ضرورة الحفاظ على سلمية التحرك، سارعوا الى لملمة الاضرار التي خلفتها المواجهات وانتظموا في مسيرة جابت شوارع المدينة، رافعة الاعلام اللبنانية وشعارات الثورة وتلك التي تدعو الى تجنب العنف وعدم مواجهة الجيش.

المسيرة التي اعادت الى الاذهان تحركات سابقة منذ بدء التحركات، اعتبرها المنظمون انها رد على هؤلاء المندسين، هي بمثابة جرعة دعم للحراك لاعادة

تنظيم صفوفه وشحذ الهمم بعد ان كانت بردت نوعا ما في الايام الماضية.