طرابلس: مشفى ميداني وعناصر انضباط.. والثورة مستمرة… عمر ابراهيم

كسرت طرابلس أمس رقما قياسيا على مستوى لبنان لجهة حجم المشاركين في الاعتصام المفتوح منذ اربعة ايام في ساحة عبد الحميد كرامي ( النور) بعدما بلغ عدد الذين توافدوا من مختلف مناطق المدينة واقضية الشمال عشرات الآلاف كانت فاضت بهم الساحة الى الطرقات الفرعية والى اسطح المباني واعمدة الكهرباء واللوحات الاعلانية المطلة عليها.

هذا الحشد لم يسبق أن شهدته طرابلس التي إستخدمت ساحتها الرئيسية على مدار السنوات الماضية في الكثير من التحركات والاعتصامات الحزبية والسياسية والمطلبية، وارتبط اسمها باحداث امنية وتوترات على مستوى لبنان وخارجه، قبل ان ترتدي زيا وطنيا وتتوحد بكل مكونات المدينة واطيافهم السياسية والطائفية خلف العلم اللبناني وشعارات مطلبية صرفة وابرزها اسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين.

هي طرابلس التي خطفت الانظار ودفعت بالفنان “الثوري” مرسال خليفة للتوجه اليها والغناء بين جمهورها، ما اعطى المدينة “الثائرة” صك براءة جديد لكل الاتهامات والنعوت التي كانت تطلق عليها كحاضنة للارهاب والتطرف.

لكن المدينة رغم كل معاناتها وحرمانها من قبل الدولة وبعض الاعلام، استطاعت ان تحجز مكانا لها على خريطة المدن المنتفضة في لبنان، وتقدم نموذجا في التنظيم والانضباط والحفاظ على الامن رغم بعض الخروقات التي تحتاج الى تحقيق لمعرفة مفتعليها والمسؤولين عنها وضبطهم وملاحقتهم وكشف اهدافهم.

وحتى لا يتم اختراق ساحة الاعتصام وتشويه صورة المشاركين كان لا بد من اجراءات عملانية لحماية المواطنين من نساء واطفال ورجال وشيوخ، فوقع الاختيار على “حراس المدينة” الذين نزلوا بستراتهم الصفراء وتولوا عملية ضبط الامن في الساحة وتنظيفها على مدار الساعة وهم قطعوا كل الطرقات المؤدية اليها لمنع تجوال الدراجات النارية او احراق الاطارات او حصول مواجهات مع القوى الامنية.

هذه الاجراءات واكبتها جهود اخرى من جمعيات ومتبرعين قدموا الطعام والماء والعصائر والحلويات مجانا، فضلا عن تقديم اجهزة الصوت والمفرقعات وغيرها من المستلزمات الداعمة لاستمرار نشاطات الاعتصام واعطاءه طابعا مميزا.

كل هذا جعل الساحة تتحول تدريجيا الى ما يشبه ميادين تحرير في دول شهدت حركات انتفاضة، وعزز من ذلك وضع الجميعة الطبية الاسلامية سيارات اسعاف واخرى مجهزة بعيادة واستحداث “مشفى ميداني” صغير في اروقة احدى المنشآت لمواكبة اي تطور والمساعدة في معالجة حالات الاغماء او العوارض الصحية التي قد يتعرض لها المشاركون.


فيديو: 

  1. بالفيديو: سجال حاد بين عطاالله ويعقوبيان.. وردّ عنيف من الأخيرة

  2. بالفيديو: ناشطون يعتدون على الوزير غسان عطالله بالضرب

  3. بالفيديو: تدريب هيفاء وهبي على القتال في أشباح أوروبا

  4. بالفيديو: دومينيك حوراني تسقط أثناء استعراض مهاراتها وتنقل إلى المستشفى


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. المنية : العائلات الصغيرة ″بيضة قبان″ في الانتخابات في حال توحدت.. عمر ابراهيم

  2. بالارقام.. عدد عائلات المنية وحجمها الانتخابي ومدى تأثيرها في السياسة… عمر ابراهيم

  3. اطفال ونساء لبنانيون في المعتقلات وعملاء إسرائيل يصولون ويجولون بحرية… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal