بالارقام.. عدد عائلات المنية وحجمها الانتخابي ومدى تأثيرها في السياسة… عمر ابراهيم

ما تزال الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية، تشكل في منطقة المنية، محطة رئيسية بالنسبة للعائلات التقليدية الساعية على الدوام لتثبيت حضورها، والتأكيد على دورها في فرض رؤيتها والإمساك بمفاصل العملية الإنتخابية أمام كل التدخلات ومحاولات مصادرة هذا ″الحق″ المكتسب، بعد نضال طويل خاضته منذ منتصف القرن الماضي في وجه رموز الإقطاع من جهة والقوى السياسية التقيلدية من جهة ثانية في طرابلس التي كانت بدورها تحتفظ لنفسها آنذاك بإدارة شؤون هذه المنطقة، مستفيدة من صراعات النفوذ القائمة بين العائلات الكبيرة والتي تمثل ما يقارب ثلثي عدد ناخبي مدينة المنية.

 المنية كانت سابقا تخضع لسلطة الاقطاع السياسي في المنطقة وللزعامات التقليدية في طرابلس، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى مشارف خمسينيات القرن الماضي حين شهدت المنطقة حراكاً عائلياً وعشائرياً تحت عنوان الاستقلال ورفع الوصاية، وتولى سعيد علم الدين الملقب بـ”المعلم” هذه الحركة التي اثمرت عن استصدار قرار رسمي في العام 1960 يقضي بإعطاء الضنية والمنية مقعدين نيابيين، وكانت حصة المنية من نصيب والد النائب الحالي عثمان علم الدين المرحوم محمد مصطفى علم الدين الذي خاض اولى معاركه الانتخابية بالتحالف والتنسيق مع العائلات الكبيرة ضمن اتفاق يضمن لكل منها بحسب حجمها ووزنها التمثيل العادل في المجالس البلدية والاختيارية، والذي ما لبث ان تعرض لخروقات في اول استحقاق بلدي كان من نصيب المرحوم توفيق زريقة، لتبدأ الصراعات العائلية وتجد مكاناً لها على ارض الواقع، والذي كان بمثابة الشرارة الاولى التي اججت الصراعات العائلية واظهرتها الى العلن، حتى في صفوف العائلة الواحدة.

اليوم كما اي استحقاق  تعيش المنية على بركان من الصراعات والتجاذبات العائلية، بدأت ألسنة اللهب تتصاعد من فوهته مع التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية الفرعية،  مستعيدة مشهداً من الماضي، لجهة عودة ″العائلية″ بقوة لتفرض رؤيتها على حساب السياسة، خصوصا بعد تراجع دور “تيار المستقبل” وعدم وجود احزاب وقوى سياسية مؤثرة على الساحة،  الأمر الذي يطرح سلسلة أسئلة حول المنحى الذي سـتسلكه المعركة في ظل هذا التسابق العائلي المحموم.

وفي ما يتعلق بالعائلات، فالمسألة تنقسم الى شقين: الأول، يمكن تلخيصه بمستقبل العلاقة بين العائلات الكبيرة بعد الانتخابات وكيفية تعاطيها مع بعضها البعض وادارة باقي الشؤون الانتخابية. والثاني، في الجرح الذي قد تتسبب به خسارة اي من المرشحين امام خصمه من العائلة الواحدة او بسببه لصالح مرشح من عائلة أخرى.

ووفق اخر احصاء مع احتمال وجود تعديلات فيه، يبلغ عدد عائلات المنية على اختلافها 153 عائلة (من ضمنها الأصول والفروع) بينما تحتكر العائلات الكبيرة ثلث عدد الأصوات بحسب عدد ناخبيها، للأصول من دون الفروع، وفق لوائح الشطب: (علم الدين 2215)، (زريقة 1438)، (الخير 1238)، (ملص 876)، (الدهيبي 648)، (محيش 646)، (الحلاق 512)، (المصري 427)، تضاف اليها العائلات التي تدور في فلكها.

في حين تشكل العائلات الصغيرة نسبة لا يستهان بها من اصوات الناخبين وهي بمقدروها فرض معادلة على ارض الواقع في حال توحدت خلف لائحة واحدة.


فيديو: 

  1. بالفيديو: الجيش اللبناني يدمر مجموعة إرهابية محصنة

  2. بالفيديو: في لبنان مطاردة هوليودية.. شاهدوا ما حصل

  3. بالفيديو: اشكال وتدافع بين طلاب ″القوات″ و″حزب الله″ في القديس يوسف

  4. بالفيديو: اللواء قاسم سليماني يبكي ويتحدث عن عماد مغنية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. انتخابات بلدية المنية: خلط أوراق و″المستقبل″ امام امتحان الوفاء… عمر ابراهيم

  2. سفير الشمال تكشف تفاصيل اطلاق سراح عائلتين لبنانيتين من مخيم الهول… عمر ابراهيم

  3. ما حقيقة تواري الشيخ كنعان ناجي عن الانظار واين يتواجد الان؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal