السلطة تراهن على لامبالاة اللبنانيين!… مرسال الترس

بعد شهر يتوجه قسم من اللبنانيين الى صناديق الاقتراع لانتخاب مجالس بلدية بدل المنحلة في وقت تبدو فيه هذه المجالس وكأنها في ترتيب متأخر جداً في سُلّم اهتمامات السلطة في لبنان لجهة عدم الاسراع في تحويل الاموال العائدة لها، الامر الذي ينعكس منذ سنوات عديدة أزمات في النفايات وفي الانارة العامة …ناهيك عن العديد من المسائل الاجتماعية.

فهل سيبدي المواطنون اهتماماً بهذه الانتخابات الاّ من زاوية النكايات العائلية والمحلية، ام أنهم سيكونون لامبالين كما هو حال أرباب السلطة في لبنان الذين يراهنون دائماً على لامبالاة المواطنين من اجل الاستمرار في تعاطيهم بسطحية مع المشاكل المتراكمة والمستعصية بدون حسيب أو رقيب؟

في تفسير علم النفس لحالة اللامبالاة يصفها بالآتي:”هي حالة وجدانية سلوكية معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام في شؤون الحياة أو الاحداث العامة، لاسيما اذا كان مسار الامور في غير مصالحه”.

ويضيف:” اللامبالاة هي قمع للاحاسيس، واللامبالي هو فرد لا يهتم بالنواحي العاطفية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وكذلك يبدي الكسل وعدم الحساسية . إضافة إلى استخفافه بمشاعر الاخرين. وفي هذا المجال يقول الدكتور النفسي روبرت مارين:” إن اللامبالاة ممكن اعتبارها عرض أو متلازمة أو مرض”.

ومن هذه الزوايا مجتمعة يرى المراقبون أن أرباب السلطة في لبنان يدفعون المواطنين الى عدم الحماس للاقتراع مثلاً ، أو عدم إقرار تخفيض سن الاقتراع الى ثمانية عشر عاماً، كي يبقوا متحكمين قدر المستطاع بالنتائج، وحتى لا تتفلت الامور من بين أيديهم. وبالتالي تبقى تصرفاتهم خارج إطار المحاسبة انطلاقاً من الآتي:

هل لدى المسؤولين أجوبة واضحة حول كيفية وأسباب تراكم الدين العام ووصوله الى مشارف المئة مليار دولار منذ ما بعد الطائف وحتى اليوم؟

هل لدى المسؤولين أجوبة واضحة عن مشكلة الكهرباء وما يلزمها من حلول في فترة زمنية معقولة، يجري خلالها السير ببناء معامل تكون قادرة على تغطية العجز في الطاقة وتخفيف تغطية الدولة لهذا القطاع المفترض ان يكون مربحاً؟

هل لدى المسؤولين اجوبة واضحة وخطط عملية لايجاد حلول لمشكلة النفايات التي باتت مستعصية، وإبعاد اخطارها وسمومها عن المواطنين؟

هل لدى المسؤولين اجوبة واضحة عن الخطط العملية لتقديم التغطية الصحية للمواطنين ولاسيما الذين انتقلوا الى مرحلة التقاعد؟

والمواطنون هنا لا يطالبون المسؤولين بخطط واضحة عن مكافحة الفساد والرشوة لأنهم باتوا على قناعة ان هذه الآفات باتت أكبر من الجميع، واستئصالها يتطلب معجزة في زمن اختفت فيه المعجزات!

الثابت لدى المواطنين أن المسؤولين باتوا أمام أمرين لا ثالث لهما: إما انهم عاجزين عن استنباط الحلول. وإما انهم غير مبالين بما يحصل والى أية هاوية تنزلق البلاد!


فيديو:

  1. بالفيديو: تعطّل طائرة الميدل إيست في اسطنبول

  2. بالفيديو: صوته أذهل لجنة التّحكيم.. الشاب اللبناني عبدالله الزعبي ″نجماً للنّجوم″ في أستراليا

  3. بالفيديو: في لبنان.. شاب يخلع ملابسه وسط الشارع

  4. بالفيديو: هكذا يتم تهريب البشر عبر الحدود اللبنانية – السورية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا يسعى لبنانيون أن يكونوا شوكاً في خواصر إخوانهم؟… مرسال الترس

  2. على ماذا يراهن الحريري في وعوده؟…مرسال الترس

  3. القوات تحمّل الحريري تبعات خذلانها!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal