لهذه الاسباب يعتصم لبنانيون وفلسطينيون امام السفارة الكندية؟… عمر ابراهيم

مشهدان لافتان برزا مؤخرا وتركا تساؤلات حول الاسباب والدوافع التي حملت آلاف الاشخاص من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية الى تنفيذ تحركات مطالبة بالهجرة الى كندا، وما إذا كان هناك من مشروع تهجير ضمن صفقات دولية نفته في بيان لها وزارة الهجرة الكندية؟، او ان ما يحصل من تحركات مطالبة بالهجرة لا يعدو كونه تعبيرا عن ضيق من ازمات اقتصادية ومعيشية وسياسية ضاغطة يشهدها لبنان؟.

لم يمض وقت طويل على الاعتصام الذي نفذه عشرات الشبان من طرابلس على وجه الخصوص امام السفارة الكندية في بيروت للمطالبة بفتح باب الهجرة امامهم بسبب تردي اوضاعهم المعيشية والاقتصادية وعدم اهتمام الدولة بمشاكلهم، حتى عادت الباحة الخارجية للسفارة لتشهد اعتصاما مماثلا من قبل مجموعات من الشبان الفلسطينيين واخرين من مخيمات سوريا، في مشهد رسم علامات استفهام كبيرة عن القاسم المشترك بين تلك التحركات؟، وعن توقيتها في ظل ما يتردد عن وجود صفقة دولية لتهجير 100 الف فلسطيني من لبنان؟ فضلا عن تزامنها مع قرار وزارة العمل بضرورة حصول الفلسطيني على اجازة عمل.

واذا كانت الدولة اللبنانية تتجاهل مطالب المعتصمين وتنظر اليها على انها مجرد “فشة خلق” من دون ان تحرك ساكنا لمعالجة الاسباب التي دفعت هؤلاء الشبان الى طلب الهجرة الى كندا، الا ان الجانب الفلسطيني يستشعر خطرا كبيرا من وراء عودة ظاهرة التحركات المطالبة بالهجرة بعد ان كانت تراجعت مؤخرا.

وترى مصادر فلسطينية ″ان الهجرة التي استفاق عليها البعض، وهي محقة، ربما تلقفها البعض الاخر أو أنه كان يعمل عليها، وقد تم تهيئة الارضية لها من خلال ما نشهده من  تضييق على العامل الفلسطيني ومحاصرته داخل المخيمات من قبل فريق سياسي لا يولي اي اهمية بالاساس لمشاكل مواطنيه″.

وتبدي هذه المصادر قلقها من وجود قرار خفي لدى بعض الدول لهجرة ما، أو ترحيل لبعض اللاجئين عن طريق بعض السماسرة الذين كانوا نشطوا في وقت من الأوقات على خط تأمين تأشيرات هجرة مقابل مبالغ مالية، فضلا عن شبكات تهريب المهاجرين عن طريق البحر، وإظهار الأمر على أنه هجرة غير شرعية، بدلا من فتح أبواب السفارات لاستقبال طلبات المهاجرين.

وكانت الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني في لبنان والهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا نفذت اعتصامًا أمام السفارة الكندية في جل الديب، وذلك للمطالبة بفتح باب الهجرة أمامهم رافعين الاعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بتسهيل الهجرة وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية.


مواضيع ذات صلة:

  1. تعرفوا على صاحب اسوء حظ .. لص مصرف طرابلس بقبضة الامن .. عمر ابراهيم

  2. ما هي أبعاد الازمة الدبلوماسية المستجدة بين تركيا ولبنان؟… عمر ابراهيم

  3. المنية: لماذا تدخل حزب الله في اللحظات الاخيرة وهذه هي التسوية ؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal