تعرفوا على صاحب اسوء حظ .. لص مصرف طرابلس بقبضة الامن .. عمر ابراهيم

لم يكتب لعملية السطو المسلح على مصرف ″فرنسبنك″ فرع ابي سمراء في طرابلس النجاح، رغم اتقان منفذها للخطة التي رسمها وانتهت بتوقيفه في عملية امنية نوعية  بعد اقل من ثماني ساعات.

لعلها من المرات النادرة التي يتعرض فيها مصرف في طرابلس الى عملية سطو مسلح والى اطلاق نار وسقوط جرحى في وضح النهار، لكن عملية مصرف ″فرنسبنك″ كانت مثيرة بكل تفاصيلها، حيث استطاع منفذها وهو في العقد الرابع من العمر من الدخول بسهولة الى الفرع الكائن في منطقة هادئة نسبيا في ساعات الصباح الاولى، بعدما اوهم عنصر الامن المكلف بحماية المصرف بانه عامل ″دليفري″.

عملية دخول المصرف كانت سهلة نسبية وسريعة وتدل على خبرة وجرأة عالية من المنفذ، الذي  اوقف دراجته امام بوابة المصرف و ترجل منها بخطوات سريعة الى الداخل  كما اظهرت لقطات كاميرات التصوير الخاصة بالمصرف، وبادر مباشرة الى اطلاق الرصاص من مسدسه الحربي على عنصر الامن  واصابه بقدمه قبل ان يشهر سلاحه باتجاه الموظفين وهو يتحرك بشكل احترافي، لكنه فوجىء بعد فتح الموظفين لصناديق المال انها فارغة كليا، حتى انه ربما ما كان  بداخلها من اموال نقدية صغيرة او بحوزة الموظفين لا تساوي سعر الرصاصة التي اطلقها والمستلزمات التي استخدمها في العملية من دراجة نارية وخوذة وكمامة وحقيبة.

ربما كان منفذ العملية وهو وفق بيان القوى الامنية من اصحاب السوابق الجرمية بقضايا إطلاق نار، وضرب وايذاء واحتيال، اختار التوقيت الخاطىء او كان حظه هو السيء، فالمصرف الذي دخله بعد الساعة الثامنة صباحا، كان يظنه التوقيت الانسب له للدخول والخروج دون ان يزعجه احدا من الزبائن وقبل ان تزدحم المنطقة بالمارة، الا انه لم يكن على علم بان صناديق المصرف او اقله التي وقعت عينه عليها وطلب من الموظفين فتحها كانت فارغة، ما دفعه الى رمي حقيبته والخروج مسرعا من المصرف عله ينجو بنفسه بعد ان فشل في الحصول على المال.

ورغم تخفيه بشكل كبير وعدم اظهار كاميرات المراقبة لتفاصيل وجهه، الا ان فرع المعلومات تمكن من القاء القبض عليه، وفق بيان اوضح انه بعد عملية السطو باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات إجراءاتها الاستعلامية، بحيث تمكنت خلال أقل من ثماني ساعات، من تحديد هوية الفاعل، ويدعى:

  أ. ح. (مواليد عام ۱۹۷۰، لبناني) وبالتاريخ ذاته، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفذت قوة خاصة في شعبة المعلومات مداهمة لمنزله، حيث تمكنت من توقيفه.

 وبتفيش المنزل جرى ضبط المسدس، والدراجة الآلية، والخوذة المستخدمين في عملية السطو، وأودع القضاء المختص.


مواضيع ذات صلة:

  1. ما هي أبعاد الازمة الدبلوماسية المستجدة بين تركيا ولبنان؟… عمر ابراهيم

  2. المنية اسيرة مواقع التواصل الاجتماعي.. حروب مستمرة… عمر ابراهيم

  3. أزمة النفايات مستمرة: أي صفقة يتم التحضير لها، وما علاقة دير عمار؟… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal