أضرار محطة الشحروق كبيرة ومطالبات بالكشف والتعويضات… عبد الكافي الصمد

بدأ الأهالي المتضرّرون من إنفجار محطة الشحروق في بلدة بخعون ـ الضنية وانهيار مبناها مساء أمس، بتفقد الأضرار التي لحقت بهم سواء في المنازل أو السيارات أو في المحال التجارية المحاذية للمحطة، وإزالة الزجاج المتكسر والغبار بسبب ذلك.

الضرر الأكبر لحق بلا شك بالمحطة التي انهار مبناها الكامل المكون من طابقين على الأرض، وهو مبنى كان يضم إلى جانب المحطة التي احترق قسم من خزانات وقودها، محلاً لبيع وتصليح إطارات السيارات ومستودعاً لبيع زيوت السيارات، فضلاً عن مولدات إشتراك كهربائية، وآلة سكانر حديثة لفحص السيارات، وآلة رافعة (ونش) جديدة لتصليح السيارات، وفرناً لبيع المناقيش، عدا عن الأموال التي كانت بدرج مكتب المحطة، وجهاز كومبيوتر ودفتر الديون والمتوجبات المالية لأصحاب المحطة.

كما لحق ضرر كبير بمبنى سكني من أربع طبقات مجاور للمحطة، حيث بدت آثار الإنفجار واضحة على جدرانه، إذ تكسرت نوافذه الزجاجية، وتصدعت بعض جدرانه المقابلة للمحطة، كما تصدعت أساساته، وظهرت معالم إنحراف في المبنى، ما يجعل إقامة سكانه فيه محفوفة بالمخاطر، ما جعلهم يطالبون الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئة العليا للإغاثة بالكشف سريعاً على المبنى ومساعدة سكانه في إصلاحه، خشية انهياره فوق رؤوسهم.

كما تضرّرت واجهات محال تجارية ومركز طبي مواجهة للمحطة، إلى جانب سيارات كانت مركونة في جانب المحطة تضرّرت جزئياً او كلياً، فضلاً عن تكسر زجاج نوافذ منازل مجاورة للمحطة.

وأمس، تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير يرافقه النائب سامي فتفت، بتكليف من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الأضرار التي وقعت في محطة الشحروق للمحروقات وجوارها في بلدة بخعون ـ الضنية، يرافقهما وفد من مهندسي الهيئة وشركة خطيب وعلمي ولجان الكشف على الأضرار التابعة للجيش اللبناني.

الوفد توقف أولاً في منزل النائب جهاد الصمد في البلدة، قبل أن يتوجه الجميع إلى موقع المحطة لمعاينة الأضرار التي أصابتها، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بجوارها من منازل ومحال تجارية، فضلاً عن أضرار أصابت مسجد بخعون الكبير المجاور للمحطة، يرافقهم رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، رئيس بلدية بخعون زياد جمال ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الضنية الرائد عماد زريقة.

خير

بعد نفقد المكان ومعاينة الأضرار في المحطة والمباني المجاورة له، وعلى رأسها المبنى المجاور لها الذي أصيب بتصدع في أساساته، والمكون من خمسة طوابق، وزيارة منزل صاحب المحطة لتهنئته بالسلامة، أوضح خير في تصريح له أنه ″بتكليف من دولة الرئيس سعد الحريري، توجهنا مع النائب سامي فتفت واطلعنا على كل الأضرار التي كشفت عليها لجنة الكشف التابعة للجيش اللبناني التي كانت معنا، والمهندسين والإستشاريين من شركة خطيب وعلمي. الأضرار كبيرة لا شك، وسنحاول بقدر ما نستطيع التعجيل بإعداد التقرير الهندسي حتى نرفعه إلى مجلس الوزراء″.

وأضاف: ″أما المبنى المحاذي للمحطة والمتضرر الضرر الأكبر من أثر إنفجار خزان وقود المحطة، فسوف يتم إخلاءه من سكانه، بحدود ثلاثة أو أربعة أيام، ريثما يصدر التقرير التقني حوله، وإذا كان هناك ضرورة بإخلائه بالكامل أم لا، لكننا خلال هذه الأيام سنكون مضطرين إلى إخلائه″.

ورداً على سؤال قال: ″التعويضات يعود أمرها إلى مجلس الوزراء، وليس عندي أنا، وإنْ كنت أتمنى أن ندفع التعويضات اليوم″.

فتفت

أما النائب فتفت فقال: ″أولا أقول الحمد لله على السلامة للجميع. نحن في هكذا أمور وأحداث نشعر أن السياسة يجب أن توضع جانباً، ونحن والأستاذ جهاد الصمد بتصرف الجميع. اليوم اللواء خير وأنا جئنا بتكليف من الرئيس الحريري لمعاينة الأضرار، وسنحاول بأسرع وقت ممكن إصلاح كل الأضرار التي وقعت، وإن شاء الله لا تتكرر هذه الحادثة مرة ثانية″.

الصمد

بدوره، النائب الصمد قال: ″بداية الشكر الأكبر هو لرب العالمين. المنطقة أنجاها الله من قطوع ومن كارثة كبيرة جداً، والشكر الثاني لدولة رئيس الحكومة على اهتمامه وإرساله كل الأجهزة المعنية، واليوم شرفنا اللواء خير برفقة الأستاذ سامي فتفت، فأهلاً وسهلاً بهم″.

وأضاف: ″نحن نشكر كل الذين كانوا موجودين معنا ولم يغيبوا. حصل سوء تفاهم اليوم أوضحناه، فهذا موضوع غير قابل للتسييس، وهي مصيبة أصابتنا كلنا. نحن عندنا ثقة كبيرة أن الناس ستأخذ حقها، لأنه ليس لديها طمع أن يحصل معها ما حصل من مصيبة حتى يتم التعويض عليها. نشكر إهتمام الهيئة العليا للإغاثة ممثلة باللواء محمد خير، ونتمنى أن يتم إعداد التقرير بأسرع وقت ممكن، وأن بكون شاملاً ووافياً وكافياً، وأن يرفع إلى مجلس الوزراء بعد تحديد حجم الأضرار ويتم التعويض على الناس المتضررين بقدر ما يستأهلون، لكن أهم شيء هو موضوع المبنى المتصدع وضرورة أن يتم الكشف عليه، لأن هناك حياة مواطنين يسكنون فيه، ونتمنى أن لا يعيشوا فيه بخطر″.


مواضيع ذات صلة:

  1. الحريري وباسيل: من يرأس الحكومة فعلياً؟… عبد الكافي الصمد

  2. ثلاثة أشهر على أزمة النّفايات: تعثر الحلّ مرتبطٌ بمصالح تيّار سياسي؟… عبد الكافي الصمد

  3. البلديات واستحقاق منتصف الولاية: مصالح النّاس منسية… عبد الكافي الصمد


 

Post Author: SafirAlChamal