دفعة جديدة من المفقودين في لبنان.. ماذا عن عصابات الخطف؟… أحمد الحسن

لم يعد امرا عاديا ما يحصل على الساحة اللبنانية، حيث أن حالات الاختفاء تتزايد يوما بعد يوم، وسط ظروف غامضة لم يستطع احد كشفها حتى الان، خصوصا انها ليست وليدة اليوم وهي كانت أرخت بثقلها على اللبنانيين منذ حوالي ستة أشهر تقريبا وما زالت مستمرة حيث ان هذا الارتفاع في اعداد المفقودين أو المخفيين بات يشكل هاجسا كبيرا يهدد حياة المواطنين ويقلق راحتهم.

اخر هذه الحالات التي سجلتها قوى الامن مع تعاميم لصورهم 8 اشخاص فُقدوا في فترة قصيرة هم:

ـ وفاء عبد الهادي عمر(مواليد عام 1988، سورية) غادرت منزل ذويها الكائن في محلة بصرما – الكورة بتاريخ 28/3/2019، ولم تعد حتى تاريخه”.

ـ رهف خالد أحمد العقيل (مواليد عام 2004، سورية) خرجت، بتاريخ 25/3/2019، من منزل زوجها الكائن في محلة طريق المطار خلف صيدلية المطار، إلى جهةٍ ولم تعُد حتى تاريخه.

ـ مريم محمد خليل (مواليد عام 1954، لبنانية) غادرت بتاريخ 20/03/2019 منزل ابنها في محلة رأس النبع، ولم تعُد لغاية تاريخه، علماً انها تعاني من اضطرابات نفسية.

ـ محمد إسماعيل يعقوب (مواليد عام 1975، لبناني) غادر مَحله الكائن في تمنين التحتا البقاعية بتاريخ 16/3/2019، ولم يعُد حتى تاريخه.

ـ عبد الحسين محمد قيس (مواليد عام 1970، لبناني) غادر منزل ذويه الكائن في محلة برج البراجنة / الرمل العالي بتاريخ 16/3/2019 الى جهة مجهولة، ولم يعُد حتى تاريخه، علما انه يعاني من اضطرابات نفسية.

ـ فاطمة مشلب (مواليد عام 1994، لبنانية) غادرت بتاريخ 14/03/2019 منزل ذويها في محلة برج البراجنة الى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه. علماً أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ـ نسرين حسن ياسين (مواليد عام 1980، لبنانية) كانت غادرت بتاريخ 5/3/2019 برفقة والدتها في محلة طريق الجديدة، إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه، وهي تعاني من إنفصام في الشخصية.

ـ محمد رمضان المصطفى  ( مواليد عام 1993، سوري) خرج من منزله الكائن في بلدة وادي خالد / عكار، بتاريخ 01/02/2019 الى جهةٍ مجهولة ولم يعد حتى تاريخه. علماً أنه يعاني من اضطرابات نفسية.

هذه الحالات وغيرها الكثير تسجل يوميا عبر نداءات على وسائل الاعلام او مواقع التواصل الاجتماعي عن فقدان احد الاشخاص وبحسب المعلومات ان قوى الامن لا تصدر اي تعميم قبل اجرائها التحقيقات اللازمة واتخاذ الوقت المحدد لكل حالة.

تقول مصادر مطلعة: سبق ونفت القوى الامنية منذ ظهور هذه الحالات فرضية الاختطاف معلنة عن ان معظم هذه الحالات هي نتاج مشاكل عائلية وليست امنية ولكن ما يحصل اليوم من استمرار هذه الحالات على كل الاراضي اللبنانية بدأ يعيد فرضية الخطف الى الواجهة وخصوصا بعد عدة عمليات اختطاف وسرقة حصلت مؤخرا منها حالتين في البقاع مع سلب وسرقة وواحدة في طرابلس حيث تمكنت القوى الامنية من تحرير فتاة خطفت بهدف طلب فدية من ذويها.

وتضيف المصادر: لم يعد يخفى على احد ان الوضع الاقتصادي  الذي يرخي بظلاله القاتمة على المواطنين هو احد الاسباب الرئيسية وراء هذه الازمة ان كان لجهة الخطف او المشاكل العائلية.

وتختم: ان ما يحصل اليوم لا يقع على مسؤولية القوى الامنية التي تقوم بما في وسعها لفك هذه الشيفرة، انما للعائلات دور ايضا اضافة الى الجمعيات المعنية التي يمكنها ايضا ان تساعد في الحد من هذه الازمة التي تتفاقم بشكل كبير.


مواضيع ذات صلة:

  1. مسلسل الاختفاء في لبنان مستمر: أطفال وفتيات وشباب.. من المسؤول؟… أحمد الحسن

  2. قتل وانتحار.. ادمان من نوع جديد يهدد حياة الشباب… أحمد الحسن

  3. استمرار مسلسل الاختفاء في لبنان.. سبع فتيات وخمسة اطفال مفقودين… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal