مسلسل الاختفاء في لبنان مستمر: أطفال وفتيات وشباب.. من المسؤول؟… أحمد الحسن

لم تكن بداية العام 2019 بعيدة عن نهاية العام 2018 لجهة أزمة حالات الاختفاء الكثيرة التي طالت عددا من الفتيات والاطفال، حيث ما يزال العام الجديد يواجه هذه الازمة الغامضة التي شغلت فصولها الرأي العام.

منذ اليوم الاول من العام الجديد والاخبار والتعميمات من قوى الامن الداخلي تنتشر حول إختفاء أشخاص عدة، مع تسجيل عودة بعضهم، الا أن آخر ما سجلته قوى الامن هو اختفاء عدد من الاطفال والفتيات والشبان اضافة الى ما تم تسجيله في عام 2018 والذين لم يتم الاعلان عن عودتهم الى الان.

وبحسب تعاميم قوى الامن، المفقودون هم:

ـ الطفل محمد حساني الدركلي (مواليد عام 2005، سوري الجنسية) خرج بتاريخ 17/1/2019 من منزل ذويه الكائن في محلة نزلة الرسول الأعظم – برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، إلى جهة مجهولة، ولم يعد حتى تاريخه.

ـ الطفلة رهف إبراهيم حدو (مواليد عام 2006، سورية الجنسية)  خرجت الساعة 16.30 من تاريخ 25/1/2019 من منزل ذويها الكائن في محلّة زيتون _ فتوح كسروان، إلى جهةٍ مجهولة، ولم تَعُد حتى تاريخه.

ـ الشاب علاء حاتم الديراني (مواليد عام 1996) خرج من منزله بتاريخ 20/12/2018 من منزل ذوية الكائن في بلدة قصرنبا / البقاع الى جهة مجهولة ولم يعد حتى تاريخه.

ابراهيم محمد جمعة فلاحة (مواليد 1974 لبناني) خرج من منزله الكائن في النبطية ولم يعد حتى تاريخه.

اضافة الى هؤلاء، هنالك عدد لا يستهان به من الاشخاص اطفال وفتيات سجل اختفائهم ولكن ليس رسميا اي بحسب قوى الامن، انما بحسب ذويهم او احد اقاربهم او عبر بعض وسائل الاعلام التي تناقلت صورا لهم مع دعوات الى المساعدة في ايجادهم، وبحسب المعلومات انه لم يتم الاعلان عنهم من قبل قوى الامن بسبب المدة الزمنية التي تعطيها للتأكد قبل اصدار اي تعميم عن فقدان اي شخص.

تقول مصادر مطلعة: ان الكثير من التكهنات حول هذا العدد الكبير للمفقودين حمّلت الاهل المسؤولية، وافضت الى ان الخلافات العائلية والوضع الاقتصادي الذي بات معروفا انه يرخي بظلاله القاتمة على الجميع هما السببان الرئيسيان في هذه الاختفاءات.

وتتابع: رغم كل التأكيدات المتواصلة لقوى الامن عن عدم وجود اي عصابة خطف، لم يعد الامر يبشر بالخير نظرا الى اختفاء عدد من الاطفال. ومع كل ما يحصل او ما افضت اليه التحقيقات يبقى التفكك الاسري هو السبب الاساسي في ما نشهده اليوم الذي يتحمل مسؤوليته الاهل في الدرجة الاولى.

وبعيدا عن كل الاسباب هناك اجماع لدى الكثيرين عن وجوب اعلان حالة طوارئ للاجابة على الكثير من الاسئلة حول هذه الاختفاءات وكشف ملابساتها، نظرا الى كون هذه الازمة مستمرة فعلى الجميع تحمّل مسؤولياته من موقعه في ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم.


مواضيع ذات صلة:

  1. بعد الاختفاء.. انتحار الفتيات أزمة تتفاقم في لبنان.. ماهي اسبابها؟… أحمد الحسن

  2. استمرار مسلسل الاختفاء في لبنان.. سبع فتيات وخمسة اطفال مفقودين… أحمد الحسن

  3. عمليات الاعتداء والسرقة تزداد في لبنان.. من يحمي المواطنين؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal