لعنة الثواني الأخيرة تحرم لبنان من الفوز أمام نيوزيلاندا… عزام ريفي

عاد سيناريو مباراة لبنان ونيوزيلاندا في مدينة روتوروا النيوزيلاندية في قاعة ″انرجي افنت سنتر″ ليرخي بثقله، ويخيم على مجريات مباراة الأمس بين المنتخبين على أرض ملعب نهاد نوفل بحضور حوالي 9 آلاف مشجع توافدوا من جميع المناطق اللبنانية لمؤازرة المنتخب اللبناني الذي فعل كل شيء في المباراة، الا أن لعنة الثواني الأخيرة ما زالت تلاحق لاعبي الأرز لتحرمهم في كل مرة من فرحة الخروج من المباراة بفوز يدخل الفرح الى قلوبهم وقلوب الجماهير وعشاق كرة سلة، ويؤهلهم بشكل شبه مؤكد الى بطولة العالم في الصين، حيث تعرض المنتخب اللبناني لخسارة دراماتيكية، وصعبة بفارق نقطتين أمام المنتخب النيوزيلاندي بنتيجة (69-67).

بدأ لاعبو منتخب الأرز المباراة بشكل بطيئ نسبياً، ولكن سرعان ما دخلوا أجواء اللقاء وسط تشجيع الجماهير، ولعبوا بكل ما لديهم من قوة، واستطاعوا أن يتقدموا في الكثير من فترات المباراة، الا أن القوة الهجومية للمنتخب النيوزيلادي كانت دائماً حاضرة لتقلب النتيجة لصالحهم، حتى وصل الفارق الى 10 نقاط في الربع الثاني.

رغم فارق الـ10 نقاط عاد منتخب الأرز من بعيد وتمكن من تقليص الفارق، ليعود وبمجهود جبار ويتقدم في الربع الثالث الذي سيطر عليه لاعبو الأرز سيطرة كاملة مسجلين 22 نقطة، مقابل 15 نقطة للمنتخب النيوزيلاندي، لينتهي الربع الثالث بالتعادل على النقطة 52 نقطة.

قمة المباراة كانت في ربعها الأخير، حيث زادت نسبة الحماس والتشويق، وعلت أصوات التشجيع المدرجات، وبدأت المباراة بالتأرجح بين أحضان المنتخبين، فتارة يكون التقدم لبنانيا، وطوراً تكون النتيجة نيوزيلاندية، حتى اختارت المباراة أن تنتهي نهاية مريرة، وفضلت اكرام الضيف، وحرمان أصحاب الأرض طعم الفوز، حيث افتقروا الى الخبرة الكافية في التعامل مع الثواني الأخيرة، هذا بالإضافة لاتخاذهم قرارات متسرعة وغريبة أضاعت المباراة بعد أن كانت شبه محسومة لصالحهم، ليعم بذلك الصمت مدرجات ملعب نهاد نوفل، وتنتهي المباراة بدموع لبنانية، وفرحة نيوزلاندية بفارق نقتطين (69-67).

رغم الخسارة، الا أن الفوز كان قريبا جدا، ومشوار المنتخب اللبناني لم ينته، ولكن يحتاج الى لمسة تناغم وتجانس بين اللاعبين الذين يجب عليهم التعلم من أخطائهم، واللعب بشكل جماعي أكثر، وعدم اتخاذ قرارات في وقت حساس يضيع جهودهم التي بذلوها طيلة المباراة.

ورغم الخسارة أيضا، الا أن آمال التأهل لكأس العالم مازالت واردة وموجودة، ومعلقة بما ستخبئه مباراة المنتخب اللبناني والمنتخب الكوري الجنوبي يوم غد الأحد، والتي يأمل الجمهور الذي سيكون على قد الحمل، والى جانب المنتخب اللبناني لدعمه ومؤازرته وتشجيعه آملين باعادة كتابة التاريخ، وتحقيق الحلم بالتأهل الى كأس العالم.


مواضيع ذات صلة:

  1. حلم لبنان بالتأهل الى كأس العالم لكرة السلة في الصين… إقترب… عزام ريفي

  2. الاجتماعي يُظلم في بر الياس.. أين مسؤولية إتحاد كرة القدم؟.. عزام ريفي

  3. سيطرة لبنانية تامة على دورة دبي.. ثلاثة أندية في المربع الذهبي… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal