حلم لبنان بالتأهل الى كأس العالم لكرة السلة في الصين… إقترب… عزام ريفي

تتجه يوم غد الجمعة ويوم الأحد المقبل أنظار كل اللبنانيين من مختلف الأعمار، والطوائف والمذاهب بدون استثناء، كما يتوافد جميع مشجعي ومحبي الرياضة وخصوصاً كرة السلة نحو ملعب نهاد نوفل، ليتحدوا الى جانب منتخب لبنان لكرة السلة ويشكلوا كياناً واحداً مترابطا ومتجانسا يصرخ بصوت واحد “أرض البطولة أرضي”، ويضج صدى صوتهم “يلا لبنان” و”على بطولة العالم بالصين رايحين” وذلك في آخر نافذة له في تصفيات كأس العالم التي ستجري أحداثها في الصين، حيث سيواجه لبنان يوم الجمعة 22 شباط منتخب نيوزيلاندا والأحد 24 شباط منتخب كوريا الجنوبية.

أمام منتخب لبنان لكرة السلة استحقاقا كبيرا ومهما، خصوصاً بعد أدائه الذي لم يكن مقنعاً ولم يعكس المستوى والصورة الحقيقية للمنتخب، حيث تعرض لخسارتين أمام كوريا والصين، ولكن رغم ذلك فإن حظوظ لبنان بالتأهل الى كأس العالم ما زالت كبيرة وممكنة، ولا ينقصها سوى بعض التركيز من قبل اللاعبين، ولعبهم بشكل جماعي مشكلين بذلك كتيبة متكاملة هدفها رفع اسم لبنان عالياً وإيصاله مجددا الى العالمية، ولا ينقص تأهل لبنان لبطولة العالم سوى أن يقدم ويلعب بمستواه وأدائه المعهود وبكل قوة وروح قتالية عالية كما اعتاد عليه الجمهور اللبناني.

مهمة لبنان الذي يحتل المركز 53 عالمياً بحسب تصنيف “الفيبا” ليست صعبة، فبالرغم من خسارته بشكل دراماتيكي في الثواني الأخيرة بفارق ثلاث نقاط فقط ضد المنتخب النيوزيلاندي على أرضه بنتيجة (63-60)، الا أنه كاد أن يخرج من المباراة بفوز محقق يحرج به النيوزيلانديين لولا هفوة في التركيز أهدت الفوز لنيوزيلاندا. هذا الأمر بالتأكيد يصب في مصلحة المنتخب اللبناني كون المباراة هذه المرة ستجري على أرضه وأمام جمهوره المتعطش للفوز.

أما بالنسبة لمباراة لبنان أمام كوريا الجنوبية فتاريخ المواجهات بينهما يرشح منتخب الأرز للفوز، والذي بحوذته ستة انتصارات مقابل خمسة خسائر، وكان آخر فوز للبنان على كوريا في افتتاح بطولة كأس آسيا التي استضافها لبنان.

حسابات تأهل منتخب لبنان

تنقسم حالياً المنتخبات في تصفيات آسيا الى مجموعتين تضم كل مجموعة ستة منتخبات، يتأهل من كل منهما 3 منتخبات وأفضل رابع من بين المجموعتين، وبذلك يكون عدد المنتخبات المتأهلة الى كأس العالم من قارة آسيا 7 منتخبات.

ففي حال فاز لبنان في المباراتين، يضمن تأهله عبر بطاقة مباشرة وبشكل رسمي لكأس العالم في الصين بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، أما اذا فاز لبنان في مباراة واحدة، فيتوقف مصير تأهله على نتائج منتخب الأردن الذي يعاني من مشاكل في الآونة الأخيرة.

أما في حال عدم فوز لبنان بأي مباراة، فتبقى حظوظه بالتأهل كأفضل منتخب رابع موجودة ولكن ضئيلة، واضعاً مصير تأهله بأيدي المنتخبات الأخرى، معتمداً على عدم فوز الأردن في أي مباراة أيضاً، وشرط أن يفوز المنتخب القطري على الفيلبين، في المجموعة الثانية.

حلم الوصول الى كأس العالم أصبح على الأبواب، واقترب من أن يصبح حقيقة، ومن المؤكد أن اللبنانيين لا يريدون أن يدخلوا بدوامة الحسابات المعقدة والأرقام، وأكبر دليل على ذلك هو نفاذ بطاقات مباراة لبنان ونيوزيلاندا قبل أسبوع من موعدها، أي أن حوالي 9 آلاف شخص سيملأون مدرجات ملعب نهاد نوفل، لمؤازرة وتشجيع ودعم المنتخب اللبناني، هذا بالإضافة الى الجماهير التي ستتابع هذا الحدث الرياضي المهم والمثير على شاشات التلفزة وفي المقاهي، آملين تأهل منتخبهم للمرة الرابعة بعد اعوام 2002 في الولايات المتحدة و2006 في اليابان و2010 في تركيا.


مواضيع ذات صلة:

  1. سيطرة لبنانية تامة على دورة دبي.. ثلاثة أندية في المربع الذهبي… عزام ريفي

  2. هل من المنطق أو العدل مباراة القمة بين الرياضي والشانفيل غير منقولة على التلفاز؟… عزام ريفي

  3. مؤسف حال الرياضة في لبنان.. اشكال، تضارب واصابات بعد مباراة الحكمة والشانفيل… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal