هل يعيد سامي الجميل الأمانة الى والده؟… مرسال الترس

أسبوع واحد يفصل رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل عن تداعيات قد تكون مؤلمة. فهو سيترأس المؤتمر العام للحزب الذي تليه الانتخابات الحزبية وعضوية المكتب السياسي، حيث سيكون أمام خيارين: إما مواجهة غير مألوفة مع ابن عمه النائب نديم الجميل لا أحد يُقدّر نتائجها. وإما عليه أن يفتش عن مخرج يوافق عليه المعترضون على أداء الحزب ولاسيما إزاء نتائج الانتخابات النيابية، أو في التحالف مع غريمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في انتخابات نقابة الصيادلة. فأيٌ من الطريقين سيسلك، أم أنه سيأخذ بنصيحة أسداها اليه بعض المتابعين لتكون أهون الشريّن؟.

النائب الشاب الطموح، منذ تسلمه رئاسة الحزب خلفاً لوالده رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل والرياح المعاكسة تهب في وجهه، وتدفع أشرعته في اتجاهات لا يرغب بها إطلاقاً:

ترعرع سامي الجميل في عائلة لها تاريخ طويل ومؤثر في السياسة اللبنانية، ولأن جده الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب عام 1936، فقد فُتحت أمامه أبواب المسؤوليات الحزبية. فترأس مصلحة الشباب في الحركة الإصلاحية الكتائبية عام 2003. ولأن والده أصّر على الاستمرار في رئاسة الحزب اتجه للمشاركة في تأسيس ″حركة لبناننا″ عام 2005، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول طموحاته. ثم عاد الى كنف الحزب فتولى قيادة مجلس الشباب والطلاب عام (2007)، ثم منسقاً عاماَ للجنة المركزية عام (2008).   

ولكن ما واجه الحزب في الانتخابات النيابية العام الماضي في منافسة التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وقلّص منسوب تمثيله النيابي وهو الادنى له منذ عقود، قد حرّك المياه الراكدة في مقر الحزب في الصيفي، لتأتي خطوة تحالفه مع القومي في انتخابات نقابة الصيادلة لتزيد الشرخ عمقاً، حيث بادر ابن عمه نديم لللانسحاب من اجتماع المكتب السياسي في 26/11/ 2018 ليهز عرش الشيخ سامي ويحشر الجميع في زاوية حادة. مضيفاً اليها تغريدات ملفتة جداً تدعو للتحرك السريع. فبعد اسبوعين على الانسحاب المدوي دوّن على ″تويتر″ الآتي :الى ″رموز الكتائب والغيارى على الحزب من الرفاق المناضلين والمسؤولين الحاليين والسابقين، من أجل المبادرة لإنقاذ الكتائب من الانهيار″.

 واذا كان بعض أركان الصيفي قد أخذوا على الشيخ نديم تحركه تويترياً فقط عندما فشل في استقطاب اركان في الحزب. فان الذين يدّعون الغيرة على مصلحة الشيخ سامي نصحوه بان يعيد الامانة لوالده في المؤتمر العام المنتظر تحت أي مسمى، ولفترة مرحلية على الأقل، يعمل خلالها على إلتقاط زمام المبادرة بشكل حاسم. لأنه ″ليس في كل مرة تنزل الجرّة الى البئر وتعود سالمة″ كما يقول المثل الشعبي اللبناني..  


مواضيع ذات صلة:

  1. هل نطق جنبلاط كفراً؟… مرسال الترس

  2. رحم الله قوى 14 آذار.. ورهاناتها… مرسال الترس

  3. ليت لقاء بكركي كان وطنياً وليس مذهبياً… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal