أطلق النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي “صرخة رياضية مدوية ” حيال ما تواجهه الرياضة اللبنانية عامة وكرة السلة خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان مع احتمال وقف الرعاية المادية للشركات وخاصة شركتي الخليوي في القطاع الرياضي عامة وكرة السلة خاصة.
جاء كلام حلبي خلال لقاء حواري مع عدد من الاعلاميين عُقد في “مقر انطوان شويري” بحضور أمين عام الاتحاد المحامي شربل ميشال رزق.
واستهل حلبي كلامه بالقول: “الصحافة هي خط الدفاع عن الرياضة اللبنانية، ووضعنا دقيق والمستقبل الرياضي أسود وقاتم، سأكون صريحاً، الدوري اللبناني قد يتوّقف والمطلوب التشاور مع جميع الأطراف وما يجري سيؤدي الى انهيار كرة السلة اللبنانية، هنالك التزامات بين الأندية والشركات الراعية وواجباتنا كاتحاد ان ندافع عن الأندية ومصالحها.
وأضاف: نعيش أزمة اقتصادية حادة وموازنة وزارة الشباب والرياضة لا تفي بالغرض فهي ضئيلة جداً، هدفنا الجلوس مع المعنيين لمناقشة هذا الوضع عبر وضع خطة لحماية الرياضة اللبنانية وللوصول الى الاستقرار المالي. في البلدان المتطورة الضمان الاجتماعي يساهم في موازنة وزارات الشباب والرياضة والتربية من اجل العمل على صقل جيل يتمتّع بصحة جيدة من وراء ممارسة الرياضة والذي ينعكس ايجابا على تخفيض الفاتورة الصحية لدى الشعوب، واوّجه نداءاً الى الوزراء والنواب بأن دعم الرياضة من قبل الدولة واجب ولا يجب ان يتوقّف، وكلامي موجّه الى الرأي العام وأردد ان كرة السلة والرياضة بخطر ودخلت فعلياً مرحلة الخطر، سنعقد اجتماعاً قريباً مع رؤساء الاندية لمناقشة الموضوع “.
وتابع حلبي: “هنالك احتمال عدم مشاركة منتخب لبنان للرجال في تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي ستنطلق في شباط المقبل في غياب التمويل. الأندية دخلت مرحلة الخطر وقد يعلن ناديان او ثلاثة في الدرجة الأولى توقفهم عن اكمال البطولة قريباً. ونحن مؤتمنون على هذه اللعبة وما يجري في كرة السلة يحصل في كرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من الألعاب. الأندية لن تستطيع دفع الرواتب للجهاز الفني واللاعبين لأن الأندية أعدّت موازنتها بعد الاتفاق مع الشركات الراعية، ونحن مع التقشف لكن لن نقبل ان يقال ان دعم الرياضة هو هدر انما استثمار وعقود تجارية، فبعض الوزراء والنواب يسعون لوقف الرعاية عن الرياضة، واتمنى على الاعلاميين ان يلقوا الضوء على الوضع المأساوي والاتصال بمسؤولي الاندية واستمزاج رأيهم بواقع أنديتهم لأن عدد اً كبيراً من رؤساء الأندية لا يستطيعون الاستمرار في ظل هذا الواقع، النقل التلفزيوني بخطر مع العلم ان مصاريف البطولة تدفع من قيمة النقل التلفزيوني، واود أن أسأل: هل اصبح الهدر في الدولة اللبنانية عبر الاستثمار في الرياضة؟. دعم الرياضة ليس هدراً بل لتشجيع وتطوير الرياضة عبر عقود تجارية للدعاية وهذا يحصل في جميع دول العالم ومن بينها ايران وتركيا والعراق وفرنسا والولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية، اتوجه الى لجنة الاتصالات النيابية ولجنة الشباب والرياضة والى وزير الشباب والرياضة السيد محمد فنيش بضرورة التحرك وسيشمل تحركنا الجميع من اللجنة الأولمبية والوزارة لمعرفة اين يكمن الهدر وطبعاً الهدر ليس موجوداً في الميدان الرياضي. لقد شارك في بطولات الفئات العمرية اكثر من 3400 لاعب ولاعبة وهو دليل على عشق الجيل الواعد للعبة كرة السلة وهي متنفسّ الشعب اللبناني، لماذا يمنعون عنا الأوكسيجين؟ هل تعلمون انه في حال توقّفت بطولة لبنان فكمية الدعاوى التي سترفع الى الاتحاد الدولي “فيبا” من قبل المدربين واللاعبين ستكون كثيرة، فأين البديل؟، هلى تعلمون ان عدد اندية الدرجة الخامسة يناهز 106؟.
وقال الحلبي: المطلوب من الوزير فنيش رأس الهرم الرسمي ومن وزارة الشباب والرياضة اجراء مسح شامل على جميع الاندية في كافة الدرجات ليس في كرة السلة فقط بل في جميع الاتحادات الرياضية للوقوف على قانونية هذه الاندية لان هدفنا وجود اندية فاعلة ولا يقتصر دورها الا في الاستحقاق الانتخابي، وأود أن أتساءل: هل يوجد قرار بايقاف الرياضة؟ واكرر ان الخطر يواجه كرة السلة وغيرها من الألعاب، كرة السلة متنفس للشعب اللبناني لدينا استحقاقات لمنتخبات الرجال وتحت ال18 وتحت 16 وللسيدات ومشاركاتنا بخطر، التلفزيون الناقل ابلغني انه قد لا يستطيع اكمال النقل، اين البديل؟.
اخيراً اوجّه نداء الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري والى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والى المسؤولين المعنيين لوضع يدهم على الجرح. فالرئيس عون “بي الكل” وحضر مباريات منتخب لبنان والرئيس برّي له بصمات رياضية والرئيس الحريري يواكب الرياضة اللبنانية ووالده الشهيد رفيق الحريري اعطى الكثير للرياضة، وانا اتكلم لمصلحة الرياضة ومصلحة كرة السلة وهدفي حماية كرة السلة اللبنانية، وهذه الصرخة الرياضية انطلقت من مقر انطوان شويري”.