دخلت شركة “ويلكو” موسوعة “غينيس بوك” للأرقام القياسية بأكبر طبق من الدجاج المصنع في العالم.
ورعى وزير الزراعة الدكتور نزار هاني تنظيم المسابقة بمشاركة ممثلي موسوعة غينيس عبر تقنية zoom في مصانع ويلكو في شكا، وفي حضور ممثل وزير الصناعة جو عيسى الخوري المدير العام للصناعة بالإنابة مروان متى جوهر، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، عميد كلية الزراعة في الجامعة الأميركية عمار علبي، عميد الصناعات الغذائية جورج نصراوي، رئيس نقابة الصناعات الغذائية رامز بو نادر، رئيس نقابة صناعة الخبز في لبنان طوني سيف، أعضاء مجلس النقابة اللبنانية للدواجن وممثلين عن القطاع الزراعي في لبنان، بالاضافة الى رئيسي اتحادي بلديات البترون روجيه يزبك ومالك فارس، رئيس بلدية شكا غابي بطرس، رئيسي رابطتي مخاتير البترون جاك يعقوب والكورة شادي المسيح، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات وشخصيات، كهنة وآباء وحشد كبير من المشاركين وأسرة شركة “ويلكو” والعاملين فيها.
وقد بدأ الحدث في مصانع ويلكو في شكا، بمعاينة الكميات بعد تحضير الدجاج المعد للتصنيع، وذلك للتأكد من وزنها ثم بدأت عملية التصنيع عند الساعة الـ10:00 صباحا، وبعد الإنتهاء من عملية التصنيع عند الساعة 11:00 أجرت لجنة الحكم المؤلفة من ممثلي غينيس مع اللجنة من الجانب اللبناني، عملية التأكد من جودة الصناعة والوزن الذي تم تصنيعه.
ثم تم نقل الكميات المنتجة إلى القرية الميلادية في شكا، وعند الساعة حيث جرى وضعها في مستوعب كبير يبلغ طوله 3.25 متراً وعرضه مترين وارتفاعه 75 سنتمتراً.
بعد ذلك تم الإعلان عن النتيجة ودخول “ويلكو” موسوعة غينيس بتسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأكبر طبق من الدجاج المصنع والذي يبلغ وزنه 2025 كيلوغراما محطمةً متجاوزاً أكبر طبق مسجل سابقاً في اليابان بوزن 1667 كيلوغراماً.
بطرس
قدمت للحفل الاعلامية ليا فياض ثم كانت كلمة لرئيس مجلس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس الذي رحب بالجميع “في هذا الحدث الاستثنائي الذي أردنا إقامته في زمن الميلاد، “انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن إنتاجنا الوطني مبارك بنعمة السماء، وأن الحفاظ عليه واجب وطني، كونه يشكّل صمّام أمان لمجتمعنا واقتصادنا”.
وأضاف:”اليوم، ترفع شركة ويلكو ومعها قطاع الدواجن التحدي، لتقول بصوتٍ عالٍ: نحن هنا. لم نتخلَّ عن قطاعنا، آمنا به، واستمررنا بالعمل والإنتاج على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد، مؤكدين قدرتنا على الإنتاج وفق أعلى المعايير العالمية، وعلى كفاءاتنا وجودة إنتاجنا، وقدرة هذا القطاع على تلبية الاحتياجات المحلية، والانطلاق نحو التصدير إلى مختلف الأسواق”.
وتابع :”وهذا ليس غريباً عنا، فنحن أبناء هذه الأرض وامتداد لتاريخ نعتز به ونفخر. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لمع اسم لبنان في زمن الفينيقيين بصباغ الأرجوان وصناعة الزجاج، وتوسّعت تجارتنا إلى أوروبا وأفريقيا وصولاً إلى إنكلترا ومناطق بعيدة. وكذلك في عهد الأمير فخر الدين، حين فُتحت المرافئ وازدهر إنتاج الحرير، فاغتنى البلد واحتل موقعاً اقتصادياً متقدّما”.
وأكد “أن قطاع الدواجن في لبنان بات حجر الزاوية في الإنتاج الوطني. فهو، إلى جانب كونه من أفضل القطاعات المماثلة في المنطقة، يؤمّن الاكتفاء الذاتي للاستهلاك المحلي من الدجاج ومشتقاته وفق أعلى المعايير العالمية، كما نجح في النفاذ إلى العديد من الأسواق الأكثر تطلباً، بفضل المنتجين والمزارعين الذين صمدوا وعملوا بجدّ وإصرار، وواكبوا كل التطورات العالمية في هذا القطاع ونقلوها إلى لبنان. لقد استطعنا، وفي أصعب الظروف، ولا سيما خلال الحرب الأخيرة، الحفاظ على إنتاجنا، وتلبية الاستهلاك المحلي، وضمان استقرار الإمدادات والأسعار”.
وأردف :”واليوم، ومع العهد الجديد والحكومة الجديدة، ومع وجود معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، نسعى إلى حماية إنتاجنا الوطني وتعزيزه، على غرار ما تقوم به الدول العربية المجاورة، بما يضمن ديمومة الاكتفاء الذاتي، ويحقق الهدف الأسمى، وهو تأمين الأمن الغذائي للبنانيين. وفي السياق نفسه، بدأت شركة ويلكو بتصدير منتجاتها إلى الخارج وتوسيع حضورها في الأسواق، لتصبح منتجاتها متوافرة على نطاق واسع، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة بالمنتج اللبناني وجودته، لا سيما أنها حائزة على شهادات عالمية في المعايير الغذائية، ومنها FSSCوغيرها. وبالتوازي، حققت الشركة إنجازاً بيئياً ملموساً، إذ نجحت في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 38 في المئة من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية، وتكثيف زراعة الأشجار في منطقة شكا، حيث جرى زرع نحو 150 ألف شجرة بالتعاون مع أكثر من 60 بلدية، انطلاقاً من التزامها بالمسؤولية البيئية والاجتماعية”.
وأكمل :”واليوم، مع دخولنا موسوعة غينيس وتسجيل رقم قياسي جديد في مصنعات الدجاج، يدخل قطاع الدواجن في لبنان فصلا جديدا من تاريخه العريق، بما يشكل دفعا قويا لمسيرة التطور والتقدم، ويعزز حضور الإنتاج الوطني في الأسواق المحلية، ويسلط الضوء عليه عالميا”.
وأهدى “هذا الإنجاز إلى منتجينا ومزارعينا، وإلى لبنان، وإلى كل من ساهم في وصولنا إلى هذا الموقع المتقدم.”
وختم: “باسم القطاع: إننا نعوّل كثيراً على وجود معالي الوزير الدكتور نزار هاني على رأس وزارة الزراعة، لإعطاء قطاع الدواجن حقه، وهو الذي يُعدّ من أشد المؤمنين بالزراعة والحرصين على تقوية الإنتاج الوطني.”
رئيس البلدية
والقى رئيس بلدية شكا كلمة أعرب فيها عن سروره بهذا الحدث، مؤكدا العمل على “إعطاء أجمل صورة عن بلدة شكا وعن لبنان”. وثمن جهود العاملين في شركة “ويلكو” من أجل تحقيق هذا الانجاز.
وزير الصناعة
ثم كانت كلمة وزير الصناعة، ألقاها باسمه ممثله المدير العام جوهر الذي نقل “تحياته وتمنياته بالتوفيق والنجاح في هذا الحدث المميز الذي سيصبح مدرجا في كتاب غينيس الى جانب أرقام سابقة حطمها لبنانيون خصوصاً في قطاع الغذاء”. وقال:”اليوم، أرادت ويلكو التحدّي والتميّز في مجال الدجاج المقلي كأكبر قطعة في العالم، وذلك لإعطاء صورة ناصعة عن لبنان والصناعة اللبنانية والمطبخ اللبناني. وهذا النجاح والتفوّق يعودان إلى الحلقة المترابطة والمستدامة والتتبّع من الأرض إلى المائدة، مروراً بكلّ مراحل تربية الدواجن والعناية بها وصولاً الى الاهتمام بهذا القطاع ونموّه بشكلٍ صحّي وصحيح وسليم.”
وختم: “نفتخر بأصحاب القطاع، الذين غامروا ولم يغادروا. غامروا، وزادوا استثماراتهم، وطوّروا أعمالهم.”
هاني
والقى الوزير هاني كلمة قال فيها: “”إن شهادتي بقطاع الدواجن مجروحة، باعتباره نموذجًا متقدمًا للتطوّر الزراعي ولسلسلة من سلاسل القيمة التي نفخر بها في لبنان. فهو قطاع يعتمد على الزراعة التعاقدية، التي تُشكّل مخرجًا أساسيًا للقطاع الزراعي، إذ تساعد المزارعين على تأمين فرص تسويق واضحة ومستدامة لإنتاجهم”.
ونوه ب”الدور الريادي الذي تقوم به نقابة الدواجن، وبروح التعاون بين أعضائها لما فيه خير هذا القطاع. فهي النقابة الوحيدة في لبنان التي استطاعت وضع خطة وطنية متكاملة للقطاع، وقد تبنّت وزارة الزراعة كامل توصيات هذه الخطة الوطنية، المدعومة أيضا من مختلف القطاعات الإنتاجية في مجالات التجارة والصناعة والزراعة”.
كما تلتزم النقابة بتأمين كامل حاجة السوق اللبناني، إلى جانب العمل الجدي على فتح آفاق التصدير إلى الخارج”.
وأكد “أنني أبذل، على الصعيد الشخصي ومن موقعي الوزاري، كل الجهود اللازمة لحماية هذا القطاع من المخاطر التي قد تهدده، إيمانا مني بأهميته الاقتصادية والزراعية ودوره الحيوي في دعم الأمن الغذائي الوطني”.
ونوّه ب”الجهود التي تبذلها شركة “ويلكو” في مجال حملات التشجير، حيث نفذت العديد من عمليات التشجير بالتعاون معها ومع شركات أخرى، بهدف الحفاظ على لبنان بلدًا أخضر، وصون قرانا وبلداتنا لتبقى نابضة بالحياة.”
وختم:”إن هذا الحدث يشكل محطة مهمة للقطاع الزراعي عموما ولقطاع الدواجن خصوصا، والذي سيبقى في مسار التقدّم والتطوّر. وسنواصل العمل على تطويره بشكل مستدام، لما لذلك من انعكاسات إيجابية مباشرة على الاقتصاد اللبناني.”
Related Posts
None found




