سوريا تطالب لبنان بالإفراج عن 2600 سوري… من دون شروط!

كتب ابراهيم الامين في” الاخبار”. التعقيدات المحيطة بملف العلاقات بين لبنان وسوريا لا تقتصر على عدم التوصل إلى اتفاق قضائي بين البلدين حتى الآن، بل في التباين الواضح في نظرة المسؤولين اللبنانيين إلى كيفية إدارة هذا الملف. إذ يبدو الرئيس نواف سلام أكثر تفاعلاً معه، مقارنة برئيس الجمهورية جوزاف عون الذي لا يمانع التوصل إلى تفاهمات تسمح بإقامة علاقات جدية وندّية بين البلدين.

واللافت أن دمشق، التي تسعى إلى معالجة عدد من الملفات العالقة مع لبنان، تتصرف من موقع القوة، إذ تقف الولايات المتحدة والسعودية إلى جانبها، وليس إلى جانب لبنان كما يعتقد بعض المسؤولين في بيروت.

 

وينعكس هذا أحياناً في لغة التخاطب بين الوفود أثناء المحادثات، وصار واضحاً أن دمشق تربط عملياً كل أشكال التعاون مع لبنان بإنجاز هذه الخطوة.

نُقل عن مسؤول سوري قوله، في معرض الحديث عن التفاوض مع لبنان حول ملف الموقوفين، إنّ المسؤولين في بيروت «يستخفّون بأهمية هذا الملف بالنسبة إلى السلطات السورية الجديدة، ولا يُظهرون حماسة تعكس فهماً لخصوصيته»، ما يدفع دمشق، بحسب تعبيره، إلى الإصرار على طرحه في كل اتصال أو اجتماع. مسؤول لبناني معنيّ كشف أنّ السفير القطري في بيروت، سعود آل ثاني، زار عدداً من المسؤولين اللبنانيين وأثار معهم هذا الملف، داعياً إلى معالجته في أسرع وقت ممكن، باعتباره مصلحة مشتركة لجميع الأطراف.

 

يبلغ مجموع السجناء في لبنان 6227 سجيناً من بينهم 3539 موقوفاً (نحو 57 بالمئة) و2654 محكوماً (نحو 43 بالمئة). بينهم نحو 2600 سجين سوري، يتوزعون على كل السجون والنظارات ومراكز إصلاح الأحداث. ونذكر أن غالبية السجناء السوريين (70 بالمئة) موقوفون ولم تصدر حتى اليوم بحقهم أحكام نهائية عن القضاء اللبناني.

 

 

Post Author: SafirAlChamal