الموازنة التقشفية تحرم عكار من المشاريع الانمائية.. أين نوابها؟... أحمد الحسن

لا تغيب عن بال أحد في عكار، الوعود التي اطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الكثير من الاستحقاقات وخصوصا عشية الانتخابات النيابية وإبان تشكيل الحكومة حيث أنه بعد استبعاد عكار عن التمثيل ضمنها، طمأن الحريري العكاريين بأنه ضنين بهم وانه يمثلهم في مجلس الوزراء، لكن هذا الكلام ما لبث أن تلاشى وتبخر بالممارسة لتجد عكار نفسها تغرق أكثر فأكثر في بحر من الحرمان.

لا تزال محافظة عكار تبحث عمن ينتشلها من الواقع الذي تتخبط فيه منذ عقود، حيث تتفنن الدولة وعهودها وحكوماتها في كتابة ″سيناريوهات″ حرمانها من أبسط حقوقها وتجاهلها سياسيا وإنمائيا وإجتماعيا وزراعيا وهي التي يتغنى كثيرون بأنها خزان ″الشرف والتضحية والوفاء″ حيث انه لم يعد خافيا على أحد، أن موازنة 2019 التقشفية إستبعدت عكار من المشاريع المخطط لها ضمن ما كان يسمى بالانماء المتوازن اسوة ببقية المحافظات اللبنانية.

من حق مجلس الوزراء وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتهديد بالانهيار المالي، أن ينجز موازنة إعتبرت الاكثر تقشفا في تاريخ لبنان، لكن كان على هذا المجلس أن يوازن في التقشف بين المناطق اللبنانية، لا أن يقدم موازنة تستهدف عكار بشكل مباشر، حيث تتحدث تسريبات كثيرة عن الغاء مشاريع وحذف مبالغ قد تم في وقت سابق الاعلان عنها، وابرزها ما اعلن عنه الوزير السابق معين المرعبي على صفحته الخاصة عبر فايسبوك عن ″حذف مبلغ 100 مليار ليرة من موازنة الاوتوستراد العربي″ وهو الذي ينتظره العكاريون منذ عام 1993 ولم يتحرك قيد انملة، اضافة الى الكثير من المشاريع التي تم غض النظر عنها في الموازنة بدءا بإعادة تأهيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، مرورا ببناء الجامعة اللبنانية في ببنين وصولا الى الكثير من المشاريع.

يتساءل أبناء عكار باستغراب كبير، عن اسباب تغييب محافظتهم عن المشاريع الانمائية؟ وعن دور النواب الذين انتخبوهم ليطالبوا وينتزعوا حقوقها التي أهدرت في الموازنة التقشفية؟ ولماذا لا يستطيع 7 نواب ان يرفعوا الصوت لوقف أو معارضة اقرار موازنة تستبعد مناطقهم عن مشاريعها الانمائية في حين تستهدفها بالضرائب؟، إلا كان نواب عكار باتوا يفضلون إنتماءهم السياسي الأزرق أو البرتقالي على إنتمائهم العكاري.. وعندها على أبناء عكار فقط تقع مسؤولية المحاسبة..

مقتل 27 شخصا بحوادث سير مروعة خلال اسبوعين.. ما علاقة رمضان؟… أحمد الحسن #لبنان #حوادث_سير #التحكم_المروري #اليازا @yasalebanon https://t.co/ic6gDPk6Y0

— Ahmad Alhassan (@ahmadalhassan96) May 16, 2019