وصل الرئيس سعد الحريري إلى ساحة الشهداء في بيروت وسط حشود ضخمة ملأت المكان إحياء لذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفور وصوله، حيا الحريري الجماهير كما وضع وردة حمراء على ضريح والده قبل أن يقرأ الفاتحة عن روحه بحضور عمته النائب السابقة بهية الحريري وعمه السيد شفيق الحريري.
كذلك، حضر أيضاً شقيقه فهد الحريري بالإضافة إلى الصحافية نايلة التويني.
وتوجه سعد الحريري إلى اللبنانيين قائلاً: “صرلنا زمان ما حكينا”.
وأكد أن العودة إلى الساحة هي تعبير عن الاشتياق لشخصية وطنية عظيمة كانت محط آمال اللبنانيين، حيث قال: “منذ 20 عامًا، نزلتم إلى هذه الساحة وقلتم للرئيس الشهيد رفيق الحريري إننا سنشتاق إليك، واليوم عدنا إلى هذه الساحة لنقول للشهيد: اشتقنا لك”.
وأشار الحريري في كلمته إلى أن الهدف من هذه الذكرى هو التأكيد على مسألة العدالة وعدم الهروب منها، قائلاً: “لا مهرب من تحقيق العدالة”، معتبرًا أن هذا هو المطلب الأساس الذي طالب به اللبنانيون منذ عشرين عامًا.
كما أكد أن “منذ 20 عامًا، طالبتم بتحقيق العدالة وطردتم نظام الرئيس المجرم بشار الأسد من لبنان”.
وتابع الحريري: “بعد عشرين سنة، وقبلها ثلاثون من الحكم الطائفي والمعاناة والظلم والقتل والاعتقال والتعذيب والوحشية، قام الشعب السوري البطل، وطرد المجرم بشار الاسد”، في إشارة إلى تطورات الوضع في سوريا وتداعيات حكم الرئيس السوري بشار الأسد على المنطقة.
كما شدد على أهمية العلاقة مع سوريا، مؤكداً: “نريد أفضل العلاقات الندية مع سوريا ونتمنى لها الإزدهار والإستقرار”. وأوضح أنه بالرغم من التحديات، “نحن نؤمن بأن العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وليس على التدخلات أو الهيمنة”.
وأكمل الحريري: “لم ننكر تحملنا جزءًا من المسؤولية في أزمات لبنان”، مشددًا على أن المسؤولية تقع على جميع الأطراف اللبنانية في الأوضاع التي يعيشها البلد، وفي ضرورة تشكيل حكومة فاعلة تستطيع العمل على معالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وقال الحريري: نحن داعمون للعهد والحكومة وكل مجهود لبناء الدولة الطبيعية والعلاقات الطبيعية مع العرب والمجتمع الدولي لنستعيد دور لبنان في المنطقة والعالم ونحن مع الدولة وجيشها الوطني وكل مجهود يقوم به لفرض تطبيق وقف النار والقرار 1701 أي خروج الاحتلال الاسرائيلي من كل القرى المتواجد فيها.
وأكد الحريري ان تيار المستقبل سيكون حاضراً في كل الاستحقاقات المقبلة، وقال”مشروع رفيق الحريري سيكون موجودا لكن بوجوه جديدة”.
Related Posts