قوبل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بانتقادات من الإعلام الإسرائيلي، كما هاجمه وزراء في حكومة بنيامين نتانياهو، في مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقالت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن أطياف الساحة السياسية علقت بشكل متباين على الاتفاق، الذي أرسى هدنة لـ60 يوماً، وأوقف قتالاً استمر عام ونيف بين حزب الله وإسرائيل.
ووصف بن غفير الاتفاق بأنه “خطأ فادح”، واتهم الحكومة بوقف الحرب على لبنان قبل الأوان، وقال: “حزب الله منهك ومتحمس لوقف إطلاق النار؛ ولا ينبغي لنا أن نتوقف”.
إلى ذلك، كان سموتريتش أكثر صراحة، حين قال قبل إعلان الهدنة بشكل رسمي من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: “لا اتفاق. وإذا تم التوقيع عليه، فسوف يستحق ثمن الورقة التي كتب عليها”.
واعتبر في تغريدة لاحقة على منصة “إكس”، فجر الأربعاء، أن “هذا الاتفاق ربما يضمن أمن إسرائيل للأبد”.
ووجه سياسيون ومحللون إسرائيليون انتقادات مختلفة للحكومة، معتبرين أن الاتفاق لم يمكّن سكان الشمال النازحين من العودة إلى الآن، باعتبار أن فريق التفاوض الإسرائيلي لم يطالب فعلياً بعودتهم.
عدم يقين
وتسود حالة من عدم اليقين بين النازحين من شمال إسرائيل، خوفاً على منازلهم القريبة من الحدود اللبنانية، ومستقبلهم الغامض، ما دفع عضو الكنيست عن حزب الليكود دان إيلوز للتعبير عن مخاوفه بشدة من الاتفاق، والتحذير من كونه يعتمد على آليات مراقبة دولية “ثبت أنها ضعيفة وغير فعالة في الماضي”.
وقالت الصحيفة تعقيباً على ردود الفعل، إن هذه الانتقادات، رغم أنها لاذعة، لكن لا يمكن أن تحجب حقيقة مفادها أن إسرائيل بحاجة إلى التحرك، فالوضع يتطلب توازناً دقيقاً بين الاحتياجات العسكرية الفورية والأهداف الاستراتيجية الأوسع.
وأضافت أن الهدنة من جهة أخرى، تسمح لإسرائيل بإعادة ضبط إيقاع قوتها، مما يضمن استعدادها للتصعيدات المستقبلية المحتملة، كما أنها تعطي المجتمع الدولي فكرة عن مدى استعداد إسرائيل لممارسة ضبط النفس، وهو عامل حاسم في الحفاظ على الدعم الدبلوماسي.
Related Posts