اليوم الانتخابي الأميركي.. الشرق الأوسط معلق على شخصية الرئيس!.. ديانا غسطين

تشخص الأنظار نحو الولايات المتحدة الأميركية حيث تشرّع المراكز الانتخابية اليوم أبوابها امام الناخبين لاختيار رئيس جديد لولاية تستمر أربع سنوات.

سواء كان الفائز من الحزب الجمهوري او الديمقراطي لن يشكل فارقاً كبيراً سيما وان الهدف الأساس يبقى اعلاء مصلحة واشنطن ومعها طفلتها المدللة إسرائيل فوق كل اعتبار.

تُظهر إستطلاعات الرأي تقارباً في الأرقام بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في معظم الولايات، بإستثناء سبع منها، التنافس فيها على أشده، وهي تمثل ما مجموعه ٩٣ صوتاً من اصل ٥٣٨ صوتاً في المجمع الانتخابي. والولايات هي: بنسلفانيا (١٩ صوتاً)، جورجيا (١٦ صوتاً)، نورث كارولينا (١٦ صوتاً)، ميشيغان (١٥ صوتاً)، أريزونا (١١ صوتاً)، ويسكونسن (١٠ أصوات) ونيفادا (٦ أصوات). ورغم كثرة الاختلافات بين المرشحين الا انهما يحاولان جاهدين كل على طريقته استقطاب أصوات الناخبين العرب ومن بينهم طبعا اللبنانيين.

حتى لحظة كتابة هذه السطور كانت أرقام المرشحين كالتالي: يحوز الرئيس السابق دونالد ترامب على ٢١٩ صوتاً مقابل ٢٢٥ صوتاً لمنافسته كامالا هاريس. وفيما يأمل ترامب بأن يحصد من الولايات المتأرجحة ٥١ صوتاً للوصول الى ٢٧٠ صوتاً يضمن بها دخول البيت الأبيض مرة ثانية، تراهن هاريس على ما يسمى ولايات “الجدار الأزرق” أي بنسلفانيا، ميشيغان وويسكونسن للإطاحة بمنافسها الجمهوري.

غير ان رهان الطرفين الحقيقي هو على ولاية ميشيغان، التي يقترع فيها نحو ٢٥٠ الف لبنانياً، وهم يشكلون الثقل في هذه الولاية او ما قد يعرف بـ “بيضة القبان”. وبحسب المعلومات المتواقرة، فيبدو ان العرب الاميركيين يتجهون لانتخاب الرئيس السابق ترامب، في خطوة منهم لمعاقبة الإدارة الحالية أي إدارة جو بايدن كونها بحسب ما يعتبرون قد فشلت فشلاً ذريعاً في مختلف الجوانب الحياتية لا سيما الإنسانية منها، ويعلّقون آمالهم على ان يحقق عهد ترامب ازدهارا لاميركا ولبنان وغزة.

وفي سياق متصل، وبحسب ما نقلت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل”، فإن ٦٥% من الاسرائيليين يؤيدون وصول ترامب الى الرئاسة كون ذلك، بحسب تعبيرهم، سيضمن مصالح اسرئيل.

اذاً، هي ساعات حاسمة يترقبها العالم بأكمله لمعرفة من سيكون الرئيس الـ ٤٧ للولايات المتحدة الأميركية، اذ ان مصير الشرق الأوسط بأكمله معلّق على شخص هذا الرئيس وخططه المستقبلية. وبين سندان ترامب ومطرقة هاريس يبقى الامل بأن تتمكن الإدارة الأميركية المقبلة من كبح جنون بنيامين نتنياهو ووقف الحرب في لبنان وغزة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal