كتب النائب ايهاب مطر على حسابه على منصة X، ان تصنيف #لبنان على “القائمة الرمادية” من قبل مجموعة العمل الماليّ (FATF) يمكن بقراءة سريعة أن يثير إحباطاً لدى اللبنانيين الواقعين تحت وطأة الأزمات، وذلك إنْ لم نرصد أبعاده الحقيقية، ما يدفعنا في عزّ إحباطنا الوطنيّ اليوم، إلى النّظر “بنصف الكوب المليان”، وعلى الرّغم من صعوبته، لكنّه لا يعني بتاتًا حفر نهاية الاقتصاد اللبناني وطمره، بل يُمكننا استغلاله لنبدأ بصفحة جديدة تكتب البداية الصحيحة لمرحلة اقتصادية تطرح النمو المستدام والاقتصاد المرن والشفاف.
ولن نتمكّن من تسجيل البداية إلّا بتنفيذ الإصلاحات الدّولية المطلوبة منّا منذ أعوام أساسًا، والتي لم تكن يومًا ضدّ سيادتنا أو سياساتنا، لكنّ بعض القوى السياسية والاقتصادية أبى أنْ يُطبّقها أو يسعى إلى تحقيقها (حتى حفظًا لماء الوجه) لأسباب لا ندرك فحواها لكن أدركنا انعكاساتها.
وما يمكن أن نقوم به اليوم من إصلاحات سيُثمر خلال الأعوام المقبلة تبدّلات اقتصادية مع تحقيق النزاهة المالية، مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب وغيرها من الإجراءات التي تحدّدها ورقة السياسات أو خطة العمل الشاملة التي تعهّد لبنان الالتزام بها للحدّ من التحديات المالية القاسية.ليس المطلوب منّا اليوم التنظير، بل يُطلب منا تحقيق الوحدة السياسية كما الالتزام فعليًا بخارطة طريق تُعزّز الثقة الدّولية باقتصادنا وتدعم بيئتنا الاقتصادية وتدفعها نحو الاستقرار
Related Posts
