تجميع النازحين السوريين وأزمة النفايات تؤرقان عكار…نجلة حمود

بعدما شهدت الأسابيع الأولى من النزوح الكبير تخبطاً وعجزاً على مستوى تلبية حاجات النازحين، حتى الأساسي منها، بدأت الامور تنتظم نوعا ما في محافظة عكار، أقله بالنسبة لتجميع الداتا وتحديد أماكن النزوح الأساسية والاحتياجات الملحة.

وبالرغم من التخلي الرسمي عن محافظة عكار التي تضم ما يزيد عن الـ 75 ألف نازح وفق داتا غرفة إدارة الكوارث، مع الاقرار بأن العديد ممن لجأوا الى أقرباء لهم لم يقوموا بتسجيل اسمائهم، تمكنت المحافظة بجهود المجتمع المحلي والمنظمات الدولية التي قدمت دعما لغرفة إدارة الكوارث برئاسة المحافظ عماد لبكي الذي أوكل الصليب الأحمر اللبناني عملية توزيع المساعدات وفقا للداتا التي يملكونها.

وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار تفقد المحافظة حيث عقد إجتماعا مع خلية الأزمة في سراي حلبا بحضور النائب أسعد درغام وقادة الأجهزة الأمنية، ومسؤولي وزارة الصحة، والشوون الاجتماعية والصليب الأحمر والدفاع المدني، وإستمع الى الاحتياجات وشرح مفصل عن الواقع القائم.

الهاجس الأساسي بالنسبة لعموم العكاريين أعرب عنه النائب أسعد درغام، عبر رفضه المخطط الذي يحاك للمنطقة لجهة السعي لنقل النازحين السوريين من مختلف البلدات اللبنانية الى عكار بهدف تجميعهم في مخيمات، مؤكدا أن ما يجري غير مقبول منتقدا السعي لتوسيع عدد من المخيمات بهدف إيوائهم في عكار بدلا من ترحيلهم الى سوريا. وتطرق درغام الى النقص الفاضح في تأمين إحتياجات النازحين، مؤكدا أن ما يجري يتم بجهود شخصية من قبل لبكي واللجنة، محذرا من سوء الأوضاع خلال إقتراب فشل الشتاء المعروف بقسوته في عكار.

الهاجس الآخر عرضه المحافظ لبكي والمتمثل بأزمة النفايات وعدم قدرة البلديات على دفع تكاليف لمّ وجمع ونقل النفايات، مؤكدا أن المسألة خطيرة وعكار تعاني أصلا من مشكلة النفايات، داعيا الى تخصيص جزء من المساعدات للنفايات وتوفير الغاز والتدفئة لمراكز الايواء.

بعد عرض الواقع أكد حجار أن الوقت للعمل والتحديات كبيرة خصوصا أن العديد من أبناء عكار الفقراء قاموا بايواء نازحين من مناطق الجنوب في منازلهم، الأمر الذي يرتب أعباء إضافية. وشدد على أن هو بطبيعة الحال لم تتم السيطرة على المشهد بشكلٍ كامل، إنما هناك مناطق حالها أفضل من الأخرى، الا أن الأسوأ على الاطلاق هما محافظتا طرابلس وعكار، وشدد على أهمية التنسيق مع مندوبي وزارة الشؤون الاجتماعية ومدراء مراكز الايواء، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وحصول النازحين على الرعاية المطلوبة، مؤكدا أن المساعدات تصل تباعا على مستويات، على أن تشمل لاحقا الجميع من دون إستثناء.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal