الوقائع تؤكد كذب العدو وصدق المقاومة.. المسيّرات أصابت قاعدة غيليلوت..

خاص ـ سفير الشمال

ما تزال إسرائيل تتكتم بشكل كامل على تفاصيل ما جرى يوم الأحد في 25 آب الجاري عند الساعة الخامسة والربع فجرا، عندما أطلقت المقاومة الاسلامية في لبنان 340 صاروخ كاتيوشا وعشرات المسيّرات بإتجاه قاعدة غيليلوت وهي أكبر مركز إستخباري عسكري، وذلك ردا على الحماقة الاسرائيلية بإستهداف الضاحية الجنوبية وإغتيال القائد الجهادي الشهيد فؤاد شكر.

لا شك في أن رد المقاومة رسم معادلات جديدة، أولها أن ضاحية بيروت يقابلها ضاحية تل أبيب، حيث أن غيليلوت التي إستُهدفت تبعد فقط عن تل أبيب كيلومترا ونصف الكيلومتر، ما يمكن وصف المنطقة بضاحية تل أبيب، كما أحدثت خرقا مدويا في أنظمة الرادار وأجهزة الرقابة والاستشعار، وفي الدفاعات الجوية التي شغلتها المقاومة بصواريخ الكاتيوشا، ما سمح للمسيرات بالوصول الى أهدافها.

وفي هذا الاطار، أكدت مصادر موثوقة من داخل الكيان الصهيوني أن ستة طائرات مسيرة على الاقل نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصابت أهدافها بدقةٍ عاليةٍ داخل قاعدة غليلوت.

وأكدت المعلومات أنه بعد العملية ضرب العدو الصهيوني طوقاً أمنياً مشدداً حول القاعدة بعمق عدة كيلومترات وذلك لعدة ساعات ومنع الاقتراب منها أو الدخول اليها للمدنيين أو العسكريين على حد سواء.

ولا شك في أن ذلك يدحض كل التصريحات الاسرائيلية بأن قاعدة غيليلوت لم تصب بمسيرات المقاومة، حيث لم تعد إسرائيل تحتمل مزيدا من الاخفاقات العسكرية، خصوصا أن وصول المسيرات الى القاعدة وإصابتها، يعتبر إنجازا كبيرا للمقاومة، وفشلا إستخباريا يوازي فشل 7 أكتوبر، خصوصا أن نجاح المقاومة بإشغال الدفاعات الجوية بصواريخ الكاتيوشا ووصولها الى قاعدة غليلوت المطلة على تل أبيب بمسيرات تقليدية، يؤكد أن شمال فلسطين الذي صال “الهدهد” فيه وجال، وصولا الى تل أبيب وربما الى ما بعد ذلك، هو تحت مرمى نيران المقاومة لا سيما في حال قررت إستخدام الصواريخ البالستية أو الدقيقة، وهذا ما إستشعرت إسرائيل خطره، فسارعت قبل إطلالة السيد حسن نصرالله مساء الأحد لكشف التفاصيل، الى الاعلان بأنها لن ترد إذا إكتفى حزب الله بهذه العملية، في حين أن الحزب عاد الى قواعد الاشتباك لكن بوتيرة عمليات أكبر وأكثر دقة لا سيما على صعيد إستهداف تجمعات الجنود والآليات وضرب أجهزة الرقابة.

وفي الوقت الذي أشارت فيه معلومات الى أن المقاومة قد تكون إستهدفت إجتماعا لكبار الضباط، ما تزال إسرائيل تمتنع عن فتح أبواب “غيليلوت” أمام وسائل الاعلام، ما يؤكد كذبها وصدق المقاومة..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal