انطلاق أعمال المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي في الشمال وكلمات أكدت أهمية بناء منظومة تعليمية حديثة تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي”

برعاية وتنظيم لجنة الطوارئ الاقتصادية، انطلقت أعمال المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي في مدرسة الجوهرة الإسلامية في ببزبينا-عكار.

المؤتمر هو الأول من نوعه في لبنان، شاركت فيه أكثر من ٧٥ مؤسسة تربوية ما بين جامعات، ومعاهد ومدارس ومراكز تدريب وشركات خاصة. كما شارك في انطلاقته أكثر من ٣٥٠ مشارك ومشاركة من النخب التربوية والثقافية والاكاديميين والخبراء.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ليحاكي مخاطر وايجابيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المستوى التربوي والتعليمي.

بعد الترحيب وتلاوة النشيد الوطني والقرآن الكريم، افتتح رئيس المؤتمر د. خالد عيتاني بمحور هام بعنوان” مستقبل التربية والتعليم في ضوء ثورة تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي مشددا:”

 على ضرورة تدريب الكادر التعليمي على استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر واللوحات الذكية، انطلاقا أن من لا يتجدد سوف يتبدد.”.

وأوضح:” أن التعليم هو المفتاح لتحقيق الرفاه الاقتصادي والثقافي. كما

   استشهد الدكتور خالد بقول الرئيس مهاتير محمد: “بالعلم نبدأ”، ودعا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دور المعلم والمنسق والإدارة، بهدف بناء طالب مبدع ومبتكر قادر على مواكبة التطورات”.

من ثم، تحدث د. نادر الغزال عن دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التجربة التعليمية

وأشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغييرات جذرية في العديد من الصناعات، بما في ذلك التعليم. وشدد على أن الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن التجربة التعليمية بشكل كبير.”.

من جهته، استعرض الدكتور ميلاد السبعلي أهمية التعليم الذكي التكيفي باستخدام تكنولوجيا جديدة، وأكد على ضرورة تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس لضمان توفير تعليم عالي الجودة ومتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.”

في السياق نفسه، قدمت الأستاذة رحاب موسى رؤية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة وفعالية التعليم، وأكدت على أهمية توحيد الرؤية التعليمية على مستوى لبنان. كما عرضت نتائج استبيان حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم.”

كما تناول المؤتمر العديد من التحديات التي تواجه التعليم اليوم، بما في ذلك الفجوة بين التعليم المدرسي والجامعي ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالتعليم عن بُعد. وتم اقتراح حلول مثل المبادرات الفردية والتدريب المستمر للمعلمين.

   اختتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل مدروس ومنظم، وضمان تدريبه للمعلمين وإعداد البنية التحتية التكنولوجية اللازمة. ودعا المشاركون إلى تعاون مؤسسات التعليم في بناء منظومة تعليمية حديثة تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي.

إشارة إلى أن هذا المؤتمر يعكس رغبة حقيقية في الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التعليم في لبنان نحو مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.

 

 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal