أعلنت حركة “حماس” رفضها للمقترح الجديد للتهدئة الذي قدمته الولايات المتحدة خلال اجتماع لوسطاء التهدئة مع الوفد الإسرائيلي في الدوحة، وقدمت الحركة أسباباً للرفض، يرتبط غالبيتها في أنها تتمسك بحكم قطاع غزة تحت أي ظرف.
وقالت حماس في بيان إن “المقترح الجديد يستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا”.
وأشارت الحركة إلى أن نتانياهو وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” فإن “مناقشات وقف إطلاق النار الحالية بها العديد من النقاط الشائكة، مضيفة أن “مطالب حماس تمثل جزءاً من خطتها الكبرى للعودة إلى السلطة في غزة، وهي جزء من الاستراتيجية الأكبر التي تهدف لاستغلال ما حدث في السابع من تشرين الأول للسيطرة على الضفة الغربية.
وأوضحت “هذه المطالب، قد لا تكون مطالب حماس فحسب، بل قد تكون إيران التي تدعم حماس، قد نصحت الحركة بأنها بحاجة إلى إيجاد طريقة للعودة إلى السيطرة على ممر نتساريم، والحدود مع مصر”.
وقالت إن “لاعبين إقليميين آخرين مثل تركيا، التي تدعم حماس أيضاً، تقدم المشورة لحماس بنشاط بشأن النقاط الرئيسية التي يجب الحفاظ عليها أثناء محادثات وقف إطلاق النار”.
وأضافت الصحيفة أن “الهدف الرئيسي لحماس هو التخلص من المناطق الرئيسية، التي لا تزال إسرائيل تسيطر عليها في غزة”.
وبحسب الصحيفة، “الحرب الإسرائيلية على غزة منذ تشرين الأول الماضي تركت حماستسيطر على المخيمات المركزية في قطاع غزة، كما تركت إسرائيل لحماس السيطرة على نحو 80% من غزة إجمالاً، ولكن الجيش الإسرائيلي يستخدم الغارات لتقليص وجود حماس في شمال وجنوب غزة”.
وقالت: “إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فإن الغارات سوف تتوقف، وسوف تعمل حماس بعد ذلك على إعادة بناء قوتها في شمال وجنوب غزة باستخدام قواعدها الحالية في النصيرات، والبريج، ودير البلح لنقل قواتها”.
وأضافت: “معضلة إسرائيل أنه في كل يوم يضطر فيه الجيش الإسرائيلي إلى البقاء في غزة، قد يصبح هدفاً محتملاً. ومع ذلك، إذا غادر من داخل غزة، فإن حماس ستتولى السيطرة، وتعود بسرعة بقوة إلى شمال وجنوب غزة”.
وتابعت: “نقاط الخلاف الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار هي الدليل على خطة حماسللعودة إلى حكم غزة، فهي تريد نقل مسلحين إلى شمال غزة وإعادة تأسيس وجودها في جنوب غزة، ولكن الممرات تمنع ذلك، وإذا تم تقليص وجود الجيش الإسرائيلي أو رحيله، فإن حماس سوف تعود. لقد عادت بالفعل إلى أجزاء كبيرة من غزة، وأظهرت أنها قادرة على إعادة بناء تشكيلاتها بسرعة”. (24)