الرفاعي: كل صوت لفتنة هو صوت العدو

أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” إلى أن “على مدار قرابة 10 أشهر من حرب الإبادة القاسية ضد قطاع غزة، لم تنجح دولة الاحتلال في تحقيق شيء باستثناء قتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين.

وقال: “لقد فشلت إسرائيل عسكرياً في غزة، وما من شيء بإمكانه تغيير هذه الحقيقة. الحل الذي تفتقت عنه الأذهان هو البحث عن تحقيق نوع من الانتصار السياسي المغلف بطابع عسكري، وتُعد الاغتيالات التي تُجيدها إسرائيل ميداناً مثالياً لتحقيق هذا النوع من الانتصارات”.

وتابع: “نصراً رمزياً مؤقتاً يتسرب وسط سيل من الفشل، ومن خلال إثبات حضورها العسكري خارج حدودها وصولاً إلى إيران نفسها، تبرهن إسرائيل على قدرتها على الفعل، وترمم بعضاً من شتات ردعها المتآكل، وتنقل المعركة، ولو جزئياً، إلى الساحة الإقليمية الأوسع بعيداً عن مستنقع غزة”.

ورأى أن “هنية اغتالته الأيدي السوداء المجرمة، ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل وأعوانه على أبناء شعوبنا وأمتنا. إن الشهيد المجاهد قضى حياته في الزود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين، قضية فلسطين الحرة الصامدة. نؤكد أن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المجاهد الذي قدم -ولا يزال يقدم- تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

وتمنى على أئمة وخطباء المساجد وأهلنا جميعاً “الاستجابة لنداء الحملة العالمية لنصرة غزة والمسرى والأسرى، هذا السبت 28 المحرم 1446هـ الموافق له 3 أغسطس 2024”.

وأضاف: “يجب الانتصار بمختلف أشكال التضامن المعنوي والمادي؛ كالاعتصامات في المساجد وخارجها والدعاء والتضرع، وإطلاق حملات الإغاثة وجمع المال، والتأكيد على مقاطعة الجهات الداعمة للعدو”.

وأردف: “العدو لا يغتال شخصيات في بيروت، إنما يعتدي على حرمة دماء المدنيين والآمنين والعزل، وبذلك يتجاوز حده الإنساني إلى أسوأ وأبشع مراحله، ويدعي رداً وهو العادي الظالم”.

وأكد أن “خيارات اللبنانيين مفتوحة على كل احتمال، لحظة يصعب توقع اليوم التالي فيها، لسنا بخير وبلادنا ليست بخير، وكل صوت لفتنة هو صوت العدو”.

وختم الرفاعي: “ستنكشف الغمة عن غزة وعن لبنان، ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، وبناء المؤسسات هو عين الحكمة لنرقى ونبقى”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal