العبسي قي لقاء شبيبة بعلبك: انتم مستقبل الكنيسة

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الليتورجيا الالهية خلال لقاء شبيبة ابرشية بعلبك.

واشار العبسي في كلمة القاها خلال اللقاء الى دور الشباب والاجيال الصاعدة في بناء الاوطان وخدمة المجتمع وتحصينه ضد الافات الاجتماعية.

وقال:” انتم أبناء أبرشيّة بعلبك قدمتم اليوم من كلّ رعاياها لتلتفّوا في البيت العائليّ حول راعيكم وآبائكم، تنظرون بعضكم إلى بعض، تصغون بعضُكم إلى بعض، تتعرّفون بعضكم إلى بعض، تستمدّون قوّة بعضكم من بعض، تفرحون بعضكم مع بعض، تصلّون بعضكم مع بعض، تتبادلون الأفكار والآراء حول ما تعيشونه وما يعني لكم شيئًا في حياة اليوم”.

وتابع:” قد أراد سيادة الأخ المطران جاورجيوس أن نلتقي اليوم بمناسبة مرور ثلاثمئة عام على استرجاع شركة كنيستنا الأنطاكيّة البيزنطيّة الوحدةَ مع الكنيسة الرسوليّة الرومانيّة، مع كنيسة روما، في عام 1724. في هذا العام 2024، بعد انقضاء ثلاثمئة سنة، تريد كنيستنا في العالم أجمع أن تتذكّر ما حصل عام 1724 حين انقسمت بطريركيّة أنطاكية البيزنطيّة إلى قسمين، إلى أرثوذكس وكاثوليك. تريد كنيستنا، ونحن الشبابُ اليوم كلّنا معها، أن تصلّي من أجل أن نعود بعضنا إلى بعض ونتوب بعضنا إلى بعض وأن نطلب السماح والغفران من الربّ يسوع”.

وقال:” انتم في داخل الكنيسة وليس في خارجها. أنتم الكنيسة. أنتم أغصان الربّ يسوع كما سمعنا من الإنجيل. لقد غرسكم الربّ في هذه الأرض فإن أردتم أن تكونوا ثابتين فيها كونوا ثابتين في يسوع المسيح. كونوا قريبين بعضكم من بعض، منفتحين بعضكم على بعض، متقبّلين بعضكم لبعض”.

وتابع:” عليكم أنتم الشباب أن تسعوا لزرع فكرة الثبات، روحِ الثبات، أن تبحثوا عن عناصر الثبات هنا حيث دعاكم الربّ. وعندكم هنا بالقرب منكم قلعة بعلبك التي هي رمز الثبات تستطيعون أن تستوحوا منها، وكذلك كاتدرائيّتكم العظيمة”.

وقال:” في صلواتنا اليوميّة تصلّي الكنيسة لأجل ثبات كنائس الله المقدّسة. تصلّي الكنيسة في كلّ يوم على هذه النيّة لأنّها تعلم أنّ الثبات في المسيح، ثباتَ الأغصان في الكرمة، ليس بالأمر الهيّن نظرًا إلى العقبات الكثيرة التي تنتصب أمامنا”.

وختم:”في هذا اليوم الشبابيّ، في هذه الليتورجيّا الإلهيّة، نذكر ابنتنا الغالية سيرين جوزيف مهنّا التي ناداها الله إليه في صِباها. يصعب علينا في الأوقات والظروف الأليمة والمحزنة أن نفهم أحكام الله فينا وأن نستوعبها إلّا أنّنا نثق بأنّه لا يعمل شيئًا إلّا لخيرنا ونثق بأنّه، كما نقول في صلواتنا، يدبّر كلّ شيء بحكمته ومحبّته لنا”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal