أثبت حامل اللقب ريال مدريد مرة جديدة أنه سيّد البطولات الاوروبية بلا منازع تحت إمرة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعدما فاز بنهائي دوري الابطال المثير (4-1) امام الخصم الايطالي اليوفنتوس في ملعب ميلينيوم في العاصمة الويلزية كارديف ليتوج بلقبه الـ 12 في هذه البطولة.
الملكي الذي يتمتع لاعبوه ومدربه وإداريوه على السواء بعقلية الفوز بالنهائيات، يعدّ خبيرا في هكذا لقاءات مهمة وصعبة وخبيرا في تخطي الفرق الكبيرة، في وقت تُوَج اليوفي نفسه سيّد الخسارات في النهائي التاسع له بخسارته السابعة في هذه المسابقة نجوم اليوفي على كثرتهم لم يستطيعوا قلب النتيجة لصالحهم، في وقت تألق النجم الملكي كريستيانو رونالدو وأثبت أنه رجل الأوقات الصعبة والمهمات المستحيلة فأسكت كل منتقديه بهدفين قاتلين في مرمى العملاق جيجي بوفون ليكون رجل المباراة ويقود فريقه لفوز كاسح ولتتويج مستحق. وبهذه الثنائية حسم رونالدو صدارة الهدافين في دوري الابطال، ودخل التاريخ بتسجيله في ثلاث نهائيات. إقدام رونالدو السحرية ولمساته العبقرية التي تحطمت أمامها كل الآمال الايطالية وأحلام اليوفي، قربته بما لا يثير الشك من كرته الذهبية الخامسة.
وكانت المباراة بدأت متكافئة في شوطها الاول وتخللتها فرص كثيرة ضائعة لليوفي، الا ان الدون رونالدو إستطاع أن يخطف من هجمة مرتدة هدف التقدم في الدقيقة 20، ما دفع باليوفي للهجوم فعادل النتيجة بهدف من مانزوكيتش في الدقيقة 27 فاجأ به الحارس نافاس، ليتنهي الشوط الاول (1-1).
وظهرت قيمة زيدان التدريبية مع بداية الشوط الثاني حيث بدا أنه قرأ المباراة جيدا وعلى الرغم من عدم إجرائه أي تبديل في اللاعبين إلا أنه أعطى تعليماته التي حسّنت بشكل كبير آداء إيسكو ومودريتش الذين كانا قدما شوطا اول متواضعا.
ومع ان الشوط الثاني بدأ حذرا الا ان الريال لم يلبث أن استلم زمام امور المباراة، فسيطر على مجريات اللعب وضغط اللاعبين ليتمكن في الدقيقة 61 كاسيميرو من تسجيل هدف بتسديدة قوية من خارج المربع باغتت بوفون، وبدا بعد الهدف الثاني أن اليوفي إنهار، فنجح كريستيانو من خطف الهدف الثالث في الدقيقة 64، لينهي إسانسيو الذي دخل بدل إيسكو مسلسل الاهداف بهدف في الدقيقة 90.
لم يستطع فريق السيدة العجوز كسر 21 عاما من الخسارات في دوري ابطال أوروبا، وإبتعد الحارس جيجي بوفون عن سباق الكرة الذهبية لأنه ظهر أمام المتعملق المتألق رونالدو كأنه خارج الخدمة.
