رحبت الأمم المتحدة باعلان إسرائيل الاحد هدنة يومية في العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، مع مطالبتها بأن “يؤدي ذلك الى إجراءات ملموسة اخرى” لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية، وفق ما صرح متحدث في جنيف لوكالة “فرانس برس”.
وقال ينس ليرك المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا): “نرحب بهذا الإعلان، ولكن بالتأكيد، لم يترجم هذا الأمر حتى الآن بمزيد من المساعدة للسكان المحتاجين اليها” .
أضاف ليرك في رسالة تلقتها وكالة “فرانس برس” عبر البريد الإلكتروني: “نأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الخطوات الملموسة من جانب إسرائيل لحل المشاكل القائمة منذ فترة طويلة، والتي تمنع استجابة إنسانية ملحوظة في غزة”.
واشار إلى “الظروف الصعبة للغاية التي يعيش فيها سكان قطاع غزة المحاصر، والذي لم يتلق مساعدات إنسانية كافية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس”.
وأكد المتحدث أنه “ينبغي تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل وإزالة جميع العقبات. ويجب أن نكون قادرين على ايصال المساعدات بسلام إلى جميع أنحاء غزة”.
وتدعو الأمم المتحدة إلى جعل التحركات الإنسانية منظورة وتسريعها وتشغيل الطرق. كما تطلب بالسماح بدخول الوقود بشكل منتظم، وتوفير أجهزة الاتصالات والمعدات اللوجستية اللازمة، وهو ما ترفضه السلطات الإسرائيلية منذ فترة طويلة.
واشار المتحدث إلى أنه “يجب، في المقام الأول، معالجة مسألة سيادة القانون على الفور”، معتبراً أن “اليأس وندرة المساعدات تسببا في انهيار شبه كامل للنظام العام”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه سيلتزم “هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية” يوميا في قسم من جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية التي دمرتها الحرب الدائرة منذ أكثر من ثمانية أشهر والمهددة بالمجاعة.
Related Posts