المؤتمر الطبّي العكّاري الثاني بدعوة من هيئة الإسعاف الشعبي في عكّار

أقامت هيئة الإسعاف الشعبي في عكّار إحدى مؤسّسات المؤتمر الشعبي اللبناني مؤتمرها الطبّي العكّاري الثاني اليوم الأحد ٢-٦-٢٠٢٤ في قاعة قصر العطيّة- التليل- محافظة عكّار، حمل عنوان: ” الوقاية خير من العلاج”، حضره إلى جانب قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني حشد من المهتمّين من الأطبّاء والصيادلة والممرضين وطلّاب كلّيات الطبّ والتمريض ومتطوّعي الهيئة في عكّار، وقد تقدّم الحضور: نقيب الأطباء في لبنان الشمالي النقيب الدكتور محمّد نديم صافي، والأمين العامّ المساعد لاتّحاد الأطبّاء العرب وعضو مجلس نقابة أطبّاء لبنان الشمالي الدكتور أحمد البوش، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في عكّار المربّي نورالدين مقصود، ورئيس طبابة محافظة عكّار الدكتور حسن شديد ممثلاً بالمسؤول الإداري في وزارة الصحة في عكّار كفاح بغداد، والطبيب والأديب والشاعر الدكتور مصطفى عبد الفتاح، والدكتور غازي الرفاعي، الدكتور ياسر طعوم، والدكتور رامي الملحم، والدكتور شادي طعوم، والدكتور أحمد الملحم، والصيدلي علي عفان رئيس جمعيّة البيت السعيد، والصيدلي سعيد نعوس، والدكتورة ناتاليا عبدالفتاح، والاخصائية الاجتماعية النفسيّة مريم السحمراني، والمحامي عبّاس الملحم، والمحامية لارا السحمراني مديرة مستوصف حلبا الصحّي الاجتماعي، والخبير الصحّي الأستاذ حسن ثليجة.

افتتحت المحامية لارا السحمراني المؤتمر بالترحيب بالحضور والمحاضرين، ونقلت تحيّات المنسّق العامّ للمؤتمر الشعبي اللبناني واتّحاد قوى الشعب العامل المحامي الدكتور عدنان بدر، وعدّدت الانجازات والملفّات التي تتابعها هيئة الإسعاف الشعبي في عكّار، وذلك عملاً ووفاءً لما كان يوجّه له المشرف العام على الهيئة الأخّ الرمز المرحوم كمال شاتيلا، صاحب مقولة تقديم المنافع للناس بدل المدافع.

وأهدت السحمراني هذا المؤتمر للمقاومة البطلة في غزّة والضفّة الغربيّة وعموم فلسطين، وفي لبنان، وكلّ الساحات المقاومة، ولأرواح الشهداء وبشكل خاصّ الأطفال والنساء والشيوخ.

وكانت بعدها كلمة لنقيب الأطباء في لبنان الشمالي الدكتور محمد نديم صافي، الذي بدأ كلمته بطلب الوقوف دقيقة صمت مهداة لروح شهداء غزّة العزّة، ثمّ تطرّق لأهميّة هكذا مؤتمرات في تبادل الخبرات بين العاملين في المجال الطبّي والصحّي، وفي نشر العلوم والمعارف وتصحيح بعض الأخطاء الشائعة في المجتمعات، لأنّ أفضل علاج للأبدان هو الوقاية من الأمراض بالدرجة الأولى، وأنّ ما يسعده أنّ هذا المؤتمر هو في عكّار، التي يفتخر بها، لأنّها غنيّة بأهلها، حيث منذ خمسين عاماً كان في عكّار خمسة أطبّاء واليوم بمتابعة الأهل وجدّية الأبناء أصبح عدد الأطبّاء العكّاريّين يتجاوز ٣٢٥ طبيباً.

كما أشار النقيب صافي إلى أنّنا في قلب الصراع مع العدوّ الصهيوني، الذي يرتكب المجازر والإبادة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة، والذي يحاول وضع يده على المنطقة كلّها، وإنّ اتّحاد قوى الشعب العامل لطالما نادى لمحاربة الصهيونيّة وقوى الاستعمار وتوحيد البلدان العربيّة المشرذمة حتّى نرى أجيالاً تتمكّن من صناعة التطوير والازدهار في هذه البلدان، وللأسف الطريق طويل نحو هذه الغاية، والصراع مفتوح في ساحاتٍ عدّة، ولكنّنا سنبقى في هذا التوجّه الذي يحارب العدوّ الإسرائيلي.

وشدّد النقيب الدكتور محمّد صافي على ضرورة إقامة هكذا مؤتمر بشكل سنويّ، لأهمّيته في إفادة كلّ فرد من الحاضرين، مع الحرص على تطوير فكرته.

وختم النقيب صافي بالحديث عن أبرز إنجازات المجلس النقابي الحالي خاصّة فيما يتعلّق بإيرادات النقابة من شركات الأدويّة التي خُصّص لنقابة الشمال إيرادات مباشرة خاصّة بها أسوة بنقابة بيروت ابتداءً من ١-٥-٢٠٢٤ بعد نضال طويل خاضته النقابة في هذا الملفّ؛ ممّا سيسمح بتعزيز أوضاع الأطباء المتقاعدين.

وبعدها كانت ٣ محاضرات: محاضرة للدكتور مصطفى عبدالفتّاح عنوانها ” ممّ نقي أنفسنا وماذا نعالج؟”، ومحاضرة للدكتور أحمد البوش عنوانها “الارتداد المعوي المريئي وأمراض المعدة”، ومحاضرة للدكتور ياسر طعّوم عنوانها “التدخين:المضار وسُبُل الوقاية”.

وقد أدار الأستاذ حسن ثليجة بعد ذلك النقاش والحوار بعد تقديم مداخلته التي شدّد فيها على ضرورة إطلاق مشروع الرعاية الصحيّة بموازاة الرعاية الطبّية، وكانت مداخلات للنقيب الدكتور محمد نديم صافي والدكتور غازي الرفاعي والدكتور رامي الملحم، وقد أجاب المحاضرون على الأسئلة التي وجّهت لهم.

واختتمت أعمال المؤتمر بمأدبة غداء للحاضرين.
وبعدها قام النقيب الدكتور محمد نديم صافي والدكتور أحمد البوش وعدد من الحاضرين بزيارة مستوصف الدريب الخيري التابع لهيئة الإسعاف الشعبي.

 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal