السيد نصرالله في ختام مراسم تقبل العزاء بوفاة والدته: الناس يريدون أن يعيشوا في سلام ولكن المشكلة في ‏الصراع السياسي

كانت للأمين لـ “حزب الله”، السيد حسن نصرالله، وقفة من المأساة في رفح”، في ختام مراسم تقبل العزاء بوفاة والدته. وقال: “أولا أنا أعتذر بسبب الظروف الخاصة التي يعرفها الجميع ويقدرها ‏الجميع، ولذلك سواء في الساعات الأولى لتقبل التعازي في روضة الشهيدين أو في ‏تشييع الجنازة وأشكر كل الذين حضروا أو في تقبل التعازي بعد ذلك في الروضة ‏أو هنا في مجمع سيد الشهداء عليه السلام. أنتم جميعا تقدرون ظروفي، وإلا كان من ‏واجبي أن أكون انا في أول الصف الذي يستقبلكم ويتقبل مواساتكم ويشارككم هذا ‏العزاء، كذلك في موضوع تلقي الاتصالات يعني الكثير من الأعزاء والشخصيات ‏والأحبة من داخل لبنان وخارجه طلبوا التحدث هاتفيا وأن يقدموا العزاء، طبعا هذا ‏لم يكن متاحا لأنه منذ سنوات طويلة أيضا بسبب الظرف الخاص أنا لا أستطيع أن ‏أتكلم لا على الهاتف الخليوي ولا على الهاتف المدني. نحن لدينا هذه الشبكة ‏الصغيرة الداخلية، ولذلك كان الاتصال مع إخواني المسؤولين او مع الوالد أو مع ‏العائلة كاف ليكون اتصال بي، على كل أيضا لكل الذين كانوا يريدون أو طلبوا أن ‏يتحدثوا معي هاتفيا أنا أعتذر عن عدم الاتصال لأن الامر غير متاح لأسباب أمنية ‏معروفة ومنذ سنوات طويلة، يعني وعلى كل لو أردت أنا ذلك الأخوة يمنعونني عن ‏ذلك، هذا أولا، أنا اعتذر عن الحضور المباشر واعتذر عن تلقي الاتصالات ‏الهاتفية وأشعر وأعتز بحضوركم وبمواساتكم الأخوية لي ولعائلتنا وهذا يعني لنا ‏الكثير”.

وتابع: “في موضوع الشكر طبعا التعازي أخذت أشكالا مختلفة، هناك الحضور ‏المباشر في روضة الشهيدين في تشييع الجنازة، في مجمع سيد الشهداء، في الأماكن ‏التي أقيم فيها عزاء أو تقبل تعازي، في طهران وفي قم وفي النجف الاشرف، بعض ‏الاحبة وبعض الأصدقاء قاموا بذلك، هناك البيانات والبرقيات والاتصالات الهاتفية ‏مع إخواني وعائلتنا والمسؤولين، ما كتب في مواقع التواصل الاجتماعي، على كل ‏أخذ أشكالا مختلفة ومن دول مختلفة ومستويات مختلفة، الشكر لكل هؤلاء، أنا ‏بالنيابة عن جناب السيد الوالد حفظه الله وإخواني وأخواتي وأقاربي وكل من ينتمي ‏لسبب أو نسب للوالدة وباسم عموم عائلتنا آل نصر الله، وباسم عائلتيها أيضا السادة ‏الكرام من آل صفي الدين والعائلة الكريمة آل درويش أتوجه بالشكر الى الجميع”.

وتابع: “‏كنت أفكر في مقطع الشكر أن أفصل احتراما للمقامات وللشخصيات والمواقع ‏وحفظاً للحق، ولكن وجدت أن اللائحة طويلة جداً والحمد لله أن المحبّون كثر ولذلك ‏سأعتذر عن اللائحة وأكتفي بالإجمال، إجمال أسماء الدول، دون الدخول في ‏المواقع وفي الأسماء وفي التفاصيل وفي العناوين، لكل الذين عزونا بكل الوسائل ‏المذكورة، من لبنان الى فلسطين الى سورية والعراق وايران والجمهورية الإسلامية ‏وباكستان والهند شرقا وتركيا واليمن والبحرين والكويت ومصر وتونس وموريتانيا ‏والعديد من الدول الافريقية والأردن والمغرب وجيبوتي، وأيضا الجاليات اللبنانية ‏في دول الاغتراب، أشكرهم جميعا على مواساتهم وعلى عزائهم وعلى مشاعرهم ‏الطيبة والاخوية والمحبة التي عبروا عنها سواء في برقياتهم او بياناتهم أو ‏اتصالاتهم، وأسأل الله سبحانه وتعالى لهم الاجر ولهم منا الشكر وأن لا يروا ‏مكروها في أحبائهم وفي أعزاءهم”.

واستطرد: “أود أيضا في هذا المقطع أن أعبّر عن امتناني ‏الشخصي لإخواني المسؤولين في قيادتي حركة أمل وحزب الله، أولا لأن القيادتين ‏أعلنتا عن تقبل التعازي وثانيا لحضورهما المباشر منذ الساعات الأولى في روضة ‏الشهيدين إلى اليوم إلى هذه اللحظة، ووقوفهم لساعات طويلة في تقبل التعازي، ‏أشكرهم شكرا كبيرا، في وقوفهم الى جانب الوالد والاقارب وأيضا كل من بذل ‏جهدا في إدارة وترتيب وتنسيق وحماية هذه المراسم وتنظيمها من الاخوة سواء ‏الشباب والاخوة في حركة أمل او في حزب الله، كما من واجبي أن أتوجه الى تلك ‏عوائل الشهداء الشريفة الذين أرسلوا تعازيهم من على جنائز شهدائهم في اليومين ‏الماضيين، أنا اعزيهم وأبارك لهم بشهدائهم واعتز بمحبة كل عوائل الشهداء الذين ‏يعرفون أننا نبادلهم هذه المحبة، الشكر للجميع”.

 وقال نصر الله: “بالنسبة للوالدة ‏المرحومة أيضا كلمة مختصرة، لأنه نحن لا نستطيع ان نؤدي الحق لا للوالد ولا ‏للوالدة، في رسالة الحقوق المعروفة للإمام زين العابدين عليه السلام يقول: وأما حق أمك فأن تعلم انها حملتك حيث لا يحتمل أحد احداً وأعطتك من ‏ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد احداً ووقتك بجميع جوارحها ولا تبالي أن تجوع يعني ‏أن تجوع هي وتطعمك وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك وتضحى (يعني تجلس ‏تحت الشمس) وتظلل عليك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، ‏فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه”… ‏

وأكد: “فضل الوالدة والوالد علينا أنا وإخواني وأخواتي لا يُوصف، نحن وُلدنا في حي من أحزمة البؤس من أحياء ‏الفقراء في شرق بيروت المُسمى بحي “شرشبوك” في جوار منطقة الكرنتينا، وعشنا في ذلك الحي تقريبًا ‏خمسة عشر سنة، لم يكن في حيّنا مسجد ولا مُصلّى ولا عالم دين ولا نشاط ديني، ولا المدارس التي ‏ارتدناها من ابتدائية ومتوسطة وثانوية. لم يكن هناك تعليم ديني ولا نشاط ديني، ولكن ببركة هذين الوالدين ‏مَنّ الله علينا أن هدانا للإيمان والتدين وعرفنا الصلاة والصوم وتلاوة القرآن وخشية الله منذ الصغر، في ‏هذه البيئة، في هذا المحيط البعيد أو الأجنبي أو الحيادي عن كل ما له صلة بالدين والتدين والنشاط الديني. ‏وأعظم نعمة بعد الوجود والذي واسطة الوجود هم الوالد والوالدة هي نعمة الإيمان، ببركتهما وبفضلهما مَنّ ‏الله تعالى علينا بذلك. وكذلك نعمة الانتماء إلى الخط السياسي الذي كُنّا فيه وما زلنا فيه، في ذلك الحي لم ‏نكن نعرف أحدا ولم يزرنا أحد، حي مسكين، بعيد، معزول، حتى الذي يريد أن يقوم باستقطاب سياسي آخر ‏شيء يفكر بحي “شرشبوك”، ولكن ببركة الوالد والوالدة وكُنّا شُبانًا صغارًا، تسع سنين، عشر سنين، أنا ‏وإخواني عرّفونا إلى سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، حبّبونا به، كانت صورته أمام أعيننا، في ‏الدكان وفي البيت، وكانت سيرته دائمًا على ألسنتهم، ومن الموقع التربوي والأبوي ومن البدايات انتمينا ‏إلى مدرسته وإلى خطّه وإلى حركته وما زلنا سواءً كٌنّا أنا وإخواني، سواءً كُنّا في حزب الله أو في حركة ‏أمل. كان ببالي أن أقول فكرة ولكن أنا لا أريد أن أطيل عليكم، لكن أذكرها بشكل مختصر جدًا، من ذكرى الوالدة ‏والوالد في حي “شرشبوك”، هذا الحي لم يكن حيًّا كبيرًا ولكنه كان مُتنوّعًا، كان فيه لبنانيون وفلسطينيون، ‏وكلهم طبعًا فقراء، وكان هناك في الحي عرب من العشائر العربية الذين يسمّونهم الآن عرب المسلخ، ‏عرب الكرنتينا، كانوا عندنا في الحي، وأكراد، هجّروا من بلدانهم ولاحقًا حصلوا على الجنسية اللبنانية، ‏وأرمن، وكان في الحي شيعة وسنة، وكان في الحي فقراء من مختلف المناطق اللبنانية، وكله مختلط، ‏جيران، ليس مثل الآن أحياء مفروزة طائفية، لا، يعني هذا البيت هنا شيعي وفي البيت الآخر سني أو ‏أرمني وكردي، هكذا، حي مختلط، الجيران كلهم جيران مختلطين، وكان هذا الحي وأهله في الستينات ‏وبداية السبعينات قبل الحرب الأهلية يعيشون مع بعضهم كجيران، أنا أذكر ذلك جيدًا، طبعًا الوالد والأهل ‏يتذكرون أحسن مني، سلام وأمن وجيران ومحبة ومودة وتكافل ولهفة، إذا أحد مرض، إذا أحد جُرح، إذا ‏أحد صار عليه شيء، لم يكن بلحظة من اللحظات أنّه مسلم ومسيحي وسني وشيعي ولبناني وفلسطيني ‏وأرمني وكردي وعربي يمكن أن يُشكّل حاجزًا أو مانعًا بين هؤلاء، جاءت الحرب الأهلية، مزّقت البلد”. ‏

واستطرد: “لكن أنا أريد أن آخذ من تجربة هذا الحي عِبرة للمستقبل وحتى في الحاضر أنتم تجدون عندما يحصل ‏خصومات بين قوى سياسية وتيارات سياسية ثمّ يتصالحون نجد أنّ الناس يُسارعون إلى بعضهم البعض، ‏الناس مسلمين ومسيحيين، كلّ الناس في هذا البلد هم يريدون حقيقة أن يعيشوا مع بعضهم بسلام وأن ‏ينسجموا وأن يألفوا ويتآلفوا، وعندما يُتاح لهم أدنى فرصة لذلك يُسارعون إلى ذلك. المشكلة عندنا هي في ‏الصراع السياسي، هي في أداء بعض الزعامات والقيادات السياسية التي تُحوّل الصراع السياسي إلى ‏صراع طائفي، التي تُحوّل الخلاف السياسي إلى أحقاد تُنشر بين الناس وتراكم بين الناس”. ‏

وختم: “في موضوع رفح لا يمكن أن أتكلم وأخطب وإن كان في ذكرى عزيزة دون أن نقف ولو لدقائق أمام المذبحة ‏التي حصلت في رفح والتي تكشف عن وحشية هذا العدو من جديد، هي لا تكشف، هي تُؤكّد، تُبيّن أكثر من ‏أي وقت مضى وحشية هذا العدو وغدره وخيانته، هذا عدو غادر، هناك عدو لكن يمكن ان يكون عنده القليل ‏من القيم والشهامة والضوابط، هذا عدو بلا قيم، بلا ضوابط، بلا شرف، بلا أخلاق، بلا إنسانية، بلا ضمير، ‏البعض يُحاول أن يقول نازيين، أصلًا أكثر من نازيين. ‏ما هو هذا المشهد؟ أنّه أنت الإسرائيلي يأتي ويقول للناس لأهل رفح واللاجئين إلى رفح اذهبوا إلى المنطقة ‏الفلانية “المواصي” وغيرها وهذه منطقة آمنة، هو أعطاهم الأمان وقال لهم اذهبوا إلى تلك المنطقة، فذهبوا ‏إلى تلك الأرض وأقاموا خيامًا لهم، ليست خيامًا، هي من القماش، وفي وسط الليل والناس نيام، أطفال ‏ونساء وأعداد كبيرة في كل خيمة وعائلات مجتمعة مع بعضها البعض يتم قصفهم بهذه الطريقة الوحشية، ‏من هم هؤلاء؟ من هي هذه إسرائيل؟ أنّه هم في البدايات كانوا يقولون عن الفلسطينيين تعابير غير ‏لائقة، حيوانات وما شاكل، أنتم الوحوش، بل قياسكم إلى الوحوش يمكن فيه إساءة إلى الوحوش، لأنّه يمكن ‏الوحوش ان يكون عندهم بعض العادات والتقاليد، أنتم ليس عندكم شيء، هم جدّدوا أمام ناظرينا صفة قتلة ‏الأنبياء، هذا مشهد مهول، مروع، أناس يقطنون بخيم قماشية يُقصفون مُباشرة، أجساد مُحترقة، أطفال ‏قُطّعت رؤوسها، أشلاء مُجزّأة ومُقطّعة، هذه مجزرة مهولة ويجب أن يُوقظ هذا الدم كلّ الغافلين والنائمين ‏والساكتين في هذا العالم. ‏هذه الحادثة أسقطت وأزالت وتلاشت معها كلّ مساحيق التجميل الكاذبة لهذا الكيان على مدى عهود من ‏الزمن في محاولة لتقديمه كيان إنساني طبيعي قانوني مُؤدّب مُلتزم بالقانون، هذا انتهى. ‏للمطبعين يجب أن نقول مع من ستُطبّعون غدًا؟ مع هؤلاء المتوحشين؟ مع هؤلاء الغدارين الخونة؟ مع ‏هؤلاء الذين لا حدود لوحشيتهم وإجرامهم ونازيتهم؟. ‏أمر آخر، من هذه إسرائيل؟ من هذه الدولة التي تتحدّى العالم ولا تحترم العالم وتخرج على إرادة العالم ‏ظاهرًا، على ما يظهر من إرادة العالم والمجتمع الدولي. خلال كل الأسابيع الماضية سمعنا دولا أوروبية، ‏دول العالم يُطالبون إسرائيل بعدم القيام بعملية عسكرية في رفح ويُحذّرون إسرائيل من المس بالمدنيين، ‏والنفاق الأمريكي لعب علينا كثيرًا أيضًا بالأسابيع الماضية وأنه غير موافق على عملية في رفح ويريد ‏الخطة ويريد ضمان المدنيين ويريد أن يكون المدنيين في اماكن آمنة، وخرجوا إلى الأماكن التي قيل عنها ‏آمنة، البيت الأبيض مضى عليه 48 ساعة وما زال يُقيّم المعلومات، هو يدرس الحدث، هو قلق ممّا حصل، ‏مع العلم أنّ المجزرة بُثّت بشكل مباشر وفي كل شاشات التلفزة في العالم، في مواقع التواصل الاجتماعي، ‏المناظر المهولة. ‏على كل تتحدى إرادة العالم وإرادة المجتمع الدولي، محكمة العدل الدولية قبل أيام تأمر بوقف الهجوم على ‏رفح فيكون الجواب الغارات الشديدة ثمّ المجازر ثمّ المجزرة اليوم، ماذا أوقف؟ أمس نتنياهو يقول حادث لا ‏أعرف ماذا نريد أن نُحقّق، لكن لم يأسف ولم يعتذر ولن يفعل ذلك وليس هذه طبيعته، ولكنهم أكملوا اليوم ‏بالمجازر، هذه دولة عصية على من؟ هل يمكن أن نُصدّق أنها دولة عصية على العالم وعلى المجتمع ‏الدولي. ‏على كل يجب أن نُدين هذه المجازر المُروّعة، يجب أن تكون هذه المجازر سببًا قويًا يدفع العالم ونجعل ‏جميعًا العالم يندفع باتجاه ضغط لوقف الحرب والعدوان على أهل غزة، وأيضًا يجب أن نأخذ العبرة، كل ‏شعوب المنطقة وخصوصًا عندنا هنا الشعب اللبناني، للبعض الذين يقولون هذه إسرائيل جارة وتريد أن ‏تعيش بسلام ونحن نعتدي عليها ولم تضربنا بوردة، لا أعرف هؤلاء في أي عالم يعيشون، أي كون، أو ‏الذين يُراهنون أنه من سيحمي لبنان؟ المجتمع الدولي؟ من سيحمي لبنان؟ القرارات الدولية؟ فقط علينا نحن ‏أن نُصغي للمجتمع الدولي يطلب منا أن ننسحب فلننسحب، أن نُسلّم سلاحنا فلنُسلّم سلاحنا والباقي يتكفّل به ‏المجتمع الدولي. لكل الغافلين والجاهلين – في حال كانوا غافلين وجاهلين – ولكل المنفصلين عن الواقع ‏ولكل المتنكرين للحقائق اليومية تصرخ في آذانكم أطفال غزة ونساء غزة وأشلاء الأطفال والنساء في كل ‏غزة وفي رفح قبل أيام، تصرخ في آذانكم، تُلطّخ وجوهكم بالدم، تُخاطبكم برؤوس مقطوعة وأشلاء مُجزّأة ‏ومُتناثرة وتقول لكم: يحميكم قوتكم، وحدتكم، سلاحكم، مقاومتكم، رجالكم، قبضاتكم، دماء شهدائكم، ‏تضحياتكم، شجاعتكم، أما الخضوع والاستسلام والتسوّل على أبواب المجتمع الدولي، هذا هو المجتمع ‏الدولي، انظروا إليه، انظروا إليه وهو عاجز، ضعيف، فقط يُصدر بيانات الإدانة والاستنكار ويُعبّر عن ‏القلق، هل يحمينا قلقه واستنكاره وبيانات إدانته؟ أم تحمينا سواعدنا وبنادقنا؟. نحن في أيام التحرير، في أيام أيار التحرير، استعدنا أرضنا بهذا الطريق، بهذا النهج، بهذا السلوك، بهذه ‏القبضات، بهذه الدماء، بهذه التضحيات، طبعًا هذا فيه تضحيات كبيرة وجسيمة، آلاف الشهداء من كل ‏فصائل وحركات وأحزاب المقاومة. ‏وعلى كل هذه الحادثة، هذه المجزرة ومُجمل ما يرتكبه العدو من حماقات أنا أقول لكم هذه الدماء المظلومة ‏الزكية ستُعجّل إن شاء الله في هزيمة هذا الكيان، في انهيار هذا الكيان، في زوال هذا الكيان، نحن لا نرى ‏لهذا الكيان المجرم المتوحش القاتل النازي أي مستقبل في منطقتنا على الإطلاق.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal