بعد سلسلة من الشكاوى التي وردت من مواطنين عن ظاهرة الكلاب الشاردة في شوراع طرابلس، وبعد الاعتداءات الكثيرة التي تعرض لها عدد من الكلاب وصولا الى قتلهم عبر إطلاق النار عليهم أو تسميمهم، تداعى عدد من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات من ممثلين لجمعيات وهيئات ومتطوعين الى إجتماع في طرابلس جرى خلاله وضع خطة لمعالجة هذه الأزمة بما يحمي المواطنين ويحافظ على الكلاب، وكذلك القطط.
وقد باشر الناشطون في تطبيق الخطة التي وضعوها حيث قاموا بعمليات خصي لعدد من الكلاب للحد من تكاثرهم، خصوصا أن كل أثنى كلب يمكن أن تضع ما يقارب 12 جروا في البطن الواحد، ما يؤدي الى زيادة أعدادهم بشكل مخيف، وقد إستمزج الناشطون الرأي الشرعي بذلك من خلال لقاء جمعهم بمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، كما عملوا على إعطاء الكلاب اللقاحات اللازمة والهادفة الى حماية المواطنين من داء الكلب
وقد حرص الناشطون الى وضع علامة زرقاء أو صفراء على أذن كل كلب خضع لعملية خصي ونال اللقاح المطلوب خصوصا أن عملية الخصي تجعل الكلب مسالما هادئا وغير عدوانيا ما يجعله قابلا لأن يعيش في شوارع المدينة أو أماكن مخصصة من دون أن يؤذي أحدا.
وقد أكد الناشطون خلال إجتماعهم إستمرارهم في هذه الحملة لحماية أكبر عدد ممكن من الكلاب والحفاظ بالتالي على سلامة المواطنين، لافتين الى أنهم جمعوا من بعضهم البعض بعض المبالغ المالية لضمان إستمرار هذه الحملة على أن يقوموا بسلسلة زيارات الى المسؤولين المعنيين في المدينة لوضعهم في أجواء عملهم.
ويقول ممثلو جمعيات رفق و rescuers و furrwa أن الحملة جدية ومهمة جدا، كونها تحد من الاعتداء على الكلاب وتحمي المواطنين، مؤكدة أن عمل الناشطين يهدف الى التوازن بين حماية الكلاب والحفاظ على سلامة المواطنين وإرضاء المعترضين منهم، لافتة الى أن لدى الناشطين أفكارا كثيرة من شأنها أن تساعد على إدارة ملف الكلاب الشاردة بشكل كامل، لذلك فإن الحملة مستمرة وسنعمل على تطويرها وتفعيلها وصولا الى مجتمع آمن وحضاري وإنساني.
Related Posts