استقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر روداكوف في قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في جامعة المدينة في طرابلس من ضمن جولة يقوم بها السفير الروسي على مؤسسات الكرامة للعمل الخيري تتضمن بالاضافة الى جامعة المدينة مستوصفات الكرامة والمستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس.
بعد الجولة على اقسام ومباني الجامعة والاستماع من رئيس الجامعة الدكتور ادغار رزق حول تاريخ الجامعة منذ التأسيس ولغاية اليوم، تحدث رزق مرحباً بالضيوف، شارحاً نشاطات الجامعة وعمل الكليات التابعة لها والدورات والاتفاقات المعقودة مع الجامعات العالمية والاهداف المنوي تحقيقها وخصوصاً لناحية عقد اتفاقيات تعاون مع جامعات الاتحاد الروسي وتبادل الاساتذة والخبرات والطلاب والدورات.
ثم كانت كلمة للسفير الروسي اثنى فيها على ما شاهده من مساحات ومباني ونشاطات في حرم الجامعة، ووعد بعقد اتفاقات تعاون مع جامعات روسيا الاتحادية ومتابعتها بغية تنفيذها بحذافيرها.
وفي السياسة اشار روداكوف الى ان “روسيا تسعى الى السلام في العالم، ولا تسعى وراء الحرب ولم تبدأها وهي ستسعى الى انهاء الحروب والنزاعات خصوصاً في الشرق الاوسط وغزّة”.
ثم تحدّث كرامي للاعلاميين بداية مرحّباً بسفير الاتحاد الروسي السيد الكسندر روداكوف في طرابلس معتبراً اياها فرصة للقيام بجولة في واحدة من اهم المؤسسات التربوية والثقافية في طرابلس وهي جامعة المدينة، مطلعاً ضيفه على كل المنشآت وكل الخدمات التي تقدمها هذه الجامعة وقال “نتطلع مع سعادة السفير الى التعاون وإياه في مجال تطوير سبل التعليم و الاستفادة من الخبرات الروسية في المجال التعليمي والرياضي”.
وتابع كرامي أن “هذه الزيارة كانت فرصة للبحث و التداول في بعض الملفات الدولية والاقليمية في الساحة الشرق أوسطية ولبنان، ولاسيما الحرب الصهيونية على غزة ورفح وما تتعرض له من إبادة ومجازر وخصوصاً لناحية الدعم الغربي الفعلي للكيان الصهيوني بأن يكملوا المجازر على أهل غزة”.
وحيا كرامي صمود الشعب الفلسطينى وثباته في أرضه معتبراً ان صمودهم و ثباتهم هو ما سيحقق النصر.
واكد كرامي أن هذه الزيارة أيضا “هي فرصة لتبادل وجهات النظر للحدث الأبرز الذي يشكل هاجس لكل اللبنانيين وهو موضوع النزوح السوري في لبنان، مضيفاً “أن هذا الموضوع قد اثرناه منذ أكثر من ١١ سنة وتعرضنا بعدها لحملات كبيرة من التخوين والشتم، والحمدلله نستطيع أن نقول اننا وصلنا إلى قناعة مشتركة بين كل الافرقاء اللبنانيين”.
واعلن كرامي أنه سيشارك في جلسة مجلس النواب يوم غد “التي من خلالها سنطرح افكار قد تساعد في حل مشكلة النزوح، مقتبساً من كلام غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي:” بأن الاتحاد الأوروبي ودول الغرب لا يريدون المساعدة في هذا الملف”، وتابع كرامي أن هذا الملف هو عرضة للتفجير”.
وأكد كرامي انه “يجب علينا مقاربة هذا الأمر من منطلق وطني وان لا نذهب الى الجلسة “بنفسية رايحين نزايد على بعض انو نحقق نقاط على بعض انو تنتقم من الأخوة السوريين الموجودين في لبنان”، وختم كرامي أن “ملف النزوح السوري في لبنان هو ملف شائك وتدخل فيه كل العوامل المناطقية والطائفية والمذهبية، لذلك علينا أن نختار المقاربة الفعلية التي سنختارها غداً لمقاربة هذا الملف والتي يجب ان تكون عقلانية وواعية وموضوعية وانسانية”.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان هناك تواصل مع الرئيس نبيه بري بما يتعلق بالورقة الموحدة، أجاب كرامي أن “هناك تواصل دائم مع دولة الرئيس بري وخصوصا مع الوزير علي حسن خليل، وقد ابدينا منذ يومين كتكتل التوافق الوطني كل الملاحظات حول هذا الملف ووضعنا خريطة طريق للخروج من هذه الأزمة، مؤكداً على “وجود تطابق في وجهات النظر”، مضيفاً أن “التواصل موجود مع مختلف الكتل والنواب من الطائفة السنية لتوحيد وجهات النظر في هذا الإطار”.
ثم استقبل كرامي في دارته ممثّل المنظمة الدولية الفرونكوفونية في الشرق الاوسط لوفان اميرجانيان يرافقه المحامي شوقي ساسين حيث دار البحث حول امكانية التعاون بين المنظمة وبين مؤسسات الكرامة وخصوصا التربوية منها، كما لم تغب السياسة عن اللقاء حيث اشار كرامي الى ضرورة الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا في هذا الظرف الصعب والذي نعتبره مفتاح الحلول. ثم تمنى له زيارة موفقة الى طرابلس التي تملك الكثير من الكنوز الحيّة، والتي لا تزال تحافظ على تراثها التاريخي واخيرا الفرنسي.
Related Posts