يستأنف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته الديبلوماسية تحضيرا لمشاركة لبنان في “مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا ودول المنطقة”، الذي يُنظّمه الإتحاد الأوروبي ويُعقد في 27 أيّار المقبل في بروكسل.
ومن المقرر أن يرأس رئيس الحكومة وفد لبنان الى المؤتمر والذي يضم مبدئيا وزير الخارجية والمغتربين وعددا من المستشارين المعنيين. وسيلقي رئيس الحكومة كلمة امام المؤتمر يشرح فيها كل الوقائع المرتبطة بهذا الملف، مطالبا الدول الاوروبية ودول العالم بدعم عودة النازحين الى سوريا وتقديم الدعم اللازم لهم في بلادهم لتشجيعهم على العودة.
كذلك من المقرر أن يشارك رئيس الحكومة في القمة العربية الثالثة والثلاثين التي سوف تعقد في البحرين في السادس عشر من أيار الحالي. وستكون لرئيس الحكومة سلسلة اجتماعات ولقاءات مع قادة ورؤساء الوفود المشاركة في القمة.
داخليا، تترقب الاوساط المعنية كشف مضمون الرد على الورقة الفرنسية لتهدئة الوضع في الجنوب الذي يفترض ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أرسله الى السفارة الفرنسية بعدما وضعه وأنجزه بالتنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع “حزب الله” ايضا.
اما في الملف الرئاسي، فتشير المعطيات الى أن عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لاستئناف مهمته، قد تتأخر لأسبوعين أو ثلاثة، إفساحا في المجال أمام “اللجنة الخماسية” لاستكمال تحركها، علها تنجح في إحداث خرق ما في جدار الأزمة الرئاسية التي تواجه تعقيدا كبيرا، وحتى لا يبدو تحركه بمنزلة قطع الطريق أمام اللجنة”.
في المقابل، تقول اوساط مطلعة “ان الحديث عن الملف الرئاسي في الوقت الراهن لا يقدم ولا يؤخر، مشيرة إلى أن اللجنة الخماسية تعد برنامجا لتحركها حتى وإن ما من شيء متوقع منه كما جرى مؤخرا”.
اوساط ديبلوماسية معنية قالت “تزايد الحديث عن الحراك الفرنسي في الايام الماضية، اذ باتت باريس تحظى بدعم، وان كان نسبياً، من الولايات المتحدة الاميركية، وتسعى الى ايجاد مخارج مرتبطة بالجبهة اللبنانية الجنوبية وتطبيق القرار 1701”.
وترى الأوساط “ان هناك حرصا اميركيا واوروبيا على الا تستمر الجبهة اللبنانية مفتوحة في حال وقف المعارك في قطاع غزة، وهذا الامر سيترجم من خلال مبادرات ووساطات وحراك ديبلوماسي غربي كبير في الايام المقبلة”.
المصدر: لبنان ٢٤
Related Posts