كرم رئيس “منتدى بيروت الثقافي” المهندس أحمد مختار خالد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي بسحور رمضاني في دارة العائلة في بيروت، حضره الوزير السابق محمد شقير ورئيس مجلس بلدية بيروت عبد الله درويش وشخصيات وفاعليات قضائية وعسكرية واقتصادية ودينية وثقافية وإعلامية واجتماعية واختيارية ورؤساء جمعيات بيروتية.
وتخلل السحور فقرة أناشيد ومدائح نبوية شريفة من وحي شهر رمضان المبارك.
خالد
وقال خالد: “في هذا اللقاء الرمضاني، البيروتي المميز، تكريما لمعالي الوزير بسام مولوي. كان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية يتمنى ان يكون حاضرا بيننا لكنه وبسبب سفره لاداء شعائر العمرة اعتذر عن عدم الحضور متمنيا لنا لقاء مباركاً ومثمراً”.
اضاف: “من نعم الله علينا شهر رمضان المبارك، فهو شهر المحبة والتسامح والغفران، شهر الخير والعطاء والبركات، شهر العبادة والتقوى، وليس غريبا أننا في هذا الشهر الفضيل نؤدي أربعة من أركان الاسلام، فروض طاعتنا الخالصة لله عز وجل. واذ نلتقي في هذا السحور الرمضاني تظللنا رحمة الله وننعم ببركاته.”
وتابع: ” معالي الوزير، في الأزمات تتبدى المخاطر فكيف ولبنان يعيش اليوم أعمق ازماته في الداخل وأخطرها من الخارج: خطر العدو يستلزم منا التراص والوحدة والتعافي سياسيا واجتماعيا في حين أننا نعاني من خواء بدأ يطغى على كل مؤسسات الدولة وأزمة سياسية واقتصادية ومعيشية بحيث تعلو مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة”.
وقال: “بيروت يا صديق بيروت حزينة، باتت مدينة كئيبة ومكشوفة امام تسلط الغوغاء، وتفشي ظواهر التسول والمخدرات والتفلت، تغطيها غيمة العتمة الكهربائية والاسوأ عتمة النفوس المتفلتة من كل عقال. ونحن ندرك حجم التحديات التي تواجهها وزارة الداخلية تحديدا، لكننا نتطلع اليك لانك وزير برتبة قاض، تحمل سيف الحق والعدل، لا تغريك المناصب بقدر ما تعتبرها مسؤولية وطنية تجاه شعبك فإننا نطمح بأن تسعى لمعالجة ظواهر التسول والتفلت الامني وغيرها، بما يعيد الى بيروت بعض صورتها التي تشوهت”.
اضاف: “بيروت صورة الوطن، وان لم تكن بيروت بخير فإن لبنان كله ليس بخير.”
وتابع: “لا يمكننا في هذا السحور المبارك الا ان ننحو ببصرنا الى الجنوب، والى جنوب الجنوب، الى فلسطين وغزة التي يطالها عدوان بربري وتتعرض لابادة جماعية نعجزحتى عن مشاهدة الجرائم اليومية فيها. اننا اذا عجزنا عن نصرتها بشكل مباشر فإن واجبنا القومي والاسلامي يدعونا للوقوف معهم بالكلمة والتضامن والاستعداد لنصرتهم متى سنحت لنا الفرصة لذلك وان نسعى ولو بالدعاء وهذا اضعف الايمان”.
وختم: “ان ينصركم الله فلا غالب لكم والنصر يبدأ بإعلاء قيم الحق والعدالة والوحدة”.
مولوي
بدوره، شكر وزير الداخلية صاحب الدعوة ومن خلاله مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لمباركته هذا اللقاء الرمضاني، معبرا عن سعادته “الكبيرة بتلبية هذه الدعوة الكريمة التي من خلالها يلتقي مع شخصيات وفعاليات بيروتية عريقة”، مؤكدا دعمه “الكامل لجميع مطالب أهالي مدينة بيروت المحقة”.
وأعلن أن “وزارة الداخلية والبلديات ستطلق بعد عيد الفطر المبارك حملة واسعة في مدينة بيروت لقمع المخالفات والتعديات على الأرصفة والشوارع، وأيضاً بالنسبة لموضوع ضبط الفلتان الأمني وظاهرة التسول في الشوارع، ومكافحة تجار ومروجي المخدرات، وضبط مخالفات سائقي الدراجات النارية في بيروت.
وأكد حرصه “الشديد على أمن واستقرار الوطن ككل انطلاقا من أمن واستقرار مدينة بيروت عاصمة لبنان”.
وهنأ الجميع عشية حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا أن “نلتقي دوما على الخير والمحبة والتسامح والسلام.“
Related Posts